تعرف على قرارات قمة العشرين في هامبورغ

German Chancellor Angela Merkel (L) speaks during the panel discussion
قمة العشرين قررت عدم الرجوع عن اتفاق باريس حول المناخ (رويترز)

بعد قمة استمرت يومين (7 و8 يوليو/تموز 2017) في هامبورغ الألمانية، تمكن قادة مجموعة العشرين في ختام قمتهم من تحقيق بعض التقدم في مجال التجارة، لكنهم لم يقدموا جديدا بشأن المناخ وأبقوا على الوضع القائم. 

المناخ
قال البيان الختامي للقمة إن مجموعة العشرين "أحيطت علماً" بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي، لكن البيان شدد على أن كل الدول الأخرى تعتبر أن "لا رجعة" عن هذا الاتفاق الدولي، مما يعني رفض هذه الدول طلب واشنطن إعادة التفاوض بشأنه، أو إبرام اتفاقية معدلة. وأكد في الوقت ذاته التزام الدول الـ19 "بالتطبيق السريع" لاتفاق باريس.

وفي الأول من يونيو/حزيران 2017، انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ المعروف باسم "كوب 21" الذي وُقع في ديسمبر/كانون الأول 2015.

وظهرت نقاشات في قمة هامبورغ بشأن موقف واشنطن، وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تسوية هي "الأمثل" حول المناخ، بينما أكد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لم يفقد الأمل بعد "بإقناع" الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتغيير موقفه حيال اتفاق باريس.

من جهته هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده لن تُصدّق على اتفاق باريس، وقال في مؤتمر صحفي بعد انتهاء القمة إن فرنسا وعدت تركيا خلال توقيع اتفاق المناخ في باريس بتعويضات مالية محددة، وهو وعد لم يتحقق بعد على حد تعبيره.

التجارة
اتفق قادة مجموعة العشرين على مكافحة الحمائية وعلى حق الدول في الدفاع عن مصالحها التجارية في حال ارتكاب ممارسات غير قانونية، وهو ما يعني التوافق على حل وسط مع موقف الولايات المتحدة التي كانت متحفظة بسبب رغبتها في حماية الوظائف الأميركية.

واتفق المشاركون على الالتزام بتحرير التجارة ومناهضة الحمائية مع الاعتراف "بدور الأدوات الدفاعية الشرعية" في التجارة.

وأثار الرئيس الأميركي  قلق شركائه الرئيسيين بسبب توجهاته الحمائية وتهديده بفرض رسوم جمركية على الصين وأوروبا في قطاعي السيارات والفولاذ.

الإرهاب
أصدر قادة الدول العشرين بياناً مشتركاً يوم 6 يوليو/تموز 2017 تضمن عدة نقاط لمواجهة الإرهاب، جاء فيه أن "الإرهاب آفة عالمية يجب محاربتها، ويجب القضاء على أي ملاذ للإرهابيين حول العالم".

وجدد المجتمعون التزامهم بمعالجة "جميع مصادر وتقنيات وقنوات تمويل الإرهاب"، وأكدوا على "أهمية دعم التسامح الديني والسياسي، والتنمية الاقتصادية، والتماسك الاجتماعي، للحيلولة دون اندلاع صراعات عنيفة".

وكان الحدث الأبرز في قمة العشرين هو اللقاء الأول الذي جمع ترمب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، ووصف الرئيس الأميركي هذا الاجتماع بأنه "رائع"، بينما اعتبر بوتين أن ترمب "مختلف جدا" عما نراه عبر التلفزيون، مبديا ثقته في تحسن العلاقات مع واشنطن.

وتبقى قمة هامبورغ الأكثر توترا في تاريخ مجموعة العشرين سواء داخل قاعات الاجتماعات أو خارجها، فقد تظاهر نحو عشرين ألف شخص من مناهضي المجموعة في شوارع هامبورغ ووقعت مواجهات عنيفة بينهم وبين الشرطة.

وتضم مجموعة العشرين كلا من تركيا والولايات المتحدة والمكسيك وكندا والبرازيل وأستراليا والأرجنتين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا والسعودية، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

وتشكل دول هذه المجموعة 85% من حجم الاقتصاد العالمي.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية