عبد الله جاب الله
الميلاد والنشأة
ولد عبد الله جاب الله يوم 2 مايو/أيار 1956 في ولاية سكيكدة بالشرق الجزائري لأسرة فقيرة.
الدراسة والتكوين
جمع بين الدراسة والعمل حتى حصل على الثانوية العامة، ثم تخرج في كلية الحقوق عام 1978.
التوجه الفكري
تبنى خط الاعتدال والوسطية في خطابه الإسلامي الدعوي وفي الممارسة السياسية، وهو يؤمن بالحوار والتعددية.
دعا قبل الانتخابات الرئاسية في 17 أبريل/نيسان 2014 إلى إجراء "حوار وطني مسؤول حول الشروط القانونية والسياسية لبناء دولة القانون الساري على الجميع"، لأن "أزمة البلاد عميقة وتمس بنية ومنظومة الحكم".
التجربة السياسية
انتمى في البداية إلى فصيل إسلامي يرأسه الداعية الشيخ محمد صلاح عابد، أحد كبار شخصيات قسنطينة الدينية، ثم أسس بعدها مع بعض رفاقه خريف 1974 تنظيما سريا عرف بجماعة جاب الله والجماعة الإسلامية.
دخل السجن عدة مرات في الفترة 1982-1986 بتهمة التحريض من خلال خطبه الدينية الحماسية، وبعد أحداث أكتوبر/تشرين الأول 1988 الدامية أنشأ جمعية النهضة الخيرية التي تحولت في مارس/آذار 1989 إلى حزب سياسي.
بعدما ألغيت الانتخابات البرلمانية في يناير/كانون الثاني 1992، ترأس جاب الله -خلال فترة وجيزة- ما عرف باسم "لجنة احترام اختيار الشعب"، وقاطع انتخابات عام 1995 الرئاسية.
وبعد فوز حزب النهضة في الانتخابات التشريعية في يونيو/حزيران 1997 بـ34 مقعدا، رفض الدخول في الحكومة الائتلافية.
اختلف مع برلمانيين من الحركة اختاروا مساندة عبد العزيز بوتفليقة -أثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية في أبريل/نيسان 1999- وقرر أن يترشح مستقلا، ثم قرر أن ينسحب قبل الاقتراع الرئاسي.
حصلت المجموعة البرلمانية للحركة برئاسة لحبيب آدمي على أغلب صلاحيات جاب الله، فاختار تأسيس حركة الإصلاح الوطني التي عرَفت بدورها أزمة داخلية أبعدت من خلالها وزارة الداخلية جاب الله عن رئاسة الحركة، مما جعلها تتراجع انتخابيا.
وفي خضم حراك الربيع العربي، أعلن عبد الله جاب الله في تجمع شعبي حاشد في 30 يوليو/تموز2011 تأسيسه حزب جبهة العدالة والتنمية بمعية شخصيات وطنية، وتم انتخابه في 10 فبراير/شباط 2012 رئيسا للجبهة.
وقرر الحزب مقاطعة الانتخابات الرئاسية يوم17 أبريل/نيسان 2014، وبرر جاب الله ذلك بـ"غياب الظروف التي تضمن نزاهة وشفافية الانتخابات الأمر الذى جعل المقاطعة أمرا حتميا"، خاصة بعد رفض السلطة تشكيل هيئة مستقلة تشرف على تنظيم الانتخابات الرئاسية.