دك آرمي

FILE - In this Oct. 12, 1999 file photo, Speaker of the House Dennis Hastert, R-Ill., right, holds a poster which reads "Republicans Have Ended the Raid on Social Security" during a press conference outlining the leaders' plans for dealing with the U.S. budget surplus on Capitol Hill in Washington. From left are House Majority Whip Tom DeLay, R-Texas, and House Majority Leader Dick Armey, R-Texas. A newly unveiled indictment against Hastert released Thursday, May 28, 2015, accuses the Republican of agreeing to pay $3.5 million in hush money to keep a person from the town where he was a longtime schoolteacher silent about "prior misconduct." (AP Photo/Khue Bui, File)

سياسي أميركي له علاقات وثيقة بمنظمات اليمين المسيحي الدينية والسياسية. عرف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل، وأثارت تصريحاته بشأن حل القضية الفلسطينية موجة احتجاجات من قبل المنظمات المسلمة والعربية الأميركية.

المولد والنشأة
ولد ريتشارد كيث آرمي في السادس من يوليو/تموز 1940، في مدينة كاندو بولاية نورث داكوتا الأميركية.

الدراسة والتكوين
عمل أستاذا للاقتصاد في إحدى جامعات ولاية تكساس قبل فوزه بعضوية مجلس النواب الأميركي عن الدائرة السادسة والعشرين في تكساس عام 1984.

التوجه الفكري
عرف بأفكاره اليمينية المحافظة التي تنادي بخصخصة برامج الضمان الاجتماعي، وخفض المعونات الحكومية للمزارعين، وتخفيض الضرائب.

التجربة السياسية
شارك عام 1994 بقوة في حملة الحزب الجمهوري لانتخابات التجديد للكونغرس، وقد أسفرت جهوده وجهود زملائه من الجمهوريين عن فوز الحزب بأغلبية مقاعد المجلس في انتخابات 1994، وذلك لأول مرة منذ عقود، مما مثل تحولا سياسيا مهما، ووصف البعض نتائج تلك الانتخابات بأنها "ثورة جمهورية".

كوفئ آرمي على دوره في الثورة الجمهورية عام 1994 بمنحه منصب زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب أوائل عام 1995، وهو منصب احتله حتى تقاعده في أواخر عام 2002.

تمتع في منصبه المهم بسلطات كبيرة كعادة القيادات الجمهورية في الكونغرس خلال العقد الأخير، نظرا لسيطرتهم التي نمت بشكل مضطرد على الكونغرس بمجلسيه، وعرف عن آرمي مواقفه العدائية تجاه قادة الحزب الديمقراطي.

عرف عنه أيضا علاقته الوثيقة بمنظمات اليمين المسيحي الدينية والسياسية، إذ اعتاد الحصول على تقدير 100% من إحصاء يصدره "التحالف المسيحي" يرصد مدى توافق السجل التصويتي لأعضاء الكونغرس مع قضايا اليمين المسيحي التشريعية.

انضم آرمي لعضوية مجلس السياسات الوطنية، وهو منظمة أسسها القس والمؤلف المسيحي المعروف تيم لاهاي عام 1981 لدعم قضايا المسيحيين المتدينين في الحياة السياسية الأميركية، من خلال ربط القيادات المسيحية المتدينة بقيادات الجمهوريين والمحافظين السياسية، وكذلك بالمتبرعين المحافظين الأثرياء.

جدير بالذكر أن عضوية المجلس ليست مفتوحة وأنها تتم من خلال دعوات خاصة وتقتصر على عدة مئات من القيادات اليمينية المحافظة فقط، هذا إضافة إلى أن اجتماعات المجلس مغلقة أمام وسائل الإعلام.

أما فيما يتعلق بالموقف من الصراع العربي الإسرائيلي، فقد اشتهر آرمي بتصريح أدلى به في الأول من مايو/أيار 2002 لبرنامج "هاردبول" (Hardball) التلفزيوني على قناة "أم أس أن بي سي" (MSNBC) ويقدمه المذيع كريس ماثيوس، حيث قال "أؤيد تماما قيام دولة فلسطينية لكنني أعارض التخلي عن أي جزء من إسرائيل من أجل بناء دولة فلسطينية"، لذا سأله ماثيوس "حسنا، أين ستضع تلك الدولة الفلسطينية.. في النرويج؟"، فرد آرمي "هناك العديد من الدول العربية التي لديها مئات الآلاف من فدانات الأراضي والتربة والممتلكات والفرصة لبناء دولة فلسطينية".

ولما شعر ماثيوس بخطورة تصريح آرمي أعاد عليه السؤال قائلا "هل ستقوم بنقل الفلسطينيين لمكان آخر وتسميه دولتهم؟"، فرد عليه آرمي "غالبية الأفراد الذين يسكنون إسرائيل اليوم نقلوا (من بلدان) عبر العالم إلى تلك الأرض، وجعلوها وطنهم. يمكن للفلسطينيين أن يفعلوا الأمر نفسه".

وقد أثارت تصريحات آرمي هذه موجة احتجاجات من قبل المنظمات المسلمة والعربية الأميركية التي رأت فيها دعوة لممارسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، وأدت الاحتجاجات إلى تراجع آرمي عن تصريحاته فيما بعد، حيث ذكر أنه لا يؤمن بنفي المدنيين الفلسطينيين المسالمين بالقوة خارج أرضهم، وأنه كان يقصد من يساندون الأفعال الإرهابية، بحسب تعبيره.

وفي تصريح آخر، وصف آرمي رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون بأنه "رجل الغرب. إنه يقوم بما ينبغي على أي رجل -بما تعنيه صفة الرجولة من معان- القيام به".

المصدر : الجزيرة