قمة إسطنبول.. إستراتيجية جديدة للعمل الإنساني

Turkish President Recep Tayyip Erdogan speaks during the opening ceremony at the World Humanitarian Summit, in Istanbul, Turkey, 23 May 2016. World leaders meet on 23 and 24 May 2016 in Istanbul for an inaugurational summit on common humanity and to prevent and reduce human suffering.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال افتتاح القمة (الأوروبية)

مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني هو أول مؤتمر من نوعه على الإطلاق، يعقد في العاصمة التركية إسطنبول على مدار يومي 23 و24 أيار/مايو 2016، ويهدف إلى إصلاح جذري لطريقة التعامل مع الأزمات الإنسانية، واعتماد إستراتيجية جديدة تقوم على الاستعداد للأزمات والاستجابة لها.

السياق
تنظم القمة بمبادرة من الأمين العام لـالأمم المتحدة بان كي مون، ويشرف على تنظيمها المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ويأتي انعقادها في وقت يتعرض فيه ملايين الأشخاص في أنحاء مختلفة حول العالم للتهجير من مناطقهم بسبب الصراعات وأعمال العنف.

كما يعاني 218 مليون شخص سنويا من الكوارث الطبيعية التي تتجاوز تكلفتها على الاقتصاد العالمي ثلاثمائة مليار دولار، وفق إحصائيات أممية.

وتتسبب الصراعات المسلحة في الوقت الراهن بنحو 80% من الأزمات الإنسانية التي يتعرض لها البشر في العالم، وتزيد حالات الهجرة الجماعية والأوبئة الناتجة عن تلك الصراعات من حدة الأزمات أمام النظام العالمي.

أهداف القمة
وفق الموقع الإلكتروني الرسمي للقمة، فقد حددت ثلاثة أهداف ينبغي تحقيقها هي:

-تأكيد الدعوة إلى عملية تغيير جوهري لإعادة تأكيد التزامنا بالإنسانية.

-المبادرة باتخاذ إجراءات وتقديم التزامات تمكن البلدان والمجتمعات من الاستعداد للأزمات والتصدي لها والتمتع بقدرة أكبر على امتصاص الصدمات.

-تقاسم الابتكارات وأفضل الممارسات التي يمكن أن تساعد على إنقاذ الأنفس في جميع أنحاء العالم، ووضع السكان المتضررين في مركز القلب من العمل الإنساني والتخفيف من المعاناة.

وسيعلن قادة العالم من الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني، في مؤتمر القمة، عن التزامات بتنفيذ خطة العمل من أجل الإنسانية، وسيطلقون مبادرات جديدة لتلبية الاحتياجات الملحة التي حُددت خلال عملية التشاور. وستُجمَّع قائمة بالالتزامات أيضا عبر منبر التزامات متاح على شبكة الإنترنت.

وسيؤدي ذلك إلى وضع مجموعة من الإجراءات التي ستمكن العالم من الاستعداد على نحو أفضل للأزمات والتصدي لها، وتجعله أقدر على تحمل الصدمات.

المشاركون
يشارك في القمة نحو ستين رئيس دولة أو حكومة، وأكثر من ستة آلاف من المسؤولين قادة المجتمعات المحلية المتضررة من الأزمات، ورؤساء تنفيذيون من القطاع الخاص، ورؤساء المنظمات المتعددة الأطراف، والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، وممثلو الشباب، والمجتمع المدني، والشتات، وأجهزة التنسيق المدني العسكري، والأوساط الأكاديمية.

المكان
يستضيف مركز إسطنبول للمؤتمرات أشغال القمة، أما الأنشطة الجانبية فستعقد في مركز لطفي قيردار للمؤتمرات والمعارض، المجاور للمركز الأول.

قضايا النقاش
تناقش القمة تطوير "خطة عمل من أجل الإنسانية" وستعقد اجتماعات خاصة تتناول العناصر الأخرى في أجندة العمل الإنساني العالمي.

كما تتضمن عقد سبعة اجتماعات طاولة مستديرة و15 جلسة خاصة و120 فعالية جانبية، ليتم في نهايتها إعداد تقرير يقدمه بان كي مون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وضمن هذا الإطار، دعا الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره المعنون "إنسانية واحدة، مسؤولية مشتركة" الدول الأعضاء والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وغيرها من الجهات المعنية إلى النهوض بمسؤوليات خمس أساسية، هي كالتالي:

-القيادة السياسية لمنع نشوب النزاعات وإنهائها.
-التمسك بالقواعد التي تصون الإنسانية.
-عدم إغفال أحد.
-تغيير حياة الناس من تقديم المعونة إلى إنهاء العوز.
-الاستثمار في الإنسانية.

ومن أجل النهوض بهذه المسؤوليات، وضع الأمين العام خطة عمل من أجل الإنسانية تحدد الإجراءات الرئيسية والتحولات الإستراتيجية اللازمة للنهوض بتلك المسؤوليات مع التركيز على جعل الإنسانية -سلامة الناس وكرامتهم وحقهم في النماء والازدهار- في قلب عمليات صنع القرار.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول