جان مارك أيرولت

PARIS, FRANCE - MAY 7: Former Prime Minister Jean-Marc Ayrault participates at the Questions to the Government at the French National Assembly on May 7, 2014 in Paris, France. (Photo by Jean Catuffe/Getty Images)

جان مارك أيرولت سياسي فرنسي، بدأ مساره المهني أستاذا للغة الألمانية، والسياسي عضوا بالحزب الاشتراكي، تولى رئاسة الحكومة عام 2012 وغادرها بعد عامين عقب هزيمة تاريخية لليسار في الانتخابات البلدية، وتولى وزارة الخارجية عام 2016.

المولد والنشأة
ولد جان مارك أيرولت يوم 26 يناير/كانون الثاني 1950 بمدينة موليفريي في فرنسا، لعائلة كاثوليكية, وانخرط منذ صغره في جمعيات كاثوليكية، وانضم مطلع سبعينيات القرن العشرين إلى الحزب الاشتراكي.

الدراسة والتكوين
حصل جان مارك أيرولت على شهادة جامعية في اللغة الألمانية من جامعة نانت.

الوظائف والمسؤوليات
بدأ جان مارك أيرولت التدريس للغة الألمانية عام 1973، ثم دخل عالم السياسة. شغل مسؤوليات كثيرة حتى حصل على منصب رئيس الوزراء تحت إدارة الرئيس فرانسوا هولاند.

وأُسندت إليه حكومة جل أعضائها من اليسار المعتدل، وتضم 34 وزيرا مناصفة بين الرجال والنساء. وقد حلت هذه الحكومة محل حكومة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي التي كان يرأسها فرانسوا فيون.

التجربة السياسية
يُعد أيرولت اشتراكيا مخضرما حيث انضم إلى الحزب الاشتراكي عام 1972. وقبل تعيينه رئيسا للوزراء عام 2012 ، كان يرأس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي في الجمعية الوطنية (الغرفة السفلى للبرلمان) وذلك منذ عام 1997, كما كان عضوا في المكتب السياسي للحزب.

وبعد إعادة انتخابه عام 2007 على رأس الكتلة البرلمانية الاشتراكية، قام بإصلاحات شملت العمل على تشكيل ما يشبه حكومة ظل مهمتها تقديم مقترحات مضادة لحكومة فيون.

وفي عام 1977 -أي بعد خمس سنوات فقط من انضمامه إلى الحزب الاشتراكي- انتُخب عمدة لمدينة سان هربلان، وكان وقتها في السابعة والعشرين من العمر، ليصبح أصغر عمدة لمدينة يزيد عدد سكانها على ثلاثين ألفا.

انتُخب نائبا في الجمعية الوطنية عن الحزب الاشتراكي في الانتخابات التشريعية لعام 1986 التي شهدت فوز اليمين، وكان حينها في السادسة والثلاثين.

وبعد ثلاث سنوات، خاض أيرولت الانتخابات البلدية وفاز بمنصب رئيس مدينة نانت التي كان يسيطر عليها اليمين. وقد تولى هذا المنصب ثلاث مرات منذ العام 1989، وشهدت فترته ازدهارا للمدينة بما لم يدع للمعارضة مجالا كبيرا لانتقاده.

سابقة قضائية
وجاء تعيين أيرولت رئيسا للوزراء رغم صدور حكم قضائي ضده قبل سنوات، إذ حكم عليه عام 1997 بالسجن سبع سنوات مع تأجيل التنفيذ في قضية صفقة عمومية ببلدية نانتن، بيد أن الحكم أسقط عام 2007.

وأكد أيرولت أن نظافة يده لم تكن قط موضع شك، ونفى أن يكون الأمر متعلقا بالثراء أو بتمويل سياسي.

واستغلت المعارضة اليمينية تعيين جان مارك أيرولت رئيسا للوزراء لانتقاد الرئيس فرانسوا هولاند، وقال السياسي من وسط اليمين هيرفي موران إن تعيين أيرولت في هذا المنصب أول طعنة للتعهدات التي أعلنها هولاند بجمهورية مثالية.

بعد خسارة اليسار في الانتخابات البلدية عام 2014، قدم أيرولت استقالة حكومته إلى فرانسوا هولاند ليخلفه في منصبه وزير الداخلية مانويل فالس.

اختار هولاند أيرولت وزيرا للخارجية عام 2016 بعد استقالة لوران فابيوس.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية