"شاعر الرسول" بقطر.. أكبر جائزة تمدح خير الأنام

الموسوعة - شعار جائزة شاعر الرسول
جائزة شاعر الرسول أول نشاط ثقافي ديني يُنظم على مستوى الوطن العربي، وأطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في الدوحة، وهي مسابقة سنوية تختص في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته النبوية العطرة، وبلغت قيمة جوائز نسختها الثانية (عام 2017) أربعة ملايين ومئتي ألف ريال قطري (نحو 1.2 مليون دولار).

وتهدف الجائزة إلى اختيار أفضل المتسابقين الذين سيتألقون ويتجملون ويصدحون بأجمل القصائد وأعذب الكلمات والأبيات، مستخدمين كل الأدوات الشعرية وأساليب وتراكيب اللغة العربية للارتقاء بالحس الشعري والوصول إلى أبهى جماليات الشعر المتخصص في مديح الرسول وسيرته النبوية العطرة، ومن ثم الاستحواذ على استحسان لجان التحكيم وقلوب الجماهير.

وبحسب موقعها الإلكتروني، تلتزم جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتمسك بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، بعيدا عن الانتماءات السياسية والدينية والطائفية، حيث يتم النظر إلى النصوص المشاركة بوصفها حالة إبداعية ومنتجا ثقافيا فقط.

الرؤية
تسعى جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم لأن تكون رائدة ومتميزة على مستوى العالم، كما تسعى لتكون صرحًا لنشر الشعر الفصيح والشعر النبطي، وأن تصبح كتارا منصة إبداعية جديدة في تاريخ الشعر العربي، وحافزاً دائماً لتعزيز الإبداع العربي ودعم الحركة الأدبية والثقافية في مختلف أرجاء الوطن العربي.

الرسالة
تفتح الجائزة باب الترشح أمام الشعراء من شتى أنحاء المعمورة للمشاركة في الجائزة، وفق المعايير المحددة.

وتهدف إلى استثمار الفرص المتاحة في كتارا والبيئة المجتمعية في دولة قطر، وتلبية الرغبة الجماعية في توظيف الشعر لإبراز رسالة الإسلام السمحة.

وبالإضافة إلى تعريف الجمهور العريض بقيمة فن الشعر وتوريثه للأجيال القادمة، تفتح الباب أمام المبدعين لإنتاج متميز، مما يدعم المشهد الثقافي العربي.

الأهداف
وضعت جائزة شاعر الرسول أمامها أهدافا عدة، فهي تدعم فن الشعر بوصفه الأقدم والأشمل، وتعزز دوره في المجتمع الإسلامي، وتعرف الجمهور بقيمته ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره فيه من خلال القصائد الملقاة على لسان المشاركين.

وتستثمر جائزة شاعر الرسول فن الشعر في إبراز رسالة الإسلام والذود عنها ضد المغرضين من أصحاب النفوس المريضة الذين يسعون إلى تشويه صورة الإسلام.

وتسعى الجائزة إلى تعميق حب المصطفى صلى الله عليه وسلم في قلوب الأجيال المعاصرة المحاطة بالكثير من الأفكار والتيارات التي تحرفهم عن الطريق، وإلى حثهم على الالتزام بدينهم وإدراك واجباتهم تجاه عقيدتهم ورسالتهم الإسلامية.

كما تؤكد أهمية الشعر واللغة العربية في وحدة الأمة الإسلامية وربط جيل الشباب بحضارتهم وتدعيم الهوية العربية.

وستساهم الجائزة في إحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناح تغلب عليه روح المنافسة والتفاعل.

وعبر نشر وطباعة وتوزيع ديوان للشعراء الفائزين في كل دورة، تشجع جائزة شاعر الرسول المواهب في مجال الشعر، والترويج والتسويق لأعمال المبدعين الشعرية.

الإدارة
جائزة كتارا لشاعر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) عام 2015، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة، وللجائزة موقع إلكتروني خاص.

الفائزون
بعد منافسة قوية، أسفرت التصفيات النهائية للدورة الأولى للمسابقة عن فوز الشاعر العماني جمال بن عبد الله الملا بالمركز الأول عن قصيدته "النبي"، وفي الوصافة جاء الشاعر المصري أحمد بخيت عن قصيدته "المشكاة".

وفاز بالمركز الثالث الشاعر العراقي شاكر الغزي عن قصيدته "قمح لقوافل الجياع"، ورابعا الشاعر العراقي مسار رياض عن قصيدته "صائغ الحياة".

أما الشاعر المغربي خالد بودريف فجاء خامسا عن قصيدته "السراج المنير"، لتختتم النسخة الأولى التي نظمت خلال الفترة بين 10 و14 أبريل/نيسان 2016.

شروط المسابقة
وضعت اللجنة المنظمة مجموعة من الشروط والآليات، فالمشاركة مفتوحة للشعراء من كافة أنحاء العالم من سن عشرين وما فوق، وبقصيدة واحدة فقط، على أن تكون القصيدة جديدة، ونُظمت خصيصاً لهذه الجائزة، وألا تقل عن خمسين بيتاً ولا تزيد على ستين بيتا.

ويشترط أن يكون موضوع القصيدة مديح الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته النبوية العطرة، وألا تكون القصيدة نُشرت من خلال وسيط إعلامي مطبوع أو مرئي أو مسموع، أو سبق لها أو لجزء منها الطرح في وسائل الإعلام المختلفة أو المناسبات.

كما تشترط المسابقة ألا يكون العمل قد سبق الحصول به على جائزة أخرى، كما يشترط أن تكون القصيدة من تأليف الشاعر المشارك، وألا تكون منقولة أو مقتبسة.

النسخة الثانية
أقيمت النسخة الثانية من "شاعر الرسول" خلال الفترة من 17 إلى 28 أبريل/نيسان 2017 تحت شعار "تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر"، وأعلنت كتارا أن عدد القصائد التي تقدمت للمشاركة في الجائزة بلغ 755 قصيدة.

وخصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا جوائز مميزة وضخمة للفائزين، توازي أهمية الحدث، حيث تبلغ قيمة الجوائز الإجمالية أربعة ملايين ومئتي ألف ريال قطري، وذلك في فئتي "الشعر الفصيح" و"الشعر النبطي" بمعدل ثلاث جوائز لكل فئة.

ففي فئة الشعر الفصيح حلّ السعودي عبد الله محمد عطا الله العنزي في المركز الأول ونال جائزة قدرها مليون ريال قطري (نحو 274 ألف دولار)، في حين حل ثانيا السوري محمد أحمد دركوشي وحصل على 700 ألف ريال (نحو 173 ألف دولار)، يليه المصري سمير مصطفى فراج الذي حصل على 400 ألف ريال (نحو 110 آلاف دولار).

أما فئة الشعر النبطي، فقد فاز السعودي فايز سرحان الثبيتي بالمركز الأول وحصل على جائزة قدرها مليون ريال، بينما حل مواطنه محمد عبد الهادي العتيبي ثانيا ونال جائزة قدرها 700 ألف ريال، وجاء في المركز الثالث البحريني عبد الله خالد سليمان بني خالد وحصل على 400 ألف ريال.

المصدر : الجزيرة