محمود جبريل

الموسوعة - epa02973874 Mahmoud Jibril, head of the executive board of Libya's ruling National Transitional Council (TNC), looks on during a press conference in Tripoli, Libya, 20 October 2011. According to media report, Jabril confirmed that former Libyan leader Muammar Gaddafi was killed in gun battle in his hometown Sirte. Libyans poured into the streets to celebrate the news of Muammar Gaddafi's death on 20 October, as Western leaders called on the country's transitional government to embrace a new era of democracy after decades of despotism in the North African state. EPA/SABRI ELMHEDWI

خبير التخطيط الإستراتيجي، سطع اسمه في وسائل الإعلام إبان ثورة 17 فبراير الليبية بعد أن ترأس الحكومة الانتقالية للمجلس الوطني الانتقالي الليبي في 23 مارس/آذار 2011.

المولد والنشأة
ولد جبريل في 28 مايو/ أيار 1952 في بنغازي، وتزوج هناك من زميلته الباحثة الأكاديمية في الجامعة سلوى شعراوي جمعة، ابنة وزير داخلية مصر الأسبق.

الدراسة والتكوين
حصل على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1975، وأكمل دراساته العليا في الولايات المتحدة، فحصل على الماجستير في العلوم السياسية في جامعة بتسبيرغ بولاية بنسلفانيا عام 1980، وعلى الدكتوراه في التخطيط الإستراتيجي وصناعة القرار عام 1984 في الجامعة نفسها، وعمل فيها أستاذا للتخطيط الإستراتيجي عدة سنوات.

الوظائف والمسؤوليات
استثمر جبريل -وهو خبير دولي مرموق في التخطيط الاقتصادي- جهوده خلال عدة سنوات لتطوير مشاريع ثقافية تهدف لتأسيس بنية لدولة ديمقراطية، قبل أن ينشق على نظام القذافي ويصبح عضوا في المجلس الوطني.

في 23 يوليو/تموز 2007 أسس المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي بتمويل حكومي، وذلك لمواكبة المستجدات في المنطقة العربية والعالم من تطورات وتحولات اقتصادية واجتماعية، وخرج عام 2009 من رئاسة المجلس متعللا برغبته في التفرغ لأعماله الاستشارية.

وتولى بعد ذلك تنظيم وإدارة العديد من برامج التدريب لقيادات الإدارة العليا في كثير من الدول العربية والغربية، منها مصر والسعودية وليبيا والإمارات والكويت والأردن والبحرين والمغرب وتونس وتركيا وبريطانيا.

التجربة السياسية
حرص جبريل خلال عمله في ليبيا على ترك مسافة بينه وبين نظام معمر القذافي، واعتذر نهاية عام 2010 عن قبول "جائزة الفاتح التقديرية"، متعللا بأسباب شخصية.

ومع اندلاع ثورة 17 فبراير الليبية، أعلن المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي في 23 مارس/آذار 2011 عن تشكيل حكومة انتقالية برئاسة محمود جبريل لإدارة شؤون الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، واستمرت هذه الحكومة حتى 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011.

وكان جبريل -الذي انضم إلى المجلس الوطني الانتقالي يوم 5 مارس/آذار 2011- قد عُين رئيسا للجنة معنية بالشؤون العسكرية والخارجية، وقام بسلسلة زيارات إلى عدد من الدول الغربية لإقناعها بالاعتراف بالمجلس ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي.

حصل تحالف القوى الوطنية برئاسة محمود جبريل على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية في يونيو/تموز 2012، وبعد تأزم الوضع الأمني اختفى محمود من المشهدي الليبي، وسافر خارج البلاد، ومن هناك صرح أن هيمنة السلاح أدت إلى حرف مسار الثورة  الليبية والإطاحة بنتائج الانتخابات.

وأشار في حوار صحفي في فبراير/شباط 2014، إلى أن  إقرار قانون العزل-الذي وصفه بأنه أسوأ بكثير من قانون اجتثاث البعث في العراق- تسبب في إقصاء الدولة لا النظام.

قال إن الشعب الليبي غير جاهز لاستحقاق الانتخابات في هذه الظروف التي تحكم فيه الكتائب المسلحة البلاد. واعتبر ورقة اللواء المتقاعد خليفة حفتر محروقة دوليا بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها في بنغازي. حذر في حوار صحفي في يناير/كانون الثاني2015 من أنَ ليبيا مهددة بالتدخل العسكري الخارجي والتقسيم.

المؤلفات
صدرت له عشرة كتب في التخطيط الإستراتيجي وصناعة القرار، وقاد الفريق العربي الذي صمم وأعد دليل التدريب العربي الموحد، وقام بتنظيم وإدارة أول وثاني مؤتمر للتدريب في العالم العربي عام 1987 و1988.

المصدر : الجزيرة