محمد بخاري

الموسوعة - Muhammadu Buhari, former military ruler and presidential aspirant, attends the All Progressive Congress party convention in Lagos, Nigeria,Thursday, April. 18, 2013. Three opposition political parties in Nigeria are creating a single, unified front to challenge the oil-rich nation's leaders ahead of the next presidential election. Together, the new All Progressive Congress party could pose the first serious political challenge to the ruling People's Democratic Party, which has controlled Nigeria since it became a democracy in 1999.
عسكري وسياسي نيجيري حكم البلاد في ثمانينيات القرن الماضي قبل الانقلاب عليه، ثم عاد ليخوض الانتخابات الرئاسية في أكثر من مناسبة. نجح في العودة إلى القصر الرئاسي بعد فوزه في انتخابات 28 مارس/آذار 2015.
المولد والنشأة
ولد محمد بخاري عام 1942 بولاية كاتسينا، وهو مسلم ينحدر من قبيلة "فولاني" في بلدة "دايورا" في ولاية كاتسينا (شمال غرب)، من قبيلة الهوسا التي تعتبر أكبر التجمعات العرقية في البلاد، حيث تبلغ نسبتهم -بحسب بعض التقديرات- ربع السكان، وغالبيتهم الساحقة من المسلمين (نحو 89%).
الدراسة والتكوين
أنهى دراسته العسكرية عام 1963 وتخرج برتبة ملازم ثان.

التوجه الأيديولوجي
لم يعرف للرجل توجه أيديولوجي محدد، واختلف وصف خصومه له بين قائل إنه "إسلامي متشدد"، وقائل إنه "قومي عرقي متشدد" لكن دون أدلة تثبت ذلك.

الوظائف والمسؤوليات
التحق بخاري بالسلك العسكري مبكرا، وخدم في مناصب مختلفة ضابطا في الجيش، من بينها الحاكم العسكري لمنطقة شمال شرق نيجيريا المضطربة. وقد تولى الحكم في نيجيريا في غرة يناير/كانون الثاني 1984 بعد انقلاب على أول حاكم مدني هو شيخو شجاري، واستمر في الحكم عشرين شهرا قبل أن ينقلب عليه قائد الجيش إبراهيم بابا نجيدا.

التجربة السياسية
اقترن اسم محمد بخاري بعدد من الانقلابات العسكرية، من بينها انقلاب مضاد عام 1966، قتل خلاله الحاكم العسكري أغويو إيراونسي. انقلب في بداية يناير/كانون الثاني 1984على أول حاكم مدني هو شيخو شجاري بعد وصفه بأنه "فاسد" و"غير كفؤ".

استمر في الحكم نحو عشرين شهرا قبل أن ينقلب عليه قائد الجيش إبراهيم بابا نجيدا ويضع حدا لنظامه في أغسطس/آب 1985، ويحيله إلى الإقامة الجبرية التي قضى فيها فترة طويلة.

عرف بخاري بالنزاهة والاستقامة في بلد تنتشر فيه معدلات الرشوة والفساد، واشتهر خلال فترة حكمه بقوته وصرامته وقبضته الحديدية، وحظي بشعبية كبيرة في الشمال ذي الغالبية المسلمة، وبشعبية أقل في مناطق المسيحيين الذين يساورهم الخوف جراء صرامته العسكرية وانتمائه الديني، رغم الانطباع السائد عنه من كونه من أنظف ساسة وجنرالات نيجيريا.

شارك في الاستحقاقات الرئاسية التي نظمت بعد عام 1999 إثر عودة الحكم إلى المدنيين، واتجاه النخب السياسية نحو الانتخابات كوسيلة للتداول على السلطة بدل الانقلابات العسكرية. خاض سباق الرئاسة عام 2003 لكنه فشل ووصف الانتخابات بالمزورة. بكى بخاري عام 2011 على الملأ عقب خسارته في الانتخابات، وقال إنها ستكون المرة الأخيرة التي يترشح فيها للانتخابات الرئاسية.

اختارته جماعة "بوكو حرام" عام 2013، باعتباره مفاوضها المفضل، لكنه رفض العرض وتم استهدافه لانتقاداته اللاذعة لـلجماعة المذكورة.

عاد وترشح باسم المعارضة النيجيرية للانتخابات الرئاسية التي نظمت يوم 28 مارس/آذار 2015، وبرر ذلك بضغط أنصاره عليه للترشح مجددا، وقال إن هذا القرار "لا يهدف لتحقيق مكاسب شخصية".

حاول الحزب الحاكم "حزب الشعب الديمقراطي" لعب ورقة ما سماه اعتلال صحة بخاري وتقدمه في السن، وحذر من أنه قد "يموت في منصبه"، لكن أنصاره قالوا، إن الجنرال المتقاعد هو الحاكم العسكري السابق الوحيد الذي لا يشوب تاريخه اتهامات غش أو فساد ترتبط به أو بأسرته مباشرة، وأنه رفض الامتيازات التي منحت للحكام السابقين في نيجيريا.

نحج بخاري في الوصول إلى الرئاسة على حساب خصمه الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان، وأعلن رئيس لجنة الانتخابات النيجيرية فوزه رسميا صباح الأربعاء 1 أبريل/نيسان 2015، وقال إنه حصل على 15 مليونا و424 ألفا و921 صوتا مقابل 12 مليونا و853 ألفا و162 صوتا لصالح غودلاك جوناثان، الذي أقر بهزيمته وقال في بيان له "لقد نقلت أطيب تمنياتي الشخصية للجنرال محمد بخاري".

المصدر : الجزيرة