نيكولا فيندولا

سياسي يساري إيطالي، أسس حزب "يسار بيئة حرية"، وترأس إقليم بوليا جنوب إيطاليا الكاثوليكي المحافظ، رغم سلوكه المريب.

المولد والنشأة
ولد نيكولا فيندولا يوم 26 أغسطس/آب 1958 في ترليزي بإقليم بوليا، لوالديْن كاثوليكيين، لقبه أبوه بـ"نيكي" تيمنا بالزعيم السوفياتي السابق نيكيتا خروتشوف.

الدراسة والتكوين
تخرج في الفلسفة والآداب من جامعة باري بأطروحة حول الكاتب والمخرج الإيطالي "بيير باولو بازوليني".

الوظائف والمسؤوليات
عمل صحافيا في المجلة الشيوعية الأسبوعية "النشأة" ثم محررا في صحيفة "ليبيراتسيوني" (التحرير)، وكان مسؤولاً عن مجلة "المستقبل" الأسبوعية.

التوجه الفكري
نشط في المجال السياسي والاجتماعي، والتحق عام 1972 بـ"اتحاد الشباب الإيطالي الشيوعي"، وكان شاذا جنسيا، رغم كاثوليكية والديه.

ناصر البيئة واتخذ موقفا قويا ضد استخدام الطاقة النووية، عند تسلمه منصب مسؤول عن البيئة في اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب الشيوعي عام 1985.

التجربة السياسية
انتخب عام 1990 عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الإيطالي، وكان واحدا من مؤسسي حزب إعادة تأسيس الشيوعية وعضوا في قيادته القومية.

في عام 1992 انتخب نائبا في مجلس النواب الإيطالي وظل فيه حتى 2005 عندما استقال لتولي رئاسة إقليم بوليا التي فاز بها عن ائتلاف اتحاد وسط اليسار.

انتخب عام 1994 أمينا عاما للجنة البرلمانية لمكافحة المافيا ثم نائبا للرئيس عام 1996، وعرضته معركته ضد المافيا لتهديدات أجبرته على اتخاذ حراسة شخصية.

خلال فترة رئاسته، أصبح إقليم بوليا الأول في إنتاج الطاقة المتجددة، والأول في تبنى خطة نظام الطاقة البيئية التي تشجع على تطوير مصادر الطاقة البديلة، لكن الإقليم شهد تكاليف باهظة في قطاع الصحة، فوصلت ديونه حوالي 1.5 مليار يورو.

ناصر فيندولا التغيير في الحزب الشيوعي، واقترح عام 2008 تأسيس حزب جديد يُمثل كل اليسار لكن المشروع لم ينجح، فأسس تيار "إعادة تأسيس اليسار" بهدف إنشاء كيان سياسي جديد يجمع اليساريين من مختلف الانتماءات.

أنشأ مجموعة سياسية باسم "اليسار والحرية" تحولت فيما بعد إلى حزب "يسار بيئة حرية" برئاسته في أكتوبر /تشرين الأول2010، وقد حصل الحزب في فبراير/شباط 2013 على 37 مقعدا في مجلس النواب وعلى سبعة أعضاء في مجلس الشيوخ.

أعيد انتخابه في مارس/آذار 2010 رئيسا لإقليم بوليا، وفاز في الانتخابات التشريعية عام 2013 على رأس قائمة حزبه في كل الأقاليم الإيطالية، لكنه فضل البقاء في رئاسة الإقليم.

المؤلفات
ألف نيكي فيندولا عددا من الكتب منها، "ما قبل المعركة"، "أشخاص تائهة" و"البحر الأخير"، و"هناك إيطاليا أفضل".