مصطفى أبو اليزيد

قيادي مصري في تنظيم قاعدة الجهاد في أفغانستان، والرجل الثالث في التنظيم. رافق أسامة بن لادن سنوات عديدة، واكتسب خبرة ميدانية مهمة، وقاتل القوات الأميركية في كل من أفغانستان والعراق.

المولد والنشأة
ولد مصطفى محمد عثمان أبو اليزيد يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 1955 في محلة الشرقية في دلتا النيل بمصر.

المسار
انضم إلى حركة الجهاد الإسلامي منذ أن كان طالبا في الجامعة، وأمضى ثلاثة أعوام في السجون المصرية عقب اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، وبعد إطلاق سراحه توجه إلى أفغانستان عام 1988.

عمل محاسبا لدى بن لادن خلال السنوات التي قضاها في السودان، وكان من الذين شاركوا في تأسيس تنظيم القاعدة عام 1989.

أُعلن عن تعيينه قائدا عاما لتنظيم قاعدة الجهاد في أفغانستان عام 2007 في شريط بثته قناة الجزيرة، وكان ذلك أول ظهور إعلامي له، وقبل ذلك كان عضوا فيما يسمى مجلس شورى القاعدة.

تولى مهمة قيادة القاعدة في أفغانستان بعد اغتيال الملا داد الله.

قضى عامين في العراق اكتسب فيهما خبرة في محاربة القوات الأميركية، ثم توجه إلى أفغانستان -التي كان قد وصلها أول مرة عام 1988- لتعزيز الهجمات على القوات الدولية فيها.

وكان على قائمة الأفراد والمنظمات والجمعيات الخيرية التي جمدت أرصدتها من قبل وزارة الخزانة الأميركية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

ويعود آخر ظهور إعلامي لمصطفى أبو اليزيد إلى 21 يونيو/حزيران 2009، حيث كان ضيفا على برنامج لقاء اليوم على قناة الجزيرة، وتحدث فيه عن مستقبل القتال في أفغانستان، وأعرب عن أمله بتحقيق النصر ودحر القوات الدولية.

ذكرت تحقيقات أميركية أن أبو اليزيد هو الذي قام بتحويل أموال إلى اثنين ممن شاركوا في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة، هما محمد عطا ومروان الشحي.

الوفاة
ذكر عدد من المواقع الإخبارية أنه قتل  في 31 مايو/أيار2010، وأعلن تنظيم القاعدة في بيان له عن مقتل أبو اليزيد وزوجته وبناته الثلاث وعدد من الأشخاص الأخرين.

وفي نعيه وصف تنظيم القاعدة -بحسب المركز الأميركي سايت إنتل الذي يراقب المواقع الإلكترونية الإسلامية- أبو اليزيد بأنه صاحب سيرة جهادية امتدت لأكثر من 22 عاما.