القمة العالمية للإعلام

القمة الاعلامية العالمية في الدوحة بعنوان " القمة العالمية للإعلام 2016 "

منتدى إعلامي دولي رفيع المستوى، ومنصة للمنظمات الإعلامية للتواصل وإبرام الاتفاقات ونقاش الجديد في عالم الإعلام، وكذلك التوصل إلى أفكار مبدعة لمواجهة التحديات المشتركة.

تعريف
القمة العالمية للإعلام هي منتدى إعلامي دولي رفيع المستوى تترأسه سكرتارية دائمة، تقدم في أنشطتها الموازية جوائز تنافسية لتعزيز الابتكار الإعلامي وجوائز شرفية، وتدريبا للإعلاميين لتعزيز التنافس بين المؤسسات العالمية خلال العصر الرقمي.

الانطلاقة
جاءت انطلاقة القمة العالمية للإعلام عام 2009، بمبادرة من وكالة شينخوا الصينية للأنباء، بالاشتراك مع مؤسسات إعلامية أخرى مثل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، ووكالات أنباء رويترز، وكيدو، وأسوشيتد برس، ووكالة الأنباء الروسية إيتار تاس، ونيوز كوربوريشن، وطومسون، ونظام تيرنر.

وانضمت شبكة الجزيرة ونيويورك تايمز إلى اللجنة التنفيذية الدائمة للقمة في عامي 2010 و2011 على التوالي.

الأهداف
تسعى قمة الإعلام العالمية إلى بناء نظام إعلامي عالمي جديد بروح الابتكار تركيزا على الدول النامية، وتعزيز التبادلات بين مختلف الثقافات وتحقيق التنمية المستدامة للاتصالات العالمية.

الدورات
تراوحت دورية انعقاد القمة العالمية للإعلام بين سنتين وثلاث سنوات، وانعقدت القمة الأولى للإعلام في العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 8 إلى 10 أكتوبر/تشرين الأول 2009، تحت عنوان "التعاون والعمل والكسب المتكافئ والتنمية". وجرت مراسم افتتاح القمة في قاعة الشعب الكبرى وسط بكين وبحضور الرئيس الصيني هو جين تاو.

وخلال القمة الأولى، تعهد ممثلو وسائل الإعلام الدولية في بيان مشترك بتقديم "تغطية إخبارية دقيقة وموضوعية وغير متحيزة ومنصفة" للأحداث في العالم، وتعزيز الشفافية والمساءلة للحكومات والمؤسسات العامة، وتسهيل التفاهم والتبادلات بين شعوب الدول والمناطق المختلفة.

واتفق مندوبو وسائل الإعلام أيضا على أن العالم يمر بتغيرات معقدة وعميقة، وأن العولمة الاقتصادية والانفجار المعلوماتي وسيطرة تكنولوجيات الاتصالات الجديدة، بالإضافة الى تنوع وتكامل الثقافات العالمية، قدمت فرصا عظيمة لتطور وسائل الاعلام العالمية.

موسكو 
عقدت القمة الثانية في العاصمة الروسية موسكو خلال الفترة من 5 إلى 7 يوليو/تموز 2012، تحت عنوان "الميديا العالمية: مواجهة التحديات في القرن الـ21″، وخلال فترة انعقادها -التي استمرت ثلاثة أيام- ناقش المشاركون فيها تحول الإعلام التقليدي تحت ضغط وسائل الإعلام الجديدة والإنترنت.

وقدموا نماذج من صمود الميديا في الأزمة الاقتصادية الراهنة، والأخلاقيات الصحفية في عالم مفرط الدينامية، والتعاون بين المنظمات الإعلامية والشركات والحكومات.

عرض البحرين
وفي يوم 19 نوفمبر/تشرين ثاني 2012 أعلنت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب استعداد مملكة البحرين لاستضافة القمة العالمية الثالثة للإعلام خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

واعتبرت الوزيرة البحرينية أن استضافة تلك القمة "يأتي في إطار الانفتاح الإعلامي الذي تشهده مملكة البحرين ودعمها للحريات الإعلامية ومكانتها المشهودة على هذا الصعيد، مؤكدة أن وزارة الدولة لشؤون الإعلام، لديها خطة طموحة لوضع البحرين على خريطة العالم إعلاميا، ومن بواكير هذه الخطة استضافة هذه القمة خلال العام المقبل". لكنها لم تعقد في ذلك العام، ولم تعلن أسباب ذلك.

الدوحة
أما القمة الثالثة للإعلام، فعقدت في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 20 إلى 21 مارس/آذار عام 2016 تحت شعار "مستقبل الأخبار والمنظمات الإخبارية"، وتناولت مستقبل العمل الإعلامي والتحديات التي يفرضها التطور الهائل في تقنيات الاتصال ومنصات الإعلام الجديد، بمشاركة عشرات المنظمات والهيئات العالمية. وشبكة الجزيرة عضو باللجنة التنفيذية للقمة منذ 2010.

وشهدت الجلسات الرئيسية للقمة -وهي منتدى إعلامي دولي رفيع المستوى- ندوات تحت عناوين من قبيل: "أثر التكنولوجيا في التغطية الإخبارية"، و"نحو آليات لحماية الصحفيين"، و"بين المحرر والجمهور" و"التكنولوجيا ربح وخسارة".

المشاركة
تستقطب قمة الإعلام العالمية أعدادا متزايدة في كل دورة تتجاوز المئات من الشخصيات والمؤسسات الإعلامية الكبرى، ومن بينها وكالات الأنباء والصحف والمجلات ومحطات الإذاعة والتلفزيون والمواقع الإلكترونية.

الجوائز
خلال الاجتماع الثاني لرئاسة قمة الإعلام العالمية الذى عقد في أكتوبر/تشرين الأول 2013 بمدينة هانغتشو بالصين، تقرر أن تمنح قمة الإعلام العالمية جوائز تميز عالمية وجوائز شرفية لتعزيز الابتكار الإعلامي داخل المؤسسات الإعلامية ومحيطها العام.

وتنطلق تلك الجوائز من القناعة بأهمية صنع عهد اتصالي وإعلامي جديد، وتشجيع جميع العاملين في المجال الإعلامي على عصرنة مهاراتهم المهنية والسعي لتحقيق التميز والتفوق، مع حفز أجهزة الإعلام لمجاراة تطورات العصر بروح الابتكار لتؤدي مسؤولياتها الاجتماعية بنشاط قوي من أجل الصالح العام وخدمة عمومية عالية.

وهناك ثلاث فئات من الجوائز: جوائز للصالح العام، وجائزة الإبداع الإعلامي، وجائزة تغطية وسائل الإعلام الجديدة، وتشمل جوائز الصالح العام فئتين فرعيتين هما: جائزة فرق الأخبار المتميزة في البلدان النامية، وجائزة محترفي الأخبار المتميزة في البلدان النامية.

وقد حصلت الجوائز على دعم واسع النطاق من المنظمات الأعضاء في رئاسة القمة الإعلام العالمية والعديد من المؤسسات الإعلامية الدولية.

واجتذبت هذه الجوائز أكثر من 450 مؤسسة إخبارية وأكثر من 500 صحفي من 138 دولة ومنطقة و1424 موضوعا، وأرسلت المؤسسات الأعضاء في رئاسة قمة الإعلام العالمية حكاما للانضمام إلى لجان الترشيح أو لجنة التحكيم.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2014 فازت شبكة الجيرة بعدة جوائز في القمة المنعقدة في الصين، حيث فاز برنامج "101 شرق" في قناة الجزيرة الإنجليزية بجائزة فرق الأخبار النموذجية في الدول النامية، كما اختير برنامج "ريف دمشق" ضمن المنافسات في المرحلة النهائية التي يتلقى الفائزون فيها تنويها شرفيا.

كما حصلت برامج "الخصوصية وأمن المعلومات" و"مانديلا: أب أمة قوس قزح" على تنويه شرفي في مجال الإعلام الجديد.

المصدر : الجزيرة + الصحافة البحرينية + الصحافة الروسية + الصحافة الصينية