جوزيف لاغو

Sudan's former vice president Joseph Lagu talks during a Reuters interview in Juba Caption: Sudan's former vice president Joseph Lagu talks during a Reuters interview in Juba, January 6, 2011. Sudan's north and south need a common authority to coordinate political and economic issues after a referendum on January 9 which will likely see the south secede, Lagu said on Thursday. Date Published: January 06, 2011 Credit: REUTERS

زعيم ينحدر من القبائل الاستوائية ويُعدُّ أبا التمرد في جنوب السودان. أسس جبهة تحرير الجنوب المعروفة باسم الأنيانيا، وعقد مع الرئيس السوداني جعفر النميري عام 1972 ما عرف باتفاقية أديس أبابا التي أوقفت حينها الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.

المولد والنشأة
ولد جوزيف لاغو يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1931، في جنوب السودان، وهو مسيحي ينحدر من القبائل الاستوائية.

الدراسة والتكوين
تخرج في الكلية الحربية بأم درمان عام 1960.

الوظائف والمسؤوليات
خدم في بداية مساره المهني ضمن صفوف الجيش السوداني، قبل أن يلتحق بجيش التمرد الجنوبي "الأنيانيا" ويتولى قيادته عام 1969.

عُيِّن نائبا لرئيس جمهورية السودان في عهد النميري عقب توقيعه اتفاقية للسلام معه عام 1972، ثم رئيسا للمجلس التنفيذي الأعلى لإقليم الجنوب من فبراير/شباط 1978 إلى مايو/أيار 1980. كما عُيِّن في منصب سفير متجول للسودان في حكومة الإنقاذ برئاسة عمر البشير.

التجربة السياسية
قبل الجنوبيون الجلوس لمفاوضات سلام مع حكومة النميري في إثيوبيا، فجلس لاغو إلى جانب خصمه الجنوبي أبل ألير نائب رئيس الجمهورية السودانية حينها، وكان لاغو يطمح إلى أن تؤول المفاوضات إلى إيجاد نظام كونفدرالي بين الشمال والجنوب، لكن ألير أصر على صيغة الحكم الذاتي التي تمّ الاتفاق عليها ضمن ما يعرف باتفاقية أديس أبابا.

وقعت حكومة النميري في فبراير/شباط 1972 الاتفاقية ومثّل لاغو الطرف الآخر، وكانت أبرز نتيجة خرج بها الطرفان هي: هدنة استمرت 11 سنة.

وتجسيدا لحسن نيته، سلم لاغو بندقيته للنميري رمزا لإنهاء الحرب في حفل حضره بعض الزعماء الأفارقة.

وقد نال الجنوب بعد توقيع الاتفاقية حكما ذاتيا موسعا قبل أن تندلع الحرب من جديد عام 1983.

كان لاغو يرغب في أن يكون كليمنت مبورو -أحد زعماء الجنوب- رئيسا للمجلس التنفيذي الانتقالي لإقليم الجنوب، فعارضه أبل ألير متذرعا بكبر سن مبورو ومقدما نفسه لشغل المنصب، فكان ألير أول جنوبي يتولى رئاسة المجلس التنفيذي.

وقد استطاع لاغو إزاحة خصمه ألير بعد ست سنوات من توقيع اتفاقية أديس أبابا، وذلك في فبراير/شباط 1978، حين شغل رئاسة المجلس التنفيذي ليصبح ثاني شخصية جنوبية تتولى هذا المنصب في تاريخ السودان. إلا أن ألير استعاده للمرة الثانية بعد سنتين وشهرين في 30 مايو/أيار 1980.

جمع لاغو بين رئاسة المجلس وتولي نيابة رئيس الجمهورية مما سمح له بإقناع الرئيس النميري بتقسيم الجنوب الذي كان ولاية واحدة إلى ثلاث ولايات (أعالي النيل وبحر الغزال والاستوائية)، وذلك للحد من سيطرة أبل ألير وقبيلته الدينكا على جميع أمور الجنوب، وقد قامت حكومة الخرطوم عام 1983 بتلبية رغبة جوزيف لاغو.

اشتهر عن لاغو عدم ثقته في الشماليين خاصة بعد وقف العمل باتفاقية أديس أبابا، وفي لقاء له مع مبعوث السلام البريطاني للسودان السفير آلان غولتي في مقر مجلس تعزيز التفاهم العربي البريطاني بلندن، قال "إن المملكة المتحدة سارعت بالخروج من السودان وورثت الجنوب للشماليين"، غير أنه (لاغو) عاد ورحب بالاتفاق الجديد الموقع بين الخرطوم والحركة الشعبية في 20 يوليو/تموز 2002 المعروف باتفاق مشاكوش.

بعد أن تقاعد عام 1998 ليعيش في بريطانيا، عاد إلى الخرطوم في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2004.

المؤلفات
أصدر عدة كتب من بينها: "الأنيانيا، ما الذي نحارب من أجله؟".

الجوائز والأوسمة
نال جوزيف لاغو وسام النيلين من الطبقة الأولى.

المصدر : الجزيرة