مرض الباركنسون

الشلل الرعاشي مرض عصبي يحدث عندما لا تفرز الخلايا الدماغية كمية كافية من المادة الكيميائية دوبامين، ويؤدي إلى مشاكل في الحركة مثل الارتعاش وعدم القدرة على تنسيق الحركات. وهو يصنف ضمن اضطرابات الحركة، والرجال أكثر عرضة له من النساء.

واضطرابات الحركة هي أمراض تؤدي إلى حركات غير طبيعية، سواء أكانت إرادية أم لا إرادية، مما يؤثر على حياة الشخص وقدرته على ممارسة الأنشطة اليومية.

أسباب مرض الباركنسون

ولحد الآن لم يتمكن العلماء من فهم أسباب الشلل الرعاشي (الباركنسون)، لكن يعتقد أن عدة عوامل مثل الوراثة وبعض العوامل البيئية تلعب دورا في الإصابة به.

وترتفع مخاطر الإصابة بالباركنسون لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين لتبلغ 2% إلى 4%.

وتلعب الوراثة دورا في المرض، إذ وفقا لمؤسسة مرض الباركنسون فإن الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى مصاب بالباركنسون ترتفع لديهم مخاطر المرض بنسبة 4% إلى 9% مقارنة مع الآخرين.

وبالنسبة للعوامل البيئية فقد أظهرت دراسات أن هناك عوامل قد تزيد مخاطر الإصابة بالباركنسون مثل العيش في المناطق الريفية ومياه الآبار وعنصر المنغنيز، وبعض المبيدات الحشرية والمبيدات العشبية. ولكن لا يوجد دليل قاطع على أن العوامل البيئية قادرة وحدها على التسبب بالباركنسون.

آلية مرض الباركنسون

في مرض الباركنسون تموت خلايا عصبية حيوية، عادة ما تكون في المادة الرمادية (substantia nigra)، وبعض هذه الخلايا تكون مسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين، وهي مادة كيميائية تلعب دورا في إرسال الرسائل إلى المناطق الدماغية المسؤولة عن تنسيق الحركات. ومع تطور المرض يقل إنتاج الدوبامين أكثر وتتفاقم الأعراض.

كما أن من علامات المرض "أجسام لووي" (Lewy Bodies)، وهي أجزاء من الخلية توجد في الخلايا العصبية الميتة أو التي تموت، وتتكون من عدة مكونات أبرزها كتل من بروتين (alpha-synuclein)، كما أنها تظهر في حالات مرضية أخرى، ولحد الآن لم يعرف العلماء هل "أجسام لووي" هي سبب للباركنسون أو أحد نتائجه.

أعراض مرض الباركنسون

  • ارتعاش في اليدين والذراعين والساقين والفك والوجه.
  • تصلب في الذراعين والساقين والجذع.
  • بطؤ في الحركة.
  • ضعف في التوازن والتنسيق بين الحركات.
  • الأعراض تبدأ تدريجيا ثم تتفاقم.
  • عادة تبدأ الأعراض في أحد جانبي الجسم، ولاحقا تشمل الجانب الآخر.

مضاعفات مرض الباركنسون

ولمرض الباركنسون مضاعفات منها:

  • مشاكل في البلع.
  • تغيرات في التفكير والمزاج.
  • صعوبات في النوم.
  • إمساك.
  • صعوبات في التحكم في البول.

ولا يوجد علاج لمرض الباركنسون، ولكن تتوفر علاجات لتخفيف أعراضه وتحسين نوعية حياة المريض.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية