موبوتو سيسي سيكو

سياسي كونغولي، حكم الكونغو 37 عاما ركز خلالها جميع السلطات في يديه، وكانت له علاقات قوية مع الغرب ساعدته في قمع كل حركات التمرد، ومع ذلك أطاحت به ثورة مسلحة عام 1997 بقيادة لوران كابيلا الذي تولى الرئاسة بعده.

المولد والنشأة
ولد موبوتو سيسي سيكو في 14 أكتوبر/تشرين الأول 1930 في لبسالا شمال غرب الكونغو.

الدراسة والتكوين
تلقى سيسي سيكو تعليمه الأولي والثانوي في مدارس البعثات التبشيرية.

التجربة السياسية
التحق بالجيش الكونغولي وتولى رئاسة الأركان عام 1960، وقيادة الجيش عام 1961، وصار هو الحاكم الفعلي للبلاد.

استولى على السلطة عام 1966 بدعم من بلجيكا وأميركا وتولى رئاسة الدولة والحكومة، وأجرى تغييرات كثيرة في التنظيم الحكومي والسياسي، فحلَّ البرلمان الذي اختاره رئيسا، ومنع الأحزاب.

وفي عام 1967 أعلن قيام "الجمهورية الكونغولية الثانية" القائمة على أساس دستور رئاسي يحصر السلطة الفعلية بشخص رئيس الجمهورية، وانتُخب بموجب هذا الدستور في نوفمبر/تشرين الثاني 1970 رئيسا للجمهورية بنسبة 100% من الأصوات.

أطلق عام 1972 اسم زائير على الكونغو، واستمر اسمها كذلك حتى أعاد لوران كابيلا الاسم الأول. كما فرض موبوتو التخلي عن الأسماء المسيحية الأوروبية، فغير اسمه من جوزيف ديزيه إلى موبوتو سيسي سيكو.

تعرض حكم موبوتو إلى معارضة مسلحة مستمرة، ولكنه نجح في القضاء عليها بفضل الدعم الأميركي والغربي والعربي الهائل الذي تجاوز حدود القواعد العسكرية الأطلسية والمعونات العسكرية والتدريب إلى تدخل مباشر لصالحه.

ففي عام 1977 دخلت -لمواجهة انتفاضة مسلحة- قوات مغربية نقلتها طائرات فرنسية وأرسلت مصر طيارين وخبراء.

وفي عام 1978 أرسلت فرنسا وبلجيكا قوات لمواجهة متمردي كتانغا. وفي عام 1979 أرسلت بلجيكا 250 مظليا لمساعدة قوات موبوتو. وفي عام 1980 وقعت زائير (الكونغو) اتفاقية تعاون عسكري وفني مع مصر شملت تبادل الخبرات وتدريب العسكريين.

واستمر موبوتو في الحكم حتى عام 1997، حيث أطاحت به ثورة مسلحة بقيادة لوران كابيلا الذي تولى الرئاسة بعده.

الوفاة
انتقل موبوتو عام 1997 إلى المغرب، وتوفي هناك في 7 سبتمبر/أيلول من العام نفسه متأثرا بمرض السرطان.