نوارة نجم

نوارة نجم / صحفية وكاتبة / نقطة ساخنة 01/05/2011 / منتهى الثورة - مصر

ناشطة مصرية شاركت في ثورة 25 يناير. استمدت شهرتها من والدها الشاعر أحمد فؤاد نجم الذي دخل السجن أكثر من مرة لمعارضته حكام مصر، وأمها الكاتبة والصحفية الشهيرة صافيناز كاظم التي اعتقلت بدورها أكثر من مرة، وفصلت من العمل في دار الهلال بسبب معارضتها اتفاقية كامب ديفد.

المولد والنشأة
ولدت "نوارة الانتصار" أحمد فؤاد نجم يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 1973 في القاهرة، بعد يومين فقط من بدء حرب أكتوبر التي شنها الجيشان المصري والسوري على إسرائيل، وقرر والداها -اللذان جمعت بينهما الأيديولوجية اليسارية صيف 1972 في زواج لم يدم أكثر من أربع سنوات- أن يستوحيا من المناسبة ويسمياها "نوارة الانتصار".

ورثت عن أبيها خفة الظل والسخرية اللاذعة، وورثت عن أمها صرامة أنثوية تزاحم بها الرجال في عدة ميادين، ليس فقط في الكتابة والصحافة والتدوين الإلكتروني والدفاع عن حقوق الإنسان وغيرها، بل حتى في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة، حيث اعتصم مئات الآلاف من المصريين للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس محمد حسني مبارك.

الدراسة والتكوين
التحقت نوارة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب في جامعة عين شمس، وتخرجت فيها عام 1996.

الوظائف والمسؤوليات
 مثل والدتها، اقتحمت مجال الصحافة وهي لا تزال في مدرجات الجامعة، حيث عملت صحفية تحت التدريب في مجلة الشباب التي تصدرها مؤسسة الأهرام بين عامي 1992 و1994، تماما مثلما طرقت أمها أبواب الصحافة بجريدة "أخبار اليوم" صحفية تحت التمرين في نوفمبر/تشرين الثاني 1955 وهي لا تزال طالبة في قسم الصحافة بكلية الآداب التابعة لجامعة القاهرة.

تدربت نوارة كذلك في جريدة "الأهرام ويكلي" التي تصدر بالإنجليزية عن المؤسسة نفسها، وساعدها على ذلك كونها تخرجت في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1996، كما تدربت في مجلة نصف الدنيا النسائية التابعة أيضا لمؤسسة الأهرام.

وكتبت في مجلة الحلوة وجريدة الوفد وجريدة الدستور، وعملت محررة أخبار ومترجمة في قناة النيل للمعلومات (إحدى قنوات النيل المتخصصة) منذ عام 1997.

التجربة السياسية
لم تذق نوارة مثل ما ذاق أبواها من قسوة وظلام السجون في مصر، لكنها شاركت عام 1995 -وهي في السنة الثالثة من الجامعة- مع زملاء لها في مظاهرات تندد بحضور إسرائيل في معرض صناعي أقيم بمصر، فاعتقلت لمدة 12 يوما أخذت فيها فكرة عن السجون والسجانين.

وخلال الثورة المصرية ضد نظام الرئيس حسني مبارك، كانت نوارة من أبرز الناشطين في ميدان التحرير، حيث خرجت عبر القنوات الفضائية تنتقد الرئيس وتطالبه بالرحيل، وحرّضت على الاستمرار في الثورة، ونقلت أخبارها على فيسبوك وتويتر ومدونتها الإلكترونية "جبهة التهييس الشعبية"، التي اختارت لها شعار "الحرية لم تخلق إلا لمن يحملون أرواحهم على أكفهم"، ووضعت في أعلاها صورة لطفلة تعض أسلاكا شائكة.

كانت من أشد الأصوات الشبابية المعارضة لحكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي والمطالبة بإسقاطه، وهو ما حدث يوم 3 يوليو/تموز 2013 عندما أطاح الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي بنظام مرسي.

وعلى الرغم من تعبيرها في مناسبات عديدة رفضها لحكم العسكر، إلا أن الكثيرين انتقدوا موقفها المهادن لهم خلال فترة حكم مرسي، وبعد الانقلاب، ويقولون إن كانت ترى فيهم القوة الوحيدة التي بإمكانها إسقاط ما كانت تسميه "حكم الإخوان".

المؤلفات
صدر لها عام 2009 كتاب بعنوان "عش ع الريح"، يضم مجموعة مقالات نشرتها في جريدتي الحلوة والوفد، كما شاركت في العام نفسه مع ثلاثين مدونة مصرية أخريات في كتاب "أنا أنثى".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2010، ترجمت بعض الوثائق الدبلوماسية الأميركية المتعلقة بمصر التي نشرها موقع ويكيليكس، ونشرت هذه الترجمة مسلسلة في موقع جريدة الدستور الإلكترونية، ثم في كتاب بعنوان "الوثائق التي هزت العالم: وثائق ويكيليكس" بالاشتراك مع عبده البرماوي.

المصدر : الجزيرة