أحمد علي عبد الله صالح

Brigadier General Ahmed Saleh, the son of Yemen's ex-president Ali Abdullah Saleh, is seen at the presidential palace in Sanaa in this February 19, 2011 file photo. Yemen's president removed the commander of the elite Republican Guard, a key political foe, from the military on April 10, 2013, state television reported, in an apparent move to unify the divided armed forces under his own control. Yemeni television read out a series of orders by President Abd-Rabbu Mansour Hadi appointing Brigadier General Ahmed Ali Abdullah Saleh, who is the son of Hadi's predecessor, as ambassador to the United Arab Emirates.

أكبر أولاد الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وأكثرهم نفوذا وحضورا في المجال العسكري والأمني خلال فترة حكم والده. قاد الحرس الجمهوري لبلاده فترة طويلة وكان له دور في قمع ثورة الشباب التي أدت تداعياتها إلى تنحي والده. أقاله الرئيس عبد ربه منصور هادي نهاية مارس/آذار 2015 من منصبه سفيرا لليمن بالإمارات.

المولد والنشأة
ولد أحمد علي عبد الله صالح يوم 25 يوليو/تموز 1972 في صنعاء، وهو متزوج وأب لولدين.

الدراسة والتكوين
درس مراحل التعليم النظامي في العاصمة صنعاء، ثم حصل على بكالوريوس في علوم الإدارة من جامعة أميركية، وحصل على الماجستير من الأردن، واستفاد من العديد من الدورات والتكوينات العسكرية خصوصا في الأردن، حيث تلقى أغلب تدريبه العسكري.

الوظائف والمسؤوليات
ترقى سريعا في الرتب والسلك العسكري حتى وصل إلى رتبة عميد ركن، وقاد الحرس الجمهوري اليمني الذي يقدر عدده بنحو ثلاثين ألف عسكري مدة 14 سنة (1998-2012)، كما قاد بالإضافة لذلك القوات الخاصة التي تعتبر بمثابة قوات النخبة في الجيش اليمني والتي كانت تسيطر على جميع مداخل العاصمة صنعاء.

التجربة السياسية
ترشح أحمد صالح عام 1997 لانتخابات مجلس النواب في إحدى دوائر العاصمة، وحقق فيها فوزا ساحقا.

ورد اسمه في فضيحة فساد واتهم بتلقي رشى، بعد كشف إحدى المحاكم الأميركية تورطه مع مسؤولين في وزارة الاتصالات اللاسلكية اليمنية بتلقي رشى من شركة اتصالات أميركية مقابل الحصول على أجور عالية للخدمات التي تقدمها الشركة.

تعرض لمحاولة اغتيال عام 2004 على يد ضابط يدعى علي المراني أطلق عليه ثماني رصاصات مما أسفر عن إصابته ونقله إلى مستشفى الحسين بعمّان لتلقي العلاج، لكن الحكومة اليمنية نفت صحة تلك الحادثة.

دار في السنوات الماضية جدل بشأن تحضير والده له حتى يخلفه في حكم البلاد، وهو ما أثار الكثير من اللغط وأشعل الاحتجاجات المناوئة للنظام في عموم الأراضي اليمنية.

ظهرت دعوات ومبادرات تطالب بترشيح  أحمد عبد اله صالح للحكم خليفة لوالده، ومنها مبادرة "أحمد من أجل اليمن" التي أطلقها أحد رجالات السلطة، واعتقد حينها أن هدف هذه المبادرات هو جس نبض اليمنيين ومعرفة مدى تقبلهم للفكرة.

بعد محاولة اغتيال والده في انفجار في مسجد الرئاسة اليمنية، شهدت البلاد الكثير من القلاقل والمناوشات بين مختلف الفصائل العسكرية المسلحة والتي من ضمنها الحرس الجمهوري الذي يرأسه.

في 10 أبريل/نيسان 2013 أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي -الذي جاء بعد تنحي علي صالح إثر المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية- قرارات بإعادة هيكلة الجيش إلى أربعة فروع رئيسة: القوات البرية، والقوات البحرية، والقوات الجوية، وقوات حرس الحدود. وهو ما أدى إلى حل قوات الحرس الجمهوري واستبعاد أحمد علي عبد الله صالح من أي منصب عسكري، لكنه عين بالمقابل سفيراً لليمن لدى الإمارات.

اعتبرت هيومن رايتس ووتش تعيين أحمد صالح في منصب سفير، وهو الذي كان على صلة بالانتهاكات وقت ثورة الشباب، أمرا من شأنه أن يمنحه حصانة دبلوماسية تعيق محاكمته.

وأكدت المنظمة الدولية المهتمة بحقوق الإنسان أنها وثقت أدلة على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تورطت فيها القوات الخاضعة لقيادته، بما في ذلك الاعتداءات على المتظاهرين والاعتقال التعسفي والتعذيب وأعمال الإخفاء القسري.

أقاله الرئيس عبد ربه منصور هادي يوم 29 مارس/آذار 2015 من منصبه سفيرا لدولة اليمن بالإمارات العربية المتحدة، في أعقاب عملية عاصفة الحزم التي شنها التحالف العشري ضد القوات الموالية له ولوالده فجر 26 مارس/آذار 2015.

ومنذ عام 2015، يفرض مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات مالية على أحمد صالح لضلوعه في تأجيج الأزمة اليمنية ودعم الحوثيين.

ونقل عن أحمد صالح قوله في بيان بعد مقتل والده من طرف مسلحين حوثيين في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2017، إنه سيقود شخصيا المعركة ضد قوات الحوثيين في اليمن.

 

المصدر : الجزيرة