أبرز نقاط خطاب نصر الله بشأن استقالة الحريري

الأمين العام لحزب الله يدعو لبحث أسباب استقالة الحريري
نصر الله خص خطابه لاستقالة الحريري (الجزيرة)

ألقى الأمين العام لـ حزب الله اللبناني يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 خطابا متلفزا تطرق فيه إلى مجموعة من النقاط بشأن دوافع استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، وما تحيكه السعودية لـ لبنان، باعتبار أن الاستقالة أعلنت من الرياض.

وفيما يلي أبرز ما جاء في خطاب حسن نصر الله:

– قبل أيام تحدث أحد المسؤولين السعوديين وأطلق تصريحات طويلة وعريضة بحق لبنان وحزب الله في لبنان، وتحدث عن تطيير حزب الله من الحكومة، ونفى النية لتطيير الحكومة، وهدد وتوعد وأرعد وأزبد وقيل في ذلك الحين أنه تم استدعاء رئيس الحكومة سعد الحريري على عجل إلى السعودية.

– قام الحريري بإلغاء كل مواعيده وسافر إلى السعودية. كل البلد من رؤساء ووزراء وقوى سياسية كانت تنتظر نتيجة هذه الزيارة، أتحدث عن الزيارة الأولى.

– أعلن الحريري بأشكال مختلفة وتعابير مختلفة أن السعودية تؤيد الاستقرار والأمن في لبنان، وتؤيد بقاء الحكومة الحالية والحوار القائم بين اللبنانيين، وأكثر من ذلك قال الحريري إنه حصل على وعود بأن السعودية سوف تقدم مساعدات كبيرة للبنان، "سنحضّر سوياً لمؤتمر باريس 4 وسوف نحصل على مساعدات جديدة للجيش اللبناني".

– إعلان الاستقالة بالشكل، يعني أول خبر صدر عن قناة العربية وليس عن قناة المستقبل، أو قناة تلفزيون لبنان الرسمي، وثانياً: الإعلان مسجل والبيان مسجل حصراً على قناة العربية والقنوات الأخرى نقلت. شكل الإعلان وطريقة قراءة الإعلان والمضمون والنص كل هذا رأيتموه.

– الاستقالة كانت قراراً سعودياً أمليَ على الرئيس سعد الحريري وأُجبر عليه وأن الاستقالة لم تكن نيّته ولا رغبته ولا إرادته ولا قراره، نقطة على أول السطر.

– الإعلان تم من السعودية، لماذا لم يسمح للرجل أن يعود إلى لبنان وأن يعلن هذه الاستقالة من لبنان؟ هذا أيضاً يضع علامة استفهام.

– نص الاستقالة ليس نصاً لبنانياً، هذا النص كتبه سعوديٌ، وهذه الأدبيات هي أدبيات سعودية، ورئيس الحكومة قام بتلاوتها، هذا أيضاً واضح.

– الاستقالة أوجدت حالة من القلق في لبنان وبالخصوص مع ما رافقها من تحليلات وإشاعات وتهديدات، مما يستدعي أن يحدد كل فريق سياسي لبناني موقفه وفهمه ورؤيته للتعاطي مع هذا الحدث السياسي المهم.

– نحن في حزب الله لم نكن نتمنى أن تحصل هذه الاستقالة، بكل صدق يعني، كنا نرى أن الأمور تسير بشكل معقول.

– حصلت إنجازات مهمة جداً منذ تشكيل هذه الحكومة إلى الآن، ونعتقد أنها كانت تملك القدرة على الاستمرار وعلى مراكمة الإنجازات ومواكبة إنجازات جديدة حتى إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، يعني هذه الحكومة كانت تستطيع حتى أن تجري الانتخابات النيابية المقبلة، يعني المناخ كان مناخاً معقولاً في البلد.

– شكل الاستقالة يكشف عن طريقة وأسلوب التدخل السعودي في الشؤون الداخلية اللبنانية، مع أن السعودية هي تنتقد الآخرين وتهاجم الآخرين وتعلن الحروب على الآخرين لأنها تتهمهم بالتدخل بالشؤون الداخلية اللبنانية أو العربية أو ما شاكل.

– المضمون السياسي لبيان الاستقالة قاس جدا وفيه اتهامات كبيرة جداً وخطيرة جدا.

– علينا أن نتريث قليلاً، وعلى الجميع أيضاً أن يتريثوا قليلاً. يعني أن لا يستعجل أحد لا بالتحليل، ولا بالفهم، ولا باتخاذ المواقف، ولا حتى بالإجراءات والتدابير غير التي تحافظ على السلام في البلد، لأن المطلوب في الدرجة الأولى أن نفهم السبب.

– حتى الآن ما أعرفه أن الجميع في لبنان لم يفهم السبب الحقيقي لهذه الاستقالة، الجميع في لبنان ـالمتفاجئ من الاستقالةـ  لم يفهم السبب الحقيقي لهذه الاستقالة.

– هل هناك خطة عند السعودية للهجوم على لبنان، وبالتالي هذه خطوة في سياق معركة كبيرة؟ هذا كله يجب أن ننتظر لنرى حقيقة الأمور.

– هل سعد الحريري يوجد في الإقامة الجبرية؟ هل هو موقوف؟ هذه أسئلة مشروعة، هل يستطيع العودة إلى لبنان؟ هل سيسمح له بالعودة إلى لبنان؟

– عندما تسمع في الأخبار أن كبار أبناء العائلة وكبار أبناء الملوك، وكبار أحفاد الملوك الذين كان لديهم مسؤوليات أساسية بالمملكة أو يملكون شركات وأموالاً طائلة، عندما يزج بهؤلاء بالسجون، من حقك أن تقلق وتقول يا أخي "شوفو لنا" رئيس حكومتنا المستقيل أين هو؟ ما قصته؟ هذا القلق أقول إنه قلق مشروع، وبالتالي يجب البحث عن السبب الحقيقي.

– نحن في حزب الله ندعو إلى ما يلي:  

1- إلى الهدوء وإلى الصبر وإلى التريث بانتظار اتضاح الصورة والمشهد والأسباب الحقيقية، وبالتالي عدم الإصغاء إلى كل التكهنات والتحليلات والتهويلات والشائعات.

2- نؤكد حرصنا على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان. أدعو اللبنانيين جميعاً إلى عدم القلق، إلى عدم الخوف.

3- على المستوى السياسي والإعلامي: نحن ندعو إلى الهدوء، إلى التريث، إلى عدم التصعيد السياسي. هناك شخصيات في لبنان أو جهات في لبنان يناسبها هذا التصعيد لأنه لديها تصفية حسابات هنا أو هناك.

4- عدم العودة إلى المناخات السابقة، من تحريض طائفي ومذهبي واعتصامات هنا ومظاهرات هنا وقطع طرقات هنا وينزل أحد بالمقابل. الابتعاد عن الشارع ابتعادنا جميعاً عن الشارع، لأن حضور أي فريق في الشارع أيضا لن يؤدي إلى نتيجة، لن يؤدي إلى أي نتيجة أبداً سوى توتير البلد.

5- إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الجميع وبين الجميع، والتشاور بين القوى السياسية المختلفة للتعاطي مع المرحلة.

– نحن عندنا دستور ولدينا آليات دستورية ولدينا مؤسسات وعندنا رئيس جمهورية وعندنا رئيس مجلس نيابي، هناك كتل نيابية والعالم تتشاور وترى كيف يمكن أن تمرر هذه المرحلة بما يخدم المصالح الوطنية الكبرى.

– الإشاعات التي عُملت هَذين اليومين إشاعات كبيرة جداً، قلت أنا سأعلق على اثنتين، لا سأعلق على ثلاث.

–  قناة العربية هي القناة الوحيدة التي نشرت خبر أن فرع المعلومات في لبنان اكتشف محاولة اغتيال للرئيس سعد الحريري، قناة العربية فقط. حسناً، بعد ذلك قوى الأمن الداخلي في لبنان نفت وقالت إنه ليس لدينا علم بهذه المعطيات، الجيش اللبناني والأمن العام أيضاً أصدروا بيانات أو أعلنوا أنه لا يوجد هكذا معطيات لا في ما يتعلق بالرئيس سعد الحريري أو أي اغتيال سياسي.

– الكلام عن أن استقالة رئيس الحكومة هي مقدمة لشن عدوان إسرائيلي على لبنان، أنا أود أن أقول للبنانيين وأنا تحدث عن هذا طويلاً في مناسبات كثيرة، إسرائيل لا تعمل عند السعودية، تعمل عند الأميركان أكيد، تعمل عند مصالحها أكيد، العدوان الإسرائيلي على لبنان لا أحد يستطيع أن ينفي بشكل قاطع ولكن أنه يحصل أو لا يحصل، يخضع لحسابات إسرائيلية.

– اليوم أكثر من أي وقت مضى، الحسابات الإسرائيلية في أي عدوان على لبنان تأخذ بعين الاعتبار أيضاً التطورات الإقليمية والدولية التي أصبحت مختلفة تماماً عن الأوضاع التي كانت عليها في عدوان تموز 2006. 

– الإشاعة الثالثة، هي تركتها ثالثة لأنها ملفتة قليلاً، أنه تم إذاعة أخبار، الآن لا أعرف صحيحة أو ليست صحيحة، أن ولي العهد السعودي استدعى أو طلب الاجتماع برئاسة أركان جيوش التحالف، وأن هذا تزامن مع استقالة رئيس الحكومة وأن السعودية تحضر لعاصفة حزم باتجاه لبنان. طبعاً حتى لا أعطي الموضوع قيمة كبيرة لم يظهر أن أحدا تكلم رسمياً هكذا، الآن هناك بعض التحليلات، بعض الشائعات.

– تعمل عاصفة حزم على اليمن، فاليمن دولة مجاورة للسعودية فتأتي بجيوشها وجيوش الحلفاء وتهجم على اليمن، في لبنان كيف يعني، من أي أرض يريدون أن يهاجموا لبنان، من سوريا؟ التي فشل مشروعهم فيها، إلا إذا كانوا يريدون أن يأتوا على فلسطين المحتلة ويشنوا هجوماً من فلسطين المحتلة، أو يريدون أن يأتوا من البحر، يعني هذا في المنطق العسكري، الإنسان البسيط يفهم أن هذا ليس له معنى ليس له مكان، يعني كيف سيحصل؟

– ما هي خطة السعودية باتجاه لبنان وبماذا تفكر وماذا ستفعل؟ أنا أعتقد أنه على الجميع أن ينتظر قليلاً لنرى السعودية، هي نفس السعودية، إلى أين ذاهبة؟ لأن حجم الاعتقالات والأسماء التي قيل إنه تم اعتقالها وتم مصادرة أموالها هي ليست أسماء صغيرة، ما تتجه إليه السعودية لا نعرفه، لا أريد أن أقدم تقييماً لأنه ليس عندي معطيات دقيقة أو معلومات دقيقة حول هذا الموضوع. 

– قبل أن نتحدث عن خطوات وخطة السعودية باتجاه لبنان فلننتظر ماذا يجري أولاً في السعودية وماذا يجري بالتأكيد في المنطقة، وبعد ذلك يبنى على الشيء مقتضاه. 

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية