اتفاقية مينسك 2

Belarus' President Alexander Lukashenko (L), Russia's President Vladimir Putin (2nd L), Ukraine's President Petro Poroshenko (R), Germany's Chancellor Angela Merkel (C) and France's President Francois Hollande pose for a family photo during peace talks in Minsk, February 11, 2015. The four leaders meeting on Wednesday for peace talks in Belarus on the Ukraine crisis are planning to sign a joint declaration supporting Ukraine's territorial integrity and sovereignty, a Ukrainian delegation source said. REUTERS/Grigory Dukor (BELARUS - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT)
يقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة وسحب الأسلحة الثقيلة (أسوشيتد برس)
توصل قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا لاتفاق بمينسك عاصمة روسيا البيضاء يوم 12 فبراير/شباط 2015 يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.
 
ويُعرف هذا الاتفاق بـ"اتفاق مينسك2″ ويعتبر تطويرا لـ"اتفاق مينسك1″ الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر/أيلول 2014 في مينسك عاصمة روسيا البيضاء، ونص على تسع نقاط تهدف إلى ترسيخ بروتوكول وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا الموقع بين هذه الأطراف في 5 سبتمبر/أيلول 2014، والذي جرى انتهاكه مرارا من قبل القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين.
 
ومن أبرز النقاط التسع في "اتفاق مينسك1": إنشاء منطقة عازلة مساحتها ثلاثون كيلومترا (15 كلم من كل جانب) لفصل القوات الحكومية عن المقاتلين الموالين لموسكو، وسحب "جميع المجموعات المسلحة وكذلك التجهيزات العسكرية والمقاتلين والمرتزقة" إلى الحدود الخارجية للمنطقة العازلة، وعدم استعمال الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة، ومنع المقاتلات والطائرات بدون طيار من التحليق فوق المنطقة الأمنية التي ستكون تحت مراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
 
وشملت النقاط الرئيسية في "اتفاقية مينسك2" ما يلي:

وقف إطلاق النار: يلتزم أطراف النزاع بوقف ثنائي لإطلاق النار اعتبارا من 14 فبراير/شباط
(2015) عند منتصف الليل بتوقيت كييف (22:00 توقيت غرينتش) في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.

سحب الأسلحة: تنص الوثيقة على سحب كافة الأسلحة الثقيلة من جانب الطرفين، بغية إقامة منطقة فاصلة بعمق خمسين كيلومترا إلى 140 كيلومترا تبعا لنوع الأسلحة الثقيلة. وكانت الاتفاقيات السابقة تنص على إقامة منطقة بعرض ثلاثين كيلومترا.

ولإقامة هذه المنطقة الموسعة، تطالب الوثيقة بأن ينسحب الجيش الأوكراني بقطع مدفعيته بالنسبة لخط الجبهة الراهن الواقع إلى جهة الغرب مقارنة بخط سبتمبر/أيلول، نظرا إلى تحقيق المتمردين مكاسب على الأرض منذ ذلك الحين.

وتطالب الوثيقة المتمردين بالانسحاب إلى خط الجبهة في تلك الآونة، وليس سبتمبر/أيلول. وهكذا تكون الأراضي التي تمت السيطرة عليها حديثا ضمن المنطقة الفاصلة الموسعة فعليا.

ويجب أن يبدأ سحب الأسلحة الثقيلة بعد يومين كحد أقصى من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ على أن ينتهي بعد 14 يوما.

وتقضي الوثيقة أيضا بانسحاب كافة المجموعات المسلحة الأجنبية والمعدات العسكرية والمرتزقة من الأراضي الأوكرانية تحت مراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

الإفراج عن الرهائن: تقضي الوثيقة بالإفراج عن جميع الأسرى والرهائن المحتجزين منذ بدء النزاع في أبريل/نيسان 2014.

وهذا الشرط سبق أن وضع في الاتفاقيات السابقة، لكنه لم يستوف إلا بشكل جزئي، وآخر تبادل كثيف لمئات الأسرى تم في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2014.

الحوار السياسي: تنص الوثيقة الجديدة -على غرار الاتفاقيات السابقة- على تحفيز الحوار من أجل تنظيم انتخابات محلية وفقا للتشريع الأوكراني، ولتحديد الوضع المقبل لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك. كما ينبغي إصدار عفو أيضا عن المقاتلين الضالعين في النزاع. 

رفع الحصار الاقتصادي: توضح الوثيقة أنه يفترض تحديد "إجراءات" بغية إعادة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، منها دفع رواتب المتقاعدين بين المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية وتلك الخاضعة لسيطرة المتمردين، وعلى أوكرانيا إعادة عمل نظامها المصرفي في مناطق النزاع.

مراقبة الحدود: ينبغي أن تقع على عاتق قوات أوكرانيا كليا في "كل مناطق النزاع" بعد تنظيم انتخابات محلية.

دستور جديد: تنص الوثيقة على إعداد دستور أوكراني جديد بحلول نهاية 2015، يقضي "باللامركزية" في منطقتي دونيتسك ولوغانسك بالاتفاق مع ممثلي هاتين المنطقتين.

المصدر : الفرنسية