تعرف على أبرز نكسات ترمب خلال شهرين

U.S. President Donald Trump looks at Japanese Prime Minister Shinzo Abe during a joint news conference at the White House in Washington, U.S., February 10, 2017. REUTERS/Joshua Roberts
دونالد ترمب فشل في تمرير القرار التنفيذي الخاص بحظر السفر (رويترز)

سلسلة هزائم سياسية تلاحق الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ وصوله إلى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني 2017 تتعلق بفشله في تمرير قرارات تنفيذية خاصة بحظر السفر، وبالرعاية الصحية، إضافة إلى التحقيقات التي تطال مقربين منه على خلفية مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية عام 2016. 

حظر السفر
بعد أسبوع فقط على تنصيبه أصدر ترمب أمرا تنفيذيا يوم 27 يناير/كانون الثاني 2017 يمنع المسافرين من سبع دول -أغلبية مواطنيها من المسلمين- إضافة إلى جميع اللاجئين من دخول الولايات المتحدة لفترة معينة، لكنه اصطدم بالقضاء الذي أحبط هذا الأمر التنفيذي.

فقد علقت محكمة فدرالية في ولاية واشنطن العمل بالأمر التنفيذي الخاص بحظر السفر، واعتبرت أنه ينتهك الدستور الأميركي الذي يمنع التمييز على أساس الدين، في ما شكل أول نكسة لترمب.

وبعدما أيدت محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو تعليق العمل بالمرسوم أصدرت الإدارة الجمهورية قرار حظر جديد يوم 6 مارس/آذار 2017 اعتبرت أنه أكثر التزاما بالقانون نص على إغلاق حدود الولايات المتحدة أمام مواطني إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن لمدة تسعين يوما، وأمام جميع اللاجئين لمدة 120 يوما.

وعلى خلاف الحظر الأول استثني العراق من الصيغة المعدلة للقرار، غير أن محاكم فدرالية في ماريلاند وهاواي علقت تطبيق المرسوم الجديد.

روسيا  
منذ اتخاذ وكالات الاستخبارات الأميركية خطوة غير مسبوقة عام 2016 باتهام روسيا علنا بمحاولة التدخل في نتائج الانتخابات التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 لصالح الرئيس الجمهوري تزايدت الأسئلة بشأن ما إذا كان بعض أفراد حملة ترمب الانتخابية قد تعاونوا مع موسكو.

وتتراوح تلك التدخلات بين الاختراقات الإلكترونية واتصالات في الخفاء أجراها السفير الروسي سيرغي كيسلياك مع مسؤولين في حملة ترمب الذي لم يخف -ومنذ وقت مبكر- إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبينما تجري لجان في الكونغرس أربعة تحقيقات على الأقل للنظر في مسألة التدخل الروسي في الانتخابات تتزايد الشكوك حول البيت الأبيض بشأن تورط مقربين منه، ففي فبراير/شباط 2017 استقال مستشار ترمب للأمن القومي مايكل فلين بعدما اعترف بأنه ضلل الإدارة بشأن لقائه مع السفير الروسي في واشنطن قبل تسلمه منصبه.

أما وزير العدل جيف سيشنز فابتعد لاحقا عن أي استجوابات متعلقة بروسيا بعدما تم الكشف أنه التقى كيسلياك كذلك قبل وصول ترمب إلى السلطة، وهو ما يتعارض مع شهادته التي أدلى بها خلال جلسة تثبيته.

وازدادت متاعب ترمب مع طلب لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي استجواب جارد كوشنر صهر الرئيس الأميركي على خلفية اجتماعين له مع السفير الروسي في برج ترمب بنيويورك في ديسمبر/كانون الأول 2016، بالإضافة إلى اجتماع مع مدير بنك التنمية الحكومي الروسي، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في 27 مارس/آذار 2017.

الرعاية الصحية  
فشل ترمب يوم 24 مارس/آذار 2017 في تمرير مشروع قانون بشأن النظام الصحي يلغي نظام أوباما كير الصحي الذي شكل إلغاؤه أحد أبرز وعوده الانتخابية، والذي يعارضه الجمهوريون منذ إقراره.

وينظر إلى "أوباما كير 2010" الذي وضعه الرئيس الأميركي السابق بارك أوباما على أنه أهم إصلاح لنظام الرعاية الصحية منذ 1965، أي منذ تاريخ سن تشريع يسهل حصول المسنين على العلاج، كما يعد أهم إنجازات أوباما بولايته الأولى، ويفترض أن يحدث تغييرا عميقا في سوق التأمين الصحي الخاص.

تدني الشعبية
وبالإضافة إلى فشله في تمرير برامجه وقراراته التنفيذية تراجعت شعبية ترمب إلى 37%، بينما ارتفعت نسبة المواطنين الأميركيين غير المؤيدين لسياسته لتصل إلى 58%، وذلك كما كشف استطلاع أجرته مؤسسة غالوب للأبحاث والاستطلاعات في مارس/آذار 2017.

قبيل ذلك، وبالضبط في 18 فبراير/شباط 2017 كشفت ذات المؤسسة أن شعبية الرئيس الأميركي انخفضت عن متوسط ما بلغه رؤساء أميركا السابقون بعد مضي المدة نفسها في الحكم بمعدل 21 نقطة مئوية.

undefined

 

المصدر : الجزيرة + وكالات