تعرف على فيتامين "د".. فيتامين الشمس

سمك ماكريل (بيكسابي)
سمك ماكريل (بيكسابي)

وفيتامين "د" مهم في امتصاص الكالسيوم والفوسفات، وهو مهم لصحة العظام والعضلات. في المقابل، هناك تحذيرات من المبالغة في دور فيتامين "د"، مع تأكيد أنه ليس علاجا للسرطان أو أمراض أخرى.

ويسهم الحفاظ على معدلات صحية من نسبة فيتامين "د" في المساعدة على امتصاص الكالسيوم من الطعام، والحد من حدوث كسور العظام وهشاشتها عند الكبار في حال تناول جرعة يومية منه.

وبالنسبة للأطفال؛ فهو يساعد على بناء عظام قوية، ويمنع الكساح الذي يتسبب في تقوس الأرجل والركبتين وضعف الأرجل.

وفيتامين "د" ينتج في الجسم نتيجة التعرض لأشعة "ب" فوق البنفسجية من الشمس، كما يمكن الحصول عليه من الأسماك الدهنية كالسلمون وسمكة السيف والماكريل، بالإضافة إلى سمك التونة والسردين التي يوجد بها فيتامين "د" بمعدلات أقل. ويمكن أيضا الحصول على الفيتامين في صفار البيض وكبد البقر والأطعمة المدعمة كالحبوب والحليب.

ويعد نقص فيتامين "د" منتشرا على نطاق واسع، فهناك نحو مليار شخص من جميع الأعمار والعرقيات يعانون من ذلك النقص، وحتى في البلدان التي تشرق فيها الشمس على مدار العام.

وغالبا لا توجد أعراض ملحوظة لنقص فيتامين" د" الخفيف، إلا أن الإنسان قد يشعر بأعراض كصعوبة في التفكير بشكل واضح وآلام في العظام، وكسور متعددة وضعف في العضلات وإرهاق مستمر.

 كيف نقيسه؟
من أكثر الطرق دقة في قياس نسبة فيتامين "د" فحص "25 هايدروكسي" بالدم، حيث تعتبر نسبة ثلاثين نانوغراما/ملليلتر إلى خمسين نانوغراما/ملليلتر كافية للأشخاص الأصحاء، أما نسبة 12 نانوغراما/ملليلتر فما دون تعد نقصاً في فيتامين "د". وهذا وفقا لمؤسسة حمد الطبية في قطر.

وأفضل طريقة للحصول على فيتامين "د" هي تناول الأطعمة الغنية بفيتامين "د"، بالإضافة إلى المكملات الغذائية التي يحتوي معظمها على نسبة تصل إلى وحدة دولية أربعمئة "IU" من فيتامين "د".

والمكملات الغذائية لفيتامين "د" يتم تعاطيها فقط بعد استشارة الطبيب، وذلك عندما يكون هناك نقص في فيتامين "د" لدى الشخص، ولا يكون قادرا على الحصول على فيتامين "د" بكمية كافية من المصادر الأخرى كأشعة الشمس والغذاء.

ووفقا لغرفة الصيادلة بولاية ساكسونيا السفلى الألمانية، فإنه لا يجوز تناول مكملات فيتامين "د" إلا تحت إشراف الطبيب؛ نظرا لأن فيتامين "د" الزائد عن الحد قد يؤدي إلى تزايد الشعور بالعطش وزيادة الرغبة في التبول، بالإضافة إلى الشعور بالغثيان أو الضعف.

فالمكملات الغذائية لفيتامين "د" في حال استعمالها بشكل خاطئ قد تؤدي إلى أضرار أكثر من النفع، وهذا ينطبق على جميع المكملات الغذائية.

ويوصي معهد الطب بمضاعفة الجرعة اليومية من فيتامين "د" بمقدار ثلاثة أضعاف للأطفال والبالغين في الولايات المتحدة وكندا، لتصل إلى ستمئة وحدة دولية (15 ميكروغراما) يوميا.

كما أوصت مؤسسة الصحة العامة لإنجلترا بحصة غذائية للبالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم على سنة واحدة تصل إلى أربعمئة وحدة دولية (عشرة ميكروغرامات) يوميا.

قد يحتاج بعض الناس إلى ما هو أكثر من الحصة الغذائية الموصى بها، كمن يعانون من السمنة أو يتناولون الأدوية المضادة للتشنج أو مثبطات المناعة أو الأدوية المضادة للفطريات مثل كيتوكونازول أو أدوية مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، ولكن من المهم استشارة طبيب قبل بدء ذلك.

في المقابل، فإن التناول المفرط لفيتامين "د" -أكثر من عشرة آلاف وحدة دولية باليوم- قد يلحق الضرر بالكلية والأنسجة، ويؤدي إلى هايبركاليسميا (ارتفاع نسبة الكالسيوم بالدم).

أغلب الأشخاص المعرضين لخطر نقص فيتامين "د" هم الذين يحصلون على كميات محدودة من الفيتامين، أو الذين يعانون من مشاكل في امتصاصه، وكذلك الذين لا يحصلون على قدرٍ كافٍ من أشعة الشمس، كالذين يعيشون في الأجزاء الشمالية من الكرة الأرضية، أو من يرتدون ملابس طويلة أو غطاء الرأس لأسباب دينية، أو الذين يعملون في أماكن تمنع التعرض لأشعة الشمس.

كما أن الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة أيضا معرضون لخطر الإصابة بنقص فيتامين "د"، حيث تحد صبغة الميلانين لديهم من قدرة البشرة على صنع الفيتامين عند التعرض لأشعة الشمس.

 وتظهر بعض الدراسات أن كبار السن من أصحاب البشرة الداكنة يتعرضون لخطر نقص فيتامين "د" بشكل أكبر عن غيرهم؛ حيث لا تستطيع الكلى مع التقدم في السن تحويل فيتامين "د" لشكله النشط، كما لا يستطيع الجهاز الهضمي امتصاص الفيتامين بشكل كامل.

كما أن بعض المشاكل الصحية كمرض كرون والتليف الكيسي وأمراض الاضطرابات الهضمية يمكن أن تؤثر على قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين "د" من الطعام الذي نتناوله.

المصدر : الألمانية + الجزيرة + بروجيكت سينديكيت + غارديان