يورام كوهين

الموسوعة - epa02659430 A picture made available on 29 March 2011 shows Yoram Cohen, the next head of the 'Shin Bet,' Israel's internal security agency, as he leaves his home in Jerusalem, 28 March 2011 after Prime Minister Benjamin Netanyahu announced Cohen would take the position. EPA/ABIR SULTAN ISRAEL OUT

الرئيس الـ12 لجهاز المخابرات العامة الإسرائيلية (شاباك)، يلقبه زملاؤه بـ"ملك الانتفاضة". كان مسؤولا عن عمليات اغتيال ناشطين فلسطينيين. يظهر دائما مرتديا القلنسوة اليهودية على عكس نظرائه من رؤساء الشاباك السابقين.

المولد والنشأة
ولد يورام كوهين سنة 1960 في جنوب تل أبيب حيث نشأ وترعرع. جاء والداه إلى فلسطين المحتلة من أفغانستان.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه في مدرسة "مدراشيات" الدينية، ودرس الاستشراق والعلوم السياسية بجامعة حيفا. وفي سنة 2008 التحق بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى باحثا وزميلا وتخصص في الحركات الإسلامية. وهو يتقن أكثر من لغة منها الإنجليزية والعربية والروسية والجورجية.

الوظائف والمسؤوليات
بعد إنهاء خدمته العسكرية عام 1982،شغل كوهين مناصب عديدة بدأها مع جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية (شاباك) حارسا ميدانيا في الضفة الغربية، ثم منسقا في منطقة رام الله. عين عام 1986 رئيس شعبة منع الإرهاب في الضفة الغربية، ثم رئيسا لمكتب العاملين في المنطقة ذاتها.

تولى في الفترة ما بين 1999-2001 منصب رئيس شعبة منع التجسس العربي الإيراني، وبعدها  بعامين عين رئيسا لمنطقة القدس والضفة الغربية، وفي عام 2005 انتخب نائبا لرئيس الشاباك يوفال ديسكين.

سافر عام 2008 إلى الولايات المتحدة، وعمل باحثا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وعاد بعد عامين، وتولى صياغة سياسات إدارة الشاباك والتكنولوجيات.

وفي 28 مارس/آذار 2011 عينه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيسا للشاباك، ليكون الرئيس الثاني عشر له، وأول مستوطن متدين من أصول شرقية يتولى ذلك المنصب.

التجربة الأمنية
كان من المؤيدين لإنجاز صفقة تبادل أسرى واسعة مع حماس لاستعادة الجندي الأسير جلعاد شاليط.

وأعد خلال عمله في معهد واشنطن للسياسة الشرق الأدنى دراسة عن الحركات السلفية الجهادية وحركة حماس في قطاع غزة، وتهديدها لأمن إسرائيل، وخلص إلى أن منظمات الجهاد العالمي في غزة تعمل بشكل مستقل، وأنه لا صلة لها بقيادة حركة حماس في غزة، واعتبر الأخيرة تهديدا حقيقيا لأمن إسرائيل.

وكان يرى أنه بالإمكان القضاء على حركة حماس في عملية الرصاص المصبوب، وأن إسرائيل لم تستغل تفوقها العسكري لتحقيق هذا الهدف. وهو من المؤمنين بضرورة تقوية التعاون بين الجيش والشاباك على المستوى المعلوماتي والعملياتي في تنفيذ الاعتقالات والاغتيالات.

كان مسؤولا عن عمليات اغتيال ناشطين فلسطينيين. وهو يظهر دائما مرتديا القلنسوة اليهودية على عكس نظرائه من رؤساء الشاباك السابقين.

لقي دعما وتأييدا من رؤساء الشاباك السابقين القدامى كيعقوب بيري، الذي وصفه بالمحترف في عمله، واعتبر أن تدينه لن يشوش على أداء وظائفه في مواجهة تطرف المستوطنين، فيما رأى آخرون أن تعيين كوهين رئيسا  للشاباك تم بخلفية سياسية غازل به بنيامين نتنياهو المستوطنين.

المصدر : الجزيرة