يوسف كتلو

الفنان يوسف كتلو قال لوحة نعود عالجت ضمون حق العودة-بقوة-الشباب-الذين-لا-ينسون-كما-يدعي-الاحتلال--الجزيرة-نت

فنان تشكيلي فلسطيني تعرضت عائلته للتهجير القسري إبان النكبة، تحفل أعماله الفنية ببرتقال يافا وزهورها وبيوتها العتيقة، يرفض الانتماء السياسي، لكنه جاهر بمعارضة السلطة الفلسطينية، ما جعله أول معتقل سياسي في سجونها فور ولادتها عام 1994. أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من ست سنوات.

المولد والنشأة
ولد يوسف حسن محمد عمايرة (المعروف بيوسف كتلو) يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 1965 في مدينة دورا بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.

الدراسة والتكوين
درس المرحلة الأساسية في مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بلدة دورا قضاء الخليل، ثم انتقل إلى مدينة الخليل لإكمال الدراسة الثانوية في مدرسة خاصة تتبع رابطة الجامعيين.

وبسبب منعه من السفر، التحق بجامعة لاهاي بهولندا للدراسة عن بعد، وحصل عام 2008 على درجة البكالوريوس في الفنون جميلة.

التجربة الفنية
بدأ كتلو ممارسة هوايته الفنية في الرسم منذ سن الطفولة وعززها بعد التحاقه بالمدرسة في عامه السادس. وبعد أكثر من عقدين من العمل المنزلي أنشأ عام 2008 معرضا دائما لأهم لوحاته، استقبل فيه عشرات الشخصيات والهواة من أنحاء العالم، وخاصة أوروبا وأميركا.

ضجّت لوحاته بالحنين إلى الوطن المحتل وسواحله الجذابة في يافا وحيفا، فهو يكثر من استخدام رموز الفلاحة كالقدوم والفأس والمنجل، ورموز العودة كالمفتاح، فضلا عن البيوت العتيقة والشوارع الضيقة وألوان الحزن والأمل المتصارعة.

ولم يترك كتلو لوحاته حبيسة المنزل أو المعرض، فقد عبر كثيرٌ منها قاراتِ العالم، فيما أقام داخل الوطن وخارجه مجموعة معارض للوحاته الفنية، مثل: "الأرض.. باقون هنا" و "نحن الجدار الأبقى" و"صباح الخير يا يافا" الذي أقيم في عدة مدن فلسطينية ودولية، و"القدس كالسماء أو أقرب" وغيرها.

وقد برع كتلو في رسم الجداريات وهي عبارة عن رسومات ضخمة محفورة بالصخور ومثبتة على الجدران، أبزرها جدارية الشاعر الفلسطيني محمود درويش وهي بعرض ثلاثة أمتار وطول 10 أمتار، أقيمت في حديقة درويش في بلدة دورا.

ومن الجداريات أيضا جدارية عيون سارة عام 2011، وهي عمل نحتي  بعرض أربعة أمتار وطول 10 أمتار، وتقع في أهم شارع في مدينة الخليل، إضافة إلى جدارية الشهيد ماجد أبو شرار عام 2013، وجدارية الشهيد غسان كنفاني وجدارية الدكتور جورج حبش، وجميعهم مناضلون عرفتهم الثورة الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة