فيليب عباس غبوش
سياسي ورجل دين سوداني من الشخصيات المؤثرة في منطقة جبال النوبة، وله حضور سياسي وديني مهم. ترأس اتحاد جبال النوبة (وهو تنظيم جهوي) ثم أسس الحزب القومي السوداني سنة 2000.
المولد والنشأة
ولد فيليب عباس غبوش عام 1922 في أم درمان بالسودان، وهو ينتمي إلى قبيلة النيمانج أو حجر السلطان، إحدى فروع قومية النوبة، وكان والده يعمل في الجيش البريطاني.
الدراسة والتكوين
بعد أن تلقى تعليمه الأولى، التحق بكلية اللاهوت في جوبا.
الوظائف والمسؤوليات
سمي راعيا للكنيسة الأسقفية، ثم أسقفا للكنائس في غرب السودان (1964-1963).
التجربة السياسية
ترأس اتحاد جبال النوبة، وهو تنظيم جهوي تأسس عام 1964 اعتراضا على ما يصفونه بتهميش وضعف التنمية في هذه المنطقة، وخاض انتخابات 1965 وحصل على ثمانية نواب. وقد حل الاتحاد في عهد الرئيس نميري عام 1970.
وفي تلك الفترة انضم الأب غبوش للمعارضة الخارجية ولم يعد إلى الخرطوم إلا مع المصالحة الوطنية عام 1977، وفي نهاية السبعينيات أسس حزب السودان الحر، ثم ترأس الحزب القومي السوداني الذي أسسه عام 2000.
وفي الفترة الواقعة بين 2-5 ديسمبر/كانون الأول 2002، انعقد مؤتمر يضم المنحدرين من جبال النوبة، حضره ثلاثة آلاف مندوب من بينهم ممثلو أحزاب عديدة وجماعات سياسية ومدنية. وكان من أبرز نتائج المؤتمر حلُّ أحزاب النوبة الأربعة وتأسيس حزب واحد جديد هو "حزب السودان الموحد الوطني"، برئاسة الأب فيليب غبوش.
والأحزاب الأربعة المندمجة هي: حزب السودان الحر (فيليب عباس غبوش)، والحزب القومي السوداني (البروفيسور الأمين حمودة)، والحزب القومي السوداني (القيادة الجماعية بزعامة محمد حماد كوي)، والاتحاد العام لجبال النوبة (يوسف عبدالله جبريل).
وحضر رئيس الحركة الشعبية جون قرنق هذا المؤتمر، بل قيل إنه كان الراعي له، في محاولة لرفع سقف المفاوضات وتوسيع الجبهة الجنوبية المعارضة بانضمام جبال النوبة إليها، وبالفعل انتهى المؤتمر بتفويض قرنق تفويضا كاملا لمناقشة مستقبل مصير جبال النوبة في مفاوضات السلام مع الخرطوم والوسطاء.
ويعتبر إقليم النوبة من بين ما يعرف بالمناطق الثلاث المهمشة (أبيي، وجبال النوبة، ومنطقة جنوب النيل الأزرق) التي تشكل نقطة من النقاط الخمس التي أثيرت بحدة خلال جلسات المفاوضات بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان.
الوفاة
توفي الأب فيليب عباس غبوش في فبراير/شباط 2008 في العاصمة البريطانية لندن.