بيان موسكو: الأولوية لمكافحة "الإرهاب" لا لإسقاط الأسد

Foreign ministers, Sergei Lavrov (C) of Russia, Mevlut Cavusoglu (R) of Turkey and Mohammad Javad Zarif of Iran, leave after a news conference in Moscow, Russia, December 20, 2016. REUTERS/Maxim Shemetov TPX IMAGES OF THE DAY
اتفقت الدول الثلاث على أن الأولوية في سوريا هي لمكافحة الإرهاب لا لإسقاط النظام (رويترز)

عقدت روسيا وتركيا وإيران يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 2016 اجتماعا في العاصمة الروسية موسكو، ضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف، خصص لبحث الأزمة السورية.

وغابت عن اجتماع موسكو المعارضة والنظام السوريان.

وخرج الاجتماع بما سمي "بيان موسكو" وتضمن ما اتفقت عليه البلدان الثلاثة من مبادئ تسوية سياسية محتملة للصراع المستمر في سوريا منذ 2011، والذي قتل فيه أكثر من ثلاثمئة ألف شخص، بينما تعرض ملايين للتهجير.

وفيما يأتي النقاط التي اتفقت عليها الدول الثلاث ووردت في "بيان موسكو" وفي تصريحات وزراء خارجية هذ الدول:

1ـ  الدول الثلاث متفقة على أن الأولوية في سوريا هي لمكافحة "الإرهاب"، لا لإسقاط النظام.

2ـ الدول الثلاث على قناعة بأن لا وجود لحل عسكري للأزمة في سوريا.

إطلاق مفاوضات جديدة سعيا للتوصل لاتفاق بين النظام السوري والمعارضة. وجاء في البيان أن "إيران وروسيا وتركيا على استعداد لتسهيل صياغة اتفاق يجري التفاوض عليه بالفعل بين الحكومة السورية والمعارضة، وأن تصبح الضامن له".

وجاء في البيان أيضا أن تركيا وروسيا وإيران "على استعداد لأن يكونوا المسهلين والضامنين لاتفاقية مستقبلية يتم التفاوض حولها، وتدعو كل الدول الأخرى التي لها نفوذ في الوضع على الأرض أن تقوم بالمثل (المساعدة في إبرام اتفاق)".

ـ ونوه البيان بالدعوة التي تقدم بها الرئيس الكزاخستاني نور سلطان نزارباييف، من أجل عقد اجتماعات بشأن الملف السوري في العاصمة أستانا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كشف في وقت سابق أنه ونظيره التركي رجب طيب أردوغان يعملان لترتيب سلسلة جديدة من محادثات السلام السورية، دون مشاركة الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة، ورجح بوتين أن تجري المحادثات في أستانا.

وتقول روسيا إن هذه المحادثات إن أجريت ستكون إلى جانب المفاوضات المتقطعة بوساطة الأمم المتحدة في جنيف.

4ـ أكد البيان على أهمية جهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي -في إطار القرار الدولي رقم 2254– في حل الأزمة السورية، وناشد المجتمع الدولي إظهار "حسن نية" من أجل إزالة العقبات أمام التوصل إلى حل.

5ـ أكد "بيان موسكو" على احترام سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية كدولة ديمقراطية علمانية متعددة الأعراق والأديان.

6ـ الدعوة إلى مواصلة الجهود المشتركة في شرق حلب من أجل الإجلاء الطوعي للسكان المدنيين والخروج المنظم للمعارضة المسلحة.

رحب البيان بالإجلاء الجزئي للسكان المدنيين من قريتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري في ريف إدلب، ومن مدينتي الزبداني ومضايا اللتين يحاصرهما حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري في ريف دمشق، مع الالتزام بمواصلة عملية الإجلاء.

8ـ أعرب البيان عن امتنان الدول الثلاث لمنظمتي "الصليب الأحمر الدولي" و"الصحة العالمية"، نتيجة المساعدات التي قدمتاها خلال عملية الإجلاء.

أكدت تركيا وإيران وروسيا على ضرورة تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتمكين المدنيين من التنقل بحرية داخل البلاد.

10ـ أكدت الدول الثلاث عزمها على المضي في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة (جبهة فتح الشام)، وفصل بقية فصائل المعارضة المسلحة عن هذين التنظيمين.

11ـ الاتفاق على مواصلة التعاون استنادا إلى البيان الذي توصلت إليه الدول الثلاث (تركيا وروسيا وإيران).

التصريحات
أدلى وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا بتصريحات في مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماع موسكو، أبرزها ما يأتي:

وزير الخارجية الروسي: الثلاثي الروسي الإيراني التركي هو المنتدى الأكثر فاعلية لمحاولة حل أزمة سوريا.

وزير الخارجية التركي: إن الحل السياسي هو الأنسب لحل الصراع المستمر في سوريا منذ 2011.

وزير الخارجية الإيراني: إن حل الأزمة في سوريا يتطلب تعاونا من جميع الأطراف المؤثرة في الصراع هناك، وإن إيران وتركيا وروسيا ستلتزم بدعم إعلان موسكو بشأن إحياء محادثات السلام السورية بما يضمن وحدة أراضي سوريا.

عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض يحيى مكتبي قال للجزيرة: إنه لم يتم إبلاغ الائتلاف بما توصل إليه وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، وإن ما تم إعلانه هي مبادئ عامة، وأضاف أن المعارضة السورية على اتصال بتركيا وتثق فيها، لكنها لا تثق في الطرفين الروسي والإيراني.

المصدر : الجزيرة + وكالات