"إياتا".. العين الساهرة على سلامة النقل الجوي

الموسوعة - شعار للاتحاد الدولي للنقل الجوي

منظمة دولية غير حكومية، تمثل الشركات العاملة في قطاع النقل الجوي، وتعمل على التنسيق بينها بهدف توفير خدمة نقل جوي آمن ومنتظم واقتصادي عبر العالم، كما تقدم المشورة والمساعدة للمنظمات الدولية من أجل رسم السياسات العامة المتعلقة بمجال الطيران الدولي.

التأسيس
تعود نشأة الاتحاد الدولي للنقل الجوي إلى أبريل/نيسان 1945 بالعاصمة الكوبية هافانا، وكان الاتحاد يضم إبان تأسيسه 57 شركة طيران تنتمي إلى 31 بلدا يتركز أغلبها في أوروبا وأميركا الشمالية.

وقد جاء تأسيس الاتحاد في أعقاب الحرب العالمية الثانية من أجل مواكبة التوسع السريع في حركة الطيران المدني الدولي، وحل مكان سلفه الاتحاد الدولي للحركة الجوية الذي رأى النور سابقا في أغسطس/آب 1919 وكان نشاطه ينحصر داخل قارة أوروبا.

العضوية
يضم الاتحاد الدولي للنقل الجوي في عضويته حاليا 265 شركة طيران تنحدر من 117 بلدا يمثلون قارات العالم.

ويمثل أعضاء الاتحاد الشركات الرائدة في مجال نقل الأشخاص والبضائع، ويستأثرون بنسبة 83% من حركة النقل الجوي في العالم.

الأهداف
يسعى الاتحاد الدولي للنقل الجوي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف يمكن إجمالها بشكل عام في ما يلي:
– تمثيل شركات الطيران لدى الجهات الأخرى، والتنسيق بينها، والدفاع عن مصالحها.
– توفير خدمة نقل جوي آمن ومنتظم واقتصادي لمختلف الشعوب عبر العالم.
– دعم حركة النقل الجوي في جميع أنحاء العالم.
– إيجاد حلول فعالة وناجعة للمشاكل المشتركة التي تواجهها شركات النقل الجوي.

الهيكلة
يتألف البناء التنظيمي للاتحاد من مجلس المحافظين ولجنة الترشيح، وعدة لجان قطاعية يسهر كل منها على تقديم المشورة في حقل اختصاص محدد، فضلا عن رئيس تنفيذي يقوم بمهام الإدارة العامة.

– مجلس المحافظين: هو أعلى سلطة داخل الاتحاد، ويضم 31 عضوا يتم انتدابهم عن طريق الانتخاب، ويضطلع بمسؤولية صياغة السياسات والخطط وتحديد التوجهات العامة الخاصة بأعمال وأنشطة الاتحاد.

وفي أغسطس/آب 2017، انتخب الاتحاد الدولي للنقل الجوي الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر لرئاسة مجلس محافظي الاتحاد اعتبارا من يونيو/حزيران 2018.

ويتولى الباكر هذا المنصب لمدة عام واحد، خلفا للرئيس الحالي غو تشون فونغ الذي يرأس الخطوط الجوية السنغافورية.

– لجنة الترشيح: وهي لجنة تضم عشرة أعضاء يتم انتخابهم عقب كل جمعية عمومية سنوية من أجل التحضير للجمعية العمومية المقبلة، وصياغة توصيات بشأن انتخاب الأعضاء الجدد المرشحين لشغل المقاعد الشاغرة في مجلس المحافظين.

– اللجان القطاعية: يضم الاتحاد ست لجان متخصصة، هي: اللجنة المالية، واللجنة القانونية، ولجنة نقل البضائع، ولجنة البيئة، ولجنة العمليات، ولجنة شؤون الصناعة، وتتمثل مهمتها في تقديم المشورة لمجلس المحافظين بشأن القضايا المتعلقة بمجال تخصصها.

– الرئيس التنفيذي/المدير العام: يضطلع بالمسؤوليات ذات الصبغة الإجرائية، ويسهر على التنسيق بين مختلف أقسام الاتحاد من أجل إنجاز مختلف أعمال الإدارة اليومية على أكمل وجه.

ويشغل الفرنسي ألكسندر دو جونياك منصب الرئيس التنفيذي والمدير العام للاتحاد منذ تعيينه في الأول من سبتمبر/أيلول 2016، وهو الشخص السابع الذي يشغل هذا المنصب منذ تأسيس الاتحاد.

الأمن والسلامة
يركز الاتحاد الدولي للنقل الجوي كثيرا على مسعاه من أجل توفير عنصري الأمن والسلامة في مجال النقل الجوي، خصوصا مع تزايد حجم التحديات التي يواجهها قطاع الطيران في الآونة الأخيرة بسبب التهديدات الإرهابية وارتفاع عدد المناطق المتوترة في العالم.

ويحث الاتحاد باستمرار أعضاءه على التنسيق مع الأجهزة الحكومية في ما يخص تبادل المعلومات، وذلك من أجل التمكن من تقييم المخاطر بفعالية وكفاءة عالية، ويدعو شركات الطيران وباقي الأطراف المعنية إلى تعميق التعاون بينها بشأن توحيد معايير السلامة المعتمدة في المطارات وعلى متن الطائرات.

وقد أسهمت المجهودات التي يبذلها الاتحاد منذ سنوات في تراجع عدد الحوادث التي شهدها قطاع النقل الجوي خلال السنوات الأخيرة، وأشار آخر تقرير سنوي صادر عن الاتحاد بشأن سلامة الطيران إلى أن سنة 2015 شهدت 68 حادثة مقابل 77 عام 2014.

كما ألمح التقرير إلى أن أربعة حوادث فقط خلفت سقوط قتلى من بين 68 حادثة شهدها عام 2015، في حين شهد القطاع 12 حادثة مميتة عاما قبل ذلك.

المصدر : الجزيرة