أحمد قريع

epa000315679 Palestinian Prime Minister Ahmed Qurei attends at a cabinet meeting at his office in the West Bank city of Ramallah on Saturday, 20 November 2004. Qurei urged the United States on Friday to stick to its original 2005 deadline for Palestinian statehood. EPA/ATEF SAFADI

رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني (عقب انتخابات 1996)، والمهندس الرئيسي لاتفاقات أوسلو عام 1993. يعتبره البعض رجل المهمات الصعبة، إذ كلفه ياسر عرفات مرارا بإدارة المفاوضات المهمة مع إسرائيل.

اختارته دوائر منظمة التحرير الفلسطينية لمنصب رئيس الوزراء، بعد استقالة محمود عباس الذي توترت علاقته مع عرفات بسبب خلافات حول الصلاحيات.

المولد والنشأة
ولد أحمد قريع (أبو علاء) عام 1937 في بلدة أبو ديس جنوب شرقي مدينة القدس.

الوظائف والمسؤوليات
عمل 14 عاما في القطاع المصرفي حتى عام 1968 حين تفرغ للعمل السياسي.

شغل منصب المدير العام لدائرة الشؤون الاقتصادية والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية، والمستشار الاقتصادي لعرفات، كما أشرف على إعداد "برنامج الإنماء للاقتصاد الوطني الفلسطيني للسنوات 1994-2000" كأهم برنامج للتنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية.

أصبح نائبا عن محافظة القدس في يناير/كانون الثاني 1996، ورئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب في العام نفسه، وأعيد انتخابه لهذا المنصب ثلاث مرات متتالية.

التجربة السياسية
كان قريع وراء إنشاء مؤسسة معامل أبناء شهداء فلسطين (مؤسسة صامد) وكان مديرا لها منذ 1970، وكان هدفها رعاية أسر الشهداء الفلسطينيين وتوفير فرص عمل لهم والمساهمة في دعم صمود الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

لعب دورا فعّالا في إنشاء العديد من المؤسسات الوطنية، مثل: مجلس الإسكان الفلسطيني، ودائرة الإحصاء المركزية، ومؤسسات الإقراض.

شهد انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وكان عضوا في مجلسها الثوري حتى انتخابه عضوا في لجنتها المركزية عام 1989.

لعب دور المنسق العام للوفود الفلسطينية إلى مفاوضات السلام متعددة الأطراف منذ انطلاقتها في مدريد عام 1991 حتى 1995، ورأس الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات أوسلو ومفاوضات باريس الاقتصادية.

التقى قريع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو في 13 جلسة متتالية، وتوصل معه إلى مذكرة ما عرف بـ"واي ريفر" قبل التوقيع عليها في الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 1998، ونصت على الانسحاب من أراض فلسطينية إضافية، لكن لم ينفذ سوى قسم من هذه المذكرة، وأعادت إسرائيل احتلال معظم الأراضي التي انسحبت منها بموجب المذكرة منذ بداية الانتفاضة.

كان قريع من أوائل المسؤولين الفلسطينيين الذين التقوا رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون بعد تشكيل حكومته الأولى في مارس/آذار 2001، وأجرى بعدها مباحثات مع زعيم حزب العمل شمعون بيريز -أحد مهندسي اتفاقات أوسلو- عندما كان وزيرا للخارجية في حكومة شارون.

وكان يتوقع أن تفضي المباحثات مع بيريز إلى خطة سلام عرفت باسم "خطة أبو علاء بيريز". وخلال المباحثات زار واشنطن عام 2002 حيث استقبله وزير الخارجية كولن باول، وكان ذلك اللقاء من اللقاءات الرسمية النادرة بين الفلسطينيين والأميركيين.

وبناء على خطة "أبو علاء بيريز" كان يتعين على إسرائيل الانسحاب من المناطق التي أعادت احتلالها منذ بداية الانتفاضة الثانية، على أن تقام دولة فلسطينية على 42% من الأراضي التي تتولى السلطة الفلسطينية شؤونها كليا أو جزئيا في الضفة الغربية، وعلى 80% من قطاع غزة. وكانت الخطة الأولى الجدية لحلِّ النزاع بعد 16 شهرا من الانتفاضة، لكنها لم تنفذ.

المؤلفات
نشر أبو علاء العديد من الأبحاث والدراسات الاقتصادية، وأصدر كتابا بعنوان "السلام المعلق".

الجوائز والأوسمة
حصل أحمد قريع على عدة جوائز، منها جائزة ملك النرويج لعام 1994.

المصدر : الجزيرة