اغتيال محمود المبحوح

epa02011007 The mother of Palestinian militant Mahmoud al-Mabhouh, who was recently killed in Dubai, shows his photo at their home in the Jebaliya refugee camp, northern Gaza Strip on 29 January 2010. Dubai police identified the people suspected of killing Hamas senior member al-Mabhouh in the Gulf emirate, Dubai government media office said on 29 January 2010. EPA/ALI ALI
رغم الكشف عن هوية فريق الاغتيال تظل جملة من الأسئلة الملحة تحف بعملية الاغتيال (الأوروبية)

عرضت شرطة دبي فلما يصور شريط الأحداث خلال عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح بأحد فنادق المدينة. ورغم الكشف عن هوية فريق الاغتيال والمعلومات المتعلقة بجوازات سفرهم وخطوط سيرهم تظل جملة من الأسئلة الملحة والملاحظات تحف بعملية الاغتيال.

تفاصيل الاغتيال
فيما يلي عرض لشريط الأحداث وفق الفلم الذي عرضته شرطة دبي، وجملة من التساؤلات المطروحة.

1- وصول فريق الاغتيال والتحضير للعملية

-كيفن قائد الفريق ومساعدته غايل وصلا الساعة 1:20 فجر يوم 19-1-2010 وذهبا إلى فندق البستان كل على انفراد.

-غايل تصل الفندق أولا وتحجز الغرفة رقم 1102.

-بيتر مسؤول الخدمات اللوجستية وصل المطار الساعة 2:20 فجرا.

-توالي وصول فريق الاغتيال وإقامتهم في فنادق مختلفة.

-الساعة 13:37 ظهرا كيفن يغادر فندق البستان ويتوجه إلى فندق آخر مجاور لإجراء عملية تنكر.

-الساعة 14:41 ظهرا قام بيتر بعملية الدفع ومغادرة الفندق.

-في هذا الوقت معظم فريق الاغتيال قام بعمليات الدفع ومغادرة الفنادق التي أقاموا بها.

-الساعة 15:19 بعد الظهر فريق المراقبة ينتظر المجني عليه في المطار.

-وصول المجني عليه دبي الساعة 15:20 بعد الظهر من يوم 19-1-2010.

-الساعة 15:25 وصول المجني عليه مكتب الاستقبال في الفندق.

-فريق المراقبة يقترب بشدة من المجني عليه أثناء سؤاله عن رقم غرفته.

-الساعة 15:30 بعد الظهر فريق مراقبة مكون من شخصين يلبسان ألبسة رياضية ويحملان مضارب تنس يلحقان بالمجني عليه وعاملة الاستقبال التي قادته إلى غرفته ويصعدون جميعا بالمصعد.

-عاملة الاستقبال المرافقة للمجني عليه تلتفت للخلف عندما خرج فريق المراقبة من المصعد في نفس الطابق.

-عرض رسم لممر الغرف الذي توجد فيه غرفة المجني عليه مع ظهور لمخرج الطوارئ.

-في المقطع 3.55 من الفيلم يظهر الشخص الذي تبع المجني عليه وعاملة الاستقبال يمر من أمام غرفة المجني عليه.

-الساعة 15:53 بعد الظهر بعد أن تأكد فريق الاغتيال من رقم غرفة المجني عليه قام بيتر بالتوجه إلى فندق آخر ومن هناك قام بالاتصال مع فندق البستان لحجز الغرفة رقم 237 المقابلة للغرفة رقم 230 غرفة المجني عليه في الطابق الثاني. كما طلب بيتر من شركة الطيران حجز رحلة المغادرة.

-الساعة 16:23 يقوم المجني عليه بمغادرة الفندق بعد أن مكث في غرفته قرابة ساعة، ولدى خروجه قامت فرق المراقبة بملاحقته.

-الساعة 17:00 وصول غايل إلى فندق البستان، وفريق الاغتيال بدأ يصل تباعا.

– الساعة 17:30 وصل الفني الذي يعتقد أنه المعني بفتح باب المجني عليه, ولدى دخوله الفندق كان يلبس طاقية ومن ثم غير ولبس شعرا مستعارا وتوجه إلى الغرفة 237.

الساعة 18:32 وصل فريق مكون من شخصين وتوجها إلى الغرفة 237 وبعدها بدقائق وصل شخصان آخران.

-الساعة 19:30 بيتر يقوم بمغادر الإمارات إلى جهة لم يعلن عنها.

-قبل الساعة 20:00 مساء حاول فريق الاغتيال دخول غرفة المجني عليه لكن بسبب وجود عامل النظافة في المكان لم يتمكن الفريق من ذلك.

-في هذه الأثناء يقوم كيفن بالسيطرة على مدخل ممر الغرف المقابل للمصعد ويمنع الدخول إلى المكان موهِما بأنه أحد موظفي الفندق.

-الساعة 20:00 (يعتقد) أن فريق الاغتيال بدأ دخول الغرفة بعد مغادرة عامل النظافة.

-الساعة 20:24 وصول المجني عليه للفندق وصعوده المصعد باتجاه غرفته.

-فريق الاغتيال يأخذ علما بوصول المجني عليه ويستعد.

-لدى خروج المجني عليه من المصعد تبعه كيفن وغايل اللذان كانا موجودين إلى جانب المصعد.

-الساعة 20:27 كيفن وغايل يراقبان ممر الغرف.

-تمت عملية الاغتيال الساعة 20:45 اثنان من فريق الاغتيال يلبسان قبعتين، وأحدهما يلبس قفازات والآخر يحمل حقيبة يطلبان المصعد للخروج. في هذه الأثناء تبعهم اثنان آخران يلبسان قبعتين ويحملان حقائب على الظهر، ونزلوا في نفس المصعد.

-الساعة 20:47 خرج غايل والمهندس أيضا.

-الساعة 20:51 كيفن يغادر المكان بعد أن تأكد من خلوه من أي آثار ويضع سلسلة الأمان على باب الغرفة.

-الساعة 20:52 كل الفرق انسحبت من مكان الجريمة.

-بعد ساعتين من عملية الاغتيال بدأ فريق التنفيذ مغادرة الإمارات إلى دول أوروبية وآسيوية.

2- المتابعات

-شرطة دبي تقول إن عدد الذين نفذوا العملية يصل إلى 17 شخصا.

-فريق الاغتيال استخدم جهازا إلكترونيا لفك برمجة قفل الباب الإلكتروني.

-فريق الاغتيال استخدم الشعر المستعار وأغطية الرأس (الكابات)، والتخفي في أزياء متنوعة ما بين رسمية ورياضية لإخفاء وتغيير هيئتهم الأصلية.

-فريق الاغتيال استخدم تقنية اتصالات معقدة من خلال هواتف خاصة أحضروها معهم، هذه الاتصالات كانت غير مباشرة مرت عبر دول من أوروبا بينها النمسا.

– فريق الاغتيال استخدم الدفع نقدا.

– فريق الاغتيال شكّل أربعة فرق للمراقبة، تكوّن كل فريق من شخصين بينما تركزت مهمة المجموعة الخامسة -التي ضمت أربعة أشخاص- على تنفيذ الجريمة.

-التقارير تفيد أن الدول التي حمل فريق الاغتيال جوازات سفرها نفت أن تكون هذه الجوازات صحيحة.

بريطانيا تقول إن المواطنين الستة الذين استخدمت أسماؤهم موجودون وثلاثة منهم يعيشون في إسرائيل لكن لا علاقة لهم بالمنفذين.

– ميلفين آدم ميلداينر بريطاني يعيش في القدس يقول إن اسمه استخدم.

أيرلندا تقول إن الأسماء التي وردت في جوازات السفر لا وجود لها.

-ألمانيا تقول إن جواز السفر الألماني فيه خطأ ما.

فرنسا تقول إن جواز السفر الفرنسي غير صحيح.

3-ملاحظات وتساؤلات

-فريق الاغتيال يعلم بدقة لحظة مغادرة المجني عليه لدمشق علما بأنه أجل سفره يوما واحدا.

-فريق الاغتيال يعلم اسم الفندق الذي سينزل فيه المجني عليه.

-فريق الاغتيال لا يعلم رقم غرفة المجني عليه مسبقا.

-أمن المجني عليه غير موجود.

-أمن الفندق غائب تماما رغم وجود غرفة مراقبة في الفندق وهناك حركات قام بها الفريق من الواضح أنها مثيرة للريبة.

-الفيلم لم يعرض ما حدث في ممر غرفة الفندق على الرغم من وجود لقطة في الفلم مشار إليها أعلاه تبين أحد أعضاء فريق المراقبة وهو يمر من جانب الغرفة.

-هناك مخرج طوارئ، هل استخدم؟

-هل توجد كاميرات في الممرات وإن وجدت هل تم تعطيلها؟

-أثناء سرد وقائع الفيلم لم تشر الشرطة إلى سبب عدم وجود تصوير في ممر الغرف.

-القراءة المنسوخة من مفتاح الغرفة تفيد أن المجني عليه دخل إلى غرفته في تمام الساعة 8:25 مساءً.

-الاعتقاد الأكيد أن فريق الاغتيال دخل الغرفة قبل وصول المجني عليه.

-فحوص الدم الأولية أثبتت عدم وجود سم.

-تكميم النفس هو الوسيلة المحتملة التي أدت للوفاة.

-ما هو دور الفلسطينيين اللذين اعتقلا؟

-كيف أدخلت الأجهزة ذات الطابع الأمني التي استخدمها فريق الاغتيال؟

-فريق الاغتيال لا بد أنه كان متحسبا لحدوث خلل أثناء تنفيذ العملية وفي هذه الحالة لا بد من وجود أسلحة نارية معهم فكيف استلموها في دبي؟

-هل لعبت زيارة الوزير الإسرائيلي عوزي لانداو للإمارات دورا في الدعم اللوجستي؟

-هل يوجد دور لجهاز مخابرات أو دولة عربية في هذه العملية؟

-من المعروف أن التنقل بجواز مزور بين معظم دول العالم من السهل كشفه في المرحلة الأولى عند أخذ بطاقة الصعود من شركات الخطوط الجوية التي تملك أجهزة تكشف الجوازات المزورة، والتدقيق يكون أكثر عمقا عند السفر من دولة أوروبية أو القدوم إليها؟

-يعتقد أن الجوازات أصلية وجرى استعمالها بطريقة ما بوضع صور فريق الاغتيال عليها.

-أحد الاحتمالات القوية قيام أحد موظفي الهجرة في الدول المذكورة بإصدار جوازات سفر بأسماء حقيقية وصور تعود للمنفذين.

-البلدان التي سافر إليها فريق الاغتيال بعد تنفيذ العملية تستطيع تحديد الوجهة النهائية لسفرهم، ولا بد أن صورهم في المطارات توضح هذه الوجهة حتى لو استخدموا جوازات أخرى.

المصدر : الجزيرة