اختراق فحملة إعلامية فقطع علاقات.. حكاية أزمة خليجية

A handout photograph released on 01 June 2016 by the official Saudi Press Agency (SPA) shows (L-R) Secretary-General of the Gulf Cooperation Council (GCC) Abdullatif bin Rashid Al Zayani, Saudi Deputy Crown Prince Mohammed bin Salman, Qatari Emir Sheikh Tamim Bin Hamad Al-Thani, Oman Deputy Prime Minister Sayyid Fahd bin Mahmoud Al Said, Kuwaiti Emir Sheikh Sabah Al-Ahmad Al-Jaber Al-Sabah, Saudi King Salman, Bahraini King Hamad bin Isa al-Khalifa, UAE Vice President an
جاء البيان القطري بعد أن أعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر (الأوروبية-أرشيف)
منذ اختراق وكالة الأنباء القطرية، توالت الأحداث والتطورات منذرة بتصعيد خطير في البيت الخليجي، فمن الحملة الشرسة التي شنتها وسائل إعلام سعودية وإماراتية على دولة قطر، إلى الوثائق المهمة التي كشفتها الرسائل المسربة للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، وصولا إلى قطع دول خليجية علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.

وفي ما يأتي تسلسل الأحداث ابتداء من اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، وانتهاء بقطع العلاقات الدبلوماسية:

23 مايو/أيار 2017: اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وبث تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فيما سارعت قطر لتكذيب الادعاءات ودعت وسائل الإعلام إلى تجاهلها.

24 مايو/أيار 2017: وكالة الأنباء القطرية تعلن قرصنة حسابها على تويتر، ودول عربية وأجنبية تعبر عن استعدادها للمشاركة بالتحقيق في الاختراق.

25 مايو/أيار 2017: الخارجية القطرية تستغرب مواصلة بعض وسائل الإعلام تداول الأخبار الملفقة.

ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يقول إن اختراق الوكالة القطرية جريمة إلكترونية سيتم تشكيل فريق للتحقيق فيها والوصول إلى مرتكبيها وتقديمهم للقضاء.

وأكد الوزير أنه تم نشر 13 مقال رأي تستهدف دولة قطر في الصحافة الأميركية، وهو ما يؤكد وجود حملة منظمة عليها، وأكد أن الدوحة ستتصدى لهذه الحملة.

26 مايو/أيار 2017: خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي يصف موقف قطر بالإيجابي، ويقول إن منظومة مجلس التعاون الخليجي صلبة وقادرة على مواجهة الظروف الصعبة بحكمة قادتها.

26 مايو/أيار 2017: أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يجري مباحثات مع وزير الخارجية الكويتي خالد الحمد الصباح في الدوحة.

30 مايو/أيار 2017: وزارة الخارجية الأميركية تقول إن الولايات المتحدة تتطلع إلى التعاون مع دولة قطر للتصدي للإرهاب والتطرف ووقف مصادر تمويله.

وستيوارت جونز القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، يصرح أن  واشنطن تنظر للدوحة باعتبارها شريكا في جهود محاربة الإرهاب.

31 مايو/أيار 2017: أمير قطر الشيخ تميم يزور الكويت ويبحث مع أميرها الشيخ  صباح الأحمد الصباح العلاقات الثنائية والأوضاع الجارية في المنطقة والعالم.

2 يونيو/حزيران 2017: محققون من مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) يشاركون في التحقيقات الخاصة باختراق وكالة الأنباء القطرية.

وقراصنة يخترقون البريد الإلكتروني لسفير الإمارات بالولايات المتحدة، يوسف العتيبة ويسربون وثائق مهمة.

3 يونيو/حزيران 2017: مواقع إلكترونية أميركية تنشر عينة من الوثائق المسربة، تُظهِر سعي الإمارات لاستهداف قطر والكويت بدعم من منظمات موالية لإسرائيل.

وكشفت الوثائق عن قيام سفارة الإمارات بجهد منسق لتحجيم دور قطر الإقليمي والتحريض على استهدافها أمنيا وسياسيا، واتهامها -إلى جانب الكويت- بتمويل العمل الإرهابي، بالإضافة لتنسيقها حملات ضد تركيا وجماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ومن بين الرسائل المسربة: جدول أعمال مفصل لاجتماع بين مسؤولين من الحكومة الإماراتية على رأسهم الشيخ محمد بن زايد، وبين مديري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.

ومن ضمن ما ورد في جدول الأعمال الخاص بهذا الاجتماع، نقاشات موسعة بين الطرفين تتمحور حول دولة قطر، ومن موضوعاتها استخدام الجزيرة كأداة لزعزعة الاستقرار في المنطقة، بحسب بريد السفير الإماراتي.

4 يونيو/حزيران 2017: موقع هافنغتون بوست الأميركي ينشر مجموعة جديدة من الرسائل الإلكترونية المسربة من بريد سفير دولة الإمارات لدى واشنطن، تكشف سعيا إماراتيا للتأثير في السياسة الخارجية الأميركية وتشويه صورة قطر.

5 يونيو/حزيران 2017: الخارجية القطرية تعرب -في بيان لها أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية- عن أسفها واستغرابها الشديد  لقرار كل من السعودية والإمارات والبحرين إغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية معها.

وتقول الوزارة إن هذه الإجراءات "غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة"، وأضافت أن دولة قطر تعرضت لحملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة، "مما يدل على نوايا مبيتة للإضرار بالدولة".

وجاء البيان القطري بعد أن أعلنت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر فجر الخامس من يونيو/حزيران 2017  قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبت من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة.

ــ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يدعو الدول الخليجية للحفاظ على وحدتها، والعمل على تسوية الخلافات بينها.

undefined

المصدر : الجزيرة