عملية سافوي

تصميم لعملية سافوي: وهي عملية قامت بها مجموعتان فدائيتان تابعتان لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) يوم 6 مارس/آذار 1975 ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب، انتقاما لشهداء الفردان ببيروت الذين قتلتهم قوات كوماندوز إسرائيلية. خلفت عملية سافوي مقتل وجرح نحو مائة شخص ما بين جندي ومدني.

عملية قامت بها مجموعتان فدائيتان تابعتان لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب، انتقاما لشهداء الفردان الذين قتلتهم قوات كوماندوز إسرائيلية في بيروت. خلفت عملية سافوي مقتل وجرح نحو مائة ما بين عسكري ومدني.

تفاصيل العملية
تسلمت السلطة الفلسطينية يوم الخميس 31 مايو/أيار 2012 رفات سبعة من الشهداء الذي قضوا في عملية فندق سافوي يوم 6 مارس/آذار 1975 لتختتم بذلك فصول العملية التي كانت نقطة مهمة في تاريخ المقاومة الفلسطينية بالنظر إلى الخسائر التي ألحقتها بقوات الاحتلال ووصولها إلى العمق الإسرائيلي متجاوزة التحصينات الأمنية الكبيرة.

ونُفذت العملية آنذاك انتقاما لسقوط عدد من قادة المقاومة في عملية الفردان ببيروت التي استشهد فيها القادة كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار، والتي فجر الكوماندوز الإسرائيلي في سياقها مقر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في حي الفاكهاني ببيروت سنة 1973.

وأشرف على عملية سافوي القيادي الفلسطيني الراحل خليل الوزير (أبو جهاد)، وانطلقت بوصول أفراد من قوة المقاومة إلى تل أبيب عن طريق البحر مخترقين جميع الاحتياطات الأمنية التي اتخذتها سلطات الاحتلال لمواجهة عمليات المقاومة.

وتألفت القوة المكونة من ثمانية فدائيين من مجموعتين وهما مجموعة الشهيد سامر عيون ومجموعة الشهيد جاد الله من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وبعد فشلهم في بلوغ وزارة الدفاع، نجح الفدائيون في السيطرة على فندق سافوي الواقع بالقرب من أبنية تشغلها رئاسة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي في منطقة هاكرياه.

واحتجز الفدائيون داخل الفندق مجموعة من الرهائن، وطالبوا بإطلاق مجموعة من المناضلين المعتقلين في السجون الإسرائيلية وتأمين طائرة تنقلهم إلى سوريا مع السفير الفرنسي في إسرائيل والرهائن، مقابل حياة المحتجزين.

ودفعت العملية لاستنفار في أعلى هرم سلطة الاحتلال فحضر إلى المكان رئيس الحكومة آنذاك إسحاق رابين، ووزير الدفاع شمعون بيريز، ورئيس الأركان مردخاي غور، إضافة إلى عدد من كبار الضباط الإسرائيليين، والذين توصلوا إلى قرار بمهاجمة الفندق ورفض مطالب الفدائيين.

وأخفقت القوات الإسرائيلية في محاولتين لاقتحام الفندق ثم نجحت في المرة الثالثة بعد إنزال قوات بالمروحيات على سطح الفندق في حين دخلت قوة أخرى من أحد الأبواب الخلفية واشتبكت قوة مع الفدائيين داخل غرف الفندق، فيما أطلقت الدبابات نيرانها على سطح الفندق.

وبعد أن نفدت الذخيرة من الفدائيين فجروا الفندق على من فيه، وفوجئت القوات الإسرائيلية بعد سيطرتها على الموقع بنيران كثيفة من فدائيين بقيا على قيد الحياة وتمكنا من الخروج، وبعد معركة عنيفة استشهد أحدهما وأسر الثاني جريحا.

وأسفرت العملية عن تدمير الفندق والمنطقة المحيطة به ودار للسينما، ومقتل وجرح أكثر من خمسين عسكريا وحوالي خمسين مدنيا، فيما اعترفت السلطات الإسرائيلية بمقتل 11 شخصا وجرح عشرين آخرين.

وكان من بين القتلى العقيد عوزي يئيري أحد كبار ضباط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والذي كان وراء تنفيذ عملية الفردان في بيروت في 10 أبريل/نيسان 1973.

المصدر : مواقع إلكترونية