عبد الله دينق نيال

عبد الله دينق نيال / نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي - الجزيرة

سياسي من جنوب السودان عرف نعيم السلطة ومصاعب المعارضة، وكان يصر على وصف نفسه -قبل انفصال الجنوب- بأنه "مواطن سوداني أغبش"، ويعني ذلك في لهجة أهل السودان أنه من عامة الشعب.

المولد والنشأة
ولد عبد الله دينق نيال عام 1954 في مدينة بور بولاية جونقلي، وهي المدينة التي ينتمي إليها زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الراحل جون قرنق.

الدراسة والتكوين
تخرج نيال في جامعة الأزهر بمصر حاصلا على ليسانس اللغة العربية وآدابها عام 1982، وأتبع ذلك بماجستير في تعليم اللغة العربية من معهد الخرطوم الدولي للغة العربية عام 1985.

الوظائف والمسؤوليات
عمل في بداية حياته في التعليم قرابة عقد من الزمن قبل أن ينتقل إلى جامعة جوبا ليكون مساعد مدرس في كلية التربية، ثم مديرا للكلية التحضيرية في الجامعة ذاتها، إضافة إلى عمله مديرا لإدارة التعريب.

التجربة السياسية
خيارات نيال السياسية أتاحت له أن يكون أول وزير للإرشاد والتوجيه في أول حكومة لثورة الإنقاذ الوطني التي جاءت بالرئيس عمر حسن البشير ومناصريه الإسلاميين إلى السلطة عام 1989، وتولى نيال الوزارة المسؤولة عن التوجيه الديني حتى مايو/أيار 1993.

تنقل في وزارات نظام "ثورة الإنقاذ"، فكان كذلك أول وزير للسلام وإعادة التعمير في الفترة بين مايو/أيار 1993 وفبراير/شباط 1994، كما انتقل بعدها إلى مهمة جديدة ليكون أول وال لولاية النيل الأبيض بدءا من فبراير/شباط 1994 وحتى مايو/أيار 1995.

وكان نيال أحد رواد المداولة في المجلس الوطني (البرلمان) في الفترة 1996-1998، ثم ترأس لجنة السلام في البرلمان من عام 1998 حتى 1999.

كما تولى منصب نائب رئيس هيئة شورى المؤتمر الوطني الموحد، وأحد نواب الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي الذي أقصي عن نظام الإنقاذ، وبات أحد زعماء معارضة نظام البشير بعد أن كان سابقا "الأب الروحي" لثورة الإنقاذ.

ترأس السياسي السوداني وفودا سياسية إلى خارج البلاد، مثل مؤتمر وزراء الشؤون الدينية والأوقاف بالقاهرة في أكتوبر/تشرين الأول 1989، ومؤتمر وزراء الشباب والرياضة إلى القاهرة في نوفمبر/تشرين الثاني 1989.

كما ترأس وفد السودان لمؤتمر اتحاد البرلمانات الأفريقي في طرابلس (ليبيا) عام 1997، ووفد السودان لمؤتمر اتحاد البرلمانات الأفريقي في النيجر (نيامي) عام 1998، ووفد السودان لمؤتمر اتحاد البرلمانات الأفريقي في بنين (كوتونو) عام 1999.

ساهم نيال أيضا في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغة الدينكا، وكان عضوا في عدد من الجمعيات والمجالس الأهلية، مثل: مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، ومجلس أمناء دار مصحف أفريقيا، ومجمع اللغة العربية، ومجمع الفقه الإسلامي، والهيئة الإسلامية لجنوب السودان منذ إنشائها، والمجلس الإسلامي الأعلى لجنوب السودان، وهيئة شورى المجلس الإسلامي لجنوب السودان. كما أنه يترأس مجلس أمناء هيئة أويل في جنوب السودان.

بعد انشقاق الحركة الإسلامية وانقسامها بين مؤتمرين -شعبي بزعامة الدكتور الترابي، ووطني برئاسة عمر البشير– عام 1999، فضل نيال الذهاب مع الترابي معارضا للحكومة، لينال ثقة مؤيدي المؤتمر الشعبي الذين اختاروه نائبا لزعيم الحزب الترابي.

ومع انفصال جنوب السودان عام 2011 -الذي كان يرفضه- ظل نيال متنقلا بين الخرطوم والقاهرة وجوبا، إلا أنه كثيرا ما فضل الخرطوم.

المصدر : الجزيرة