بنود الاتفاقية العسكرية الروسية السورية

الموسوعة - epa04986382 A picture made available on 21 October 2015 shows Russian President Vladimir Putin (R) shaking hands with Syrian President Bashar al-Assad during their meeting at the Kremlin in Moscow, Russia, 20 October 2015. Beleaguered Syrian President Bashar al-Assad travelled to Moscow for talks with his Russian counterpart Vladimir Putin, the Kremlin revealed on 21 October 2015. Assad and Putin discussed the situation in war-torn Syria on 20 October 2015 evening during the talks that had not been made public in advance, the Kremlin spokesman said. The talks dealt with the 'fight against terrorist extremist groups' and with Russian air support for attacks by Syrian troops on the ground. Russia has been carrying out airstrikes in Syria since the end of September. Moscow has declared the so-called Islamic State (IS or ISIS) as the main enemy, but Western nations have accused Moscow of attacking other groups opposed to the Assad regime. EPA/ALEXEY DRUZHINYN/RIA NOVOSTI/POOL
بشار الأسد (يسار) أكد في لقاء مع فلاديمير بوتين أن التدخل العسكري بسوريا حال دون حدوث الأسوأ (الأوروبية)

اتفاق روسي سوري سري كشفت تفاصيله صحيفة واشنطن بوست الأميركية نقلا عن موقع حكومي روسي، يفتح باب الأراضي السورية على مصراعيه أمام جنود وأسلحة القوات الجوية الروسية، ويحصن قوات الاتحاد الروسي من أي متابعة أو مساءلة قانونية أو قضائية كانت سورية أم من أطراف ثالثة.

اتفاق سري
نشرت واشنطن بوست يوم 15 يناير/كانون الثاني 2016 ما قالت إنها بنود اتفاق سري وٌقّع بين النظامين الروسي والسوري يوم 26 أغسطس/آب 2015، نقلته الصحيفة الأميركية عما قالت إنه موقع حكومي روسي لم تسمه.

المقال الذي ضم بنود الاتفاق، حرر باسم مايكل بيرنباوم، مدير مكتب الصحيفة في موسكو، ومراسلها السابق في برلين

وقد نقلت صحيفة "فيدوموستي" الروسية عن مصادر لم تسمها أن الاتفاق وقعه كل من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره السوري فهد جاسم الفريج.

ويُفهم أنه بموجب ذلك الاتفاق، الذي لم تؤكد أطرف رسمية في روسيا أو سوريا صحته، انخرطت موسكو في الحرب بسوريا إلى جانب نظام بشار الأسد، عبر إرسال طائراتها وصواريخها المتطورة. 

وبعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو في أكتوبر/تشرين الأول 2015، ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أشاد الأسد بالتدخل العسكري في سوريا، معتبرا أنه حال دون حدوث الأسوأ. 

وقال الأسد -في تصريحات نقلها الإعلام الرسمي السوري وقتها- إن التدخل العسكري الروسي حال دون حدوث ما وصفه بتطور مأساوي في سوريا، مضيفا أن التدخل الروسي ساعد في احتواء ما وصفه بالإرهاب. 

من جهته، قال الرئيس الروسي إن التطورات على الجبهة العسكرية في سوريا ستوفر قاعدة لحل سياسي طويل الأمد تشارك فيه كل القوى السياسية والجماعات العرقية والدينية.

وكالة الأنباء الفرنسية من جانبها نقلت عن المحلل العسكري ألكسندر غولتس قوله إن الاتفاق يناسب مصالح روسيا، وأوضح أن الأخيرة "يمكنها أن توقف عملياتها في أي وقت، ولذلك فليس عليها أية مسؤوليات أمام سوريا".

وأضاف غولتس "في الوقت ذاته يمكن لروسيا أن تبقى هناك المدة التي ترغب بها، وهذا أمر يعود إلى السلطات الروسية".

ويشير الاتفاق في ديباجته إلى "معاهدة الصداقة" الموقّعة يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 1980، والاتفاقية الموقّعة بين وزارتي دفاع البلدين يوم 7 يوليو/تموز 1994. 

وفيما يلي بنود الاتفاق كما نشرت على صفحات واشنطن بوست: 

البند الأول
شروط الاتفاق: (غير مذكورة)

البند الثاني
موضوع الاتفاق:

1-بناء على طلب سوريا، تنشر الفدرالية الروسية مجموعة طيران روسي على أراضي الجمهورية العربية السورية. 

2- مكان تموقع مجموعة الطيران الروسي ولائحة المرافق التي ستوضع ضمن عهدة الجانب الروسي تحدد ببروتوكول مستقل ملحق بهذا الاتفاق. 

3-توفر السلطات السورية قاعدة حميميم في محافظة اللاذقية لمجموعة الطيران الروسي، بكل بنيتها التحتية، وكذلك المواقع التي يتم الاتفاق بشأنها بين الطرفين. 

4-استفادة قوات روسيا الفدرالية من قاعدة حميميم تتم بدون مقابل. 

5-اشتباك مجموعة الطيران الروسي يتم بناء على أوامر قائد المجموعة، باتساق مع الخطط المتفق عليها بين الطرفين. 

البند الثالث
الوكالات المخولة (غير مذكورة). 

البند الرابع
مكونات مجموعة الطيران الروسي:

1-تحديد مكونات مجموعة الطيران الروسي (معدات وجنود) يحدده الجانب الروسي بناء على الاتفاق مع الطرف السوري. 

2-الميثاق التنظيمي ولائحة الفريق العامل ضمن مجموعة الطيران الروسي يحدده الجانب الروسي، ويعلم بتفاصيل ذلك الوكالة ذات الصلة في الجانب السوري. 

البند الخامس
استيراد وتصدير الممتلكات وتنقل الموظفين:

1-من حق الطرف الروسي نقل أي أجهزة أو ذخائر إلى داخل سوريا أو إلى خارجها، من دون أي تكاليف أو رسوم. 

2-كل الممتلكات المنقولة وأجهزة البنية التحتية التي تنشر مؤقتا بقاعدة حميميم الجوية تبقى في ملكية فدرالية روسيا. 

3- من حق موظفي مجموعة الطيران الروسية الدخول والخروج من سوريا بتقديم وثائق خروج سليمة من روسيا من دون الخضوع للتفتيش على الحدود. 

البند السادس
الحصانة والامتيازات: 

1- على العاملين ضمن القوات الروسية احترام القانون والعادات والتقاليد في منطقة إقامتهم بسوريا، وسيتم إعلامهم بذلك بمجرد وصولهم. 

2- القوات العسكرية الروسية يجب أن تكون محصنة من القضاء السوري المدني والإداري. 

3-الممتلكات المنقولة وغير المنقولة لمجموعة الطيران الروسي محصنة، ولا يجوز لممثلي الجمهورية العربية السورية الولوج إلى أماكن وجود مجموعة الطيران الروسي إلا بموافقة قائد المجموعة. 

4- الجنود وعائلاتهم يتمتعون بالامتيازات التي تضمنها اتفاقيات فيينا المنظمة للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.

5-كل الممتلكات التي تعود لمجموعة الطيران الروسي محصنة ومحمية. 

البند السابع
تسوية المطالبات: 

1- ليس من حق الجمهورية العربية السورية تقديم أي مطالبات لروسيا الفدرالية أو لمجموعة الطيران الروسي وموظفيها، ولا يحق لها أن تتقدم بأي دعوى قضائية ضد أنشطة مجموعة الطيران الروسي وموظفيها. 

2-تتحمل الجمهورية العربية السورية مسؤولية تسوية جميع المطالبات التي قد تتقدم بها أطراف ثالثة نتيجة الأضرار التي تتسبب فيها أنشطة مجموعة الطيران الروسي وموظفيها. 

البند الثامن
الامتيازات الضريبية:

تعفي الجمهورية العربية السورية مجموعة الطيران الروسي من كل ضريبة مباشرة أو غير مباشرة. 

البند التاسع
بخصوص تعديل هذا الاتفاق: 

بناء على اتفاق بين الطرفين، بالإمكان تعديل هذا الاتفاق، وتسجل تلك التعديلات في بروتوكولات مستقلة. 

البند العاشر
حل الخلافات:

يتم حل كل الخلافات التي تظهر خلال تطبيق هذا الاتفاق أو عند تأويل بنوده، عبر المشاورات. 

البند الحادي عشر
تاريخ النفاذ:

يعتبر الاتفاق نافذًا بشكل مؤقت ابتداء من تاريخ التوقيع عليه، ويدخل حيز التطبيق ابتداء من تاريخ إخبار الطرفين عبر القنوات الدبلوماسية باكتمال إجراءات التنفيذ. 

البند الثاني عشر
مدة الاتفاق وإنهائه:

يسري هذا الاتفاق إلى أجل غير محدد، ويمكن لأحد الموقعين عليه أن يقوم بإنهائه بموجب إخطار كتابي، وفي هذه الحالة، يفقد الاتفاق صلاحيته سنة من بعد التوصل بإخطار الطرف الثاني. 

وقع الاتفاق في دمشق يوم 26 أغسطس/آب 2016 باللغتين الروسية والعربية، بشكل متطابق. 

التوقيع: 

المصدر : الجزيرة + واشنطن بوست + وكالات