الكالسيوم

يعتبر عنصر الكالسيوم أكثر المعادن توفرا في الجسم، ويلعب دورا أساسيا في صحة العظام والأسنان وانقباض وارتخاء الأوعية الدموية ونقل السيالات العصبية ووظائف أخرى، ويمكن الحصول عليه عن طريق الغذاء مثل الحليب ومنتجاته والسبانخ والسردين، وللكالسيوم أهمية كبرى في الوقاية من مرض ترقق العظام.

ويُخزن تقريبا كل الكالسيوم الموجود في جسم الإنسان في العظام والأسنان، حيث يدعم بنيانها ويعطيها الصلابة، وأيضا يساعد الكالسيوم الأوعية الدموية على حركة الدم داخل الجسم، كما يلعب دورا في إفراز العديد من الهرمونات والأنزيمات في الجسم.

ويوجد الكالسيوم في عدة مصادر، أهمها:

  • منتجات الحليب والألبان والأجبان، فكوب الحليب أو اللبن يحتوي على ثلاثمائة مليغرام من الكالسيوم.
  • الخضراوات الورقية الخضراء، مثل السبانخ والبروكلي أيضا.
  • الأسماك التي لها عظم طري يؤكل معها مثل السردين.
  • يضاف الكالسيوم إلى بعض المنتجات، مثل العصائر وحبوب الإفطار والخبز.
  • المكملات الغذائية التي يجب أن تؤخذ وفقا لمشورة الطبيب فقط، وبناء على توصيته.

وفيما يلي جدول يبين الكمية الموصى بها من الكالسيوم يوميا حسب عمر الشخص وجنسه، وذلك وفقا لمكتب المكملات الغذائية التابع للمؤسسات الوطنية للصحة في الولايات المتحدة*

المرحلة العمرية

الكمية الموصى بها من الكالسيوم يوميا

من الولادة وحتى عمر 6 أشهر

200 مليغرام

7 أشهر وحتى 12 شهرا

260 مليغراما

سنة واحدة وحتى 3 سنوات

700 مليغرام

4 سنوات وحتى 8 سنوات

1000 مليغرام

9-13 سنة

1300 مليغرام

14- 18 سنة

1300 مليغرام

19-50 سنة

1000 مليغرام

الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و70 عاما

1000 مليغرام

النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 51 و70 عاما

1200 مليغرام

النساء والرجال الذين يبلغون 71 عاما أو أكثر

1200 مليغرام

الحوامل والمرضعات

1300 مليغرام

وهناك نقاش دائر بشأن الفوائد والمخاطر التي ترتبط بتناول الكالسيوم، فمثلا البعض يقول إنها تخفض مخاطر إصابة الشخص بأمراض القلب، فيما يقول آخرون العكس تماما وإنها تؤدي إلى زيادة مخاطره. وتقدم الجزيرة نت خلاصة لآخر التوصيات وفقا لمكتب المكملات الغذائية في الولايات المتحدة، وذلك حتى تاريخه.

ترقق العظام
تجمع المصادر الطبية والبيانات البحثية والعلمية على أن الكالسيوم له دور أساسي في الوقاية من مرض ترقق العظام وتخفيض مخاطره، إضافة إلى فيتامين "د"، إذ إن الكالسيوم ضروري للحصول على عظام قوية وصحية.

وترقق العظام هو مرض يؤدي إلى انخفاض كثافة العظم وقوته فيغدو أكثر مسامية، ويقود هذا إلى حدوث كسور فيه، خاصة في العمود الفقري والرسغ والفخذ، وقد يؤدي إلى عجز الشخص وعدم قدرته على الحركة.

ولذلك فإن الحصول على كمية ملائمة من الكالسيوم وفيتامين "د" يعد إستراتيجية فعالة لتخفيض مخاطر إصابة الشخص بترقق العظام وما ينجم عنه من مضاعفات كالكسور والعجز.

الأمراض القلبية الوعائية

لا توجد معطيات واضحة على علاقة الكالسيوم بالأمراض القلبية الوعائية، ففيما تشير بعض الدراسات إلى أن الحصول على كمية ملائمة منه يحمي الشخص من أمراض القلب والسكتات الدماغية، تشير دراسات أخرى إلى أن بعض الأشخاص الذي يتناولون كمية كبيرة من الكالسيوم، خاصة من المكملات الغذائية ترتفع لديهم مخاطر أمراض القلب.
ويقول مكتب المكملات الغذائية التابع للمؤسسات الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، إن هذا الموضوع بحاجة لمزيد من الأبحاث.

ارتفاع ضغط الدم

بعض الدراسات أشارت إلى أن الحصول على الحد الموصى به من الكالسيوم يقلل مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

السرطان

أجريت دراسات لتحديد علاقة الكالسيوم بتقليل مخاطر سرطان القولون والمستقيم، أو زيادة مخاطر سرطان البروستات، ولكن حتى الآن لا توجد معطيات كافية لربط الكالسيوم بالسرطان، سواء كان سلبا أو إيجابا.

حصى الكلى

بعض الدراسات أظهرت أن الحصول على كمية كبيرة من الكالسيوم من المكملات الغذائية يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بحصى الكلى، خاصة لدى المسنين، ولكن لا يبدو أن الكالسيوم -من الغذاء- يرتبط بالحصى.

ومع ذلك فإنه بالنسبة لمعظم الأشخاص فإن العوامل الأخرى -مثل عدم شرب كمية كافية من الماء يوميا- لها تأثير أكبر على موضوع حصى الكلى مقارنة بتأثير الكالسيوم.

تخفيض الوزن

على الرغم من المزاعم الكثيرة بأن الكالسيوم يخفض الوزن، فقد أظهرت الدراسات أن للكالسيوم تأثيرا قليلا للغاية أو معدوما على وزن الجسم ونسبة الشحوم فيه.

كيف تحدد حاجتك من الكالسيوم وكيف تحصل عليها؟

دائما استشر الطبيب، فهو القادر على تحديد هل بإمكانك الحصول على كم كاف من الكالسيوم عبر الغذاء أم بحاجة إلى مكملات غذائية.

الكالسيوم يؤثر في عمل العديد من الأدوية، لذلك يجب استشارة طبيبك دائما، خاصة إذا كنت تتناول أي علاج لمرض عارض أو مزمن.

لا تتناول المكملات الغذائية على عاتقك ودون استشارة الطبيب.
——————-
* مكتب المكملات الغذائية التابع للمؤسسات الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأميركية Office of Dietary Supplements, National Institutes of Health

 

المصدر : الجزيرة