أبرز الأماكن المرشحة لاستضافة قمة ترمب كيم

FILE PHOTOS: A combination photo shows a Korean Central News Agency (KCNA) handout of North Korean leader Kim Jong Un released on May 10, 2016, and Republican U.S. presidential candidate Donald Trump posing for a photo after an interview with Reuters in his office in Trump Tower, in the Manhattan borough of New York City, U.S., May 17, 2016. REUTERS/KCNA handout via Reuters/File Photo & REUTERS/Lucas Jackson/File Photo ATTENTION EDITORS - THE KCNA IMAGE WAS PROVIDED BY

تزايدت التكهنات منذ الإعلان عن لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بشأن المكان الذي سيحتضن هذه القمة التي توصف بالتاريخية. وقال ترمب إن خمسة مواقع مطروحة لقمته المعلنة مع كيم جونغ أون، لكنه لم يدل بمزيد من المعلومات.

وفيما يأتي بعض الأماكن المرشحة لاستضافة هذه القمة:

بانمونغوم
وهي بلدة حدودية بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، تمثل نقطة اتصال تقليدية في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين، ولكنها تمثل في الوقت ذاته تجسيدا للتداعيات المستمرة للحرب التي جرت بين الكوريتين (1950-1953).

اختيرت هذه البلدة لتوقيع الهدنة التي أنهت حرب الكوريتين عام 1953، وستستضيف أواخر أبريل/نيسان 2018 قمة منتظرة بين زعيمي البلدين.

وتتميز بأنها آمنة للغاية ويستطيع الطرفان الوصول إليها بسهولة؛ لكن دبلوماسيين قللوا من إمكانية اعتماد هذا الخيار، مستذكرين حادثة "القتل بالفأس" عندما قام جنود كوريون شماليون بقتل ضابطين أميركيين عام 1976. وبالإضافة إلى هذا "الماضي البغيض"، يتسم هذا الموقع بصفة رمزية كبيرة لأنه يفصل بين الكوريتين.

بيونغ يانغ
عاصمة جمهورية كوريا الشعبية (كوريا الشمالية)، أسسها قديما الجد الأسطورة دانكون، وتقع على سهل فسيح في شمال غرب البلاد ويمر عبرها نهر دايدونغ، وتعتبر من أكبر المراكز الصناعية في البلاد، وتضم المراكز الرئيسية لحزب العمال الشيوعي الحاكم.

وسيكون هبوط طائرة رئيس أميركي على مدرج المطار الذي أشرف منه كيم على إطلاق صاروخ قبل بضعة أشهر، حدثا غير مألوف. وسيكون ذلك تتويجا للميول الاستعراضية لدى رئيسي الدولتين؛ لكن من شأن ذلك أن يعطي كوريا الشمالية تفوقا في هذه العملية من خلال مكافأتها حتى قبل تحقيق أي نتيجة.

سول
العاصمة الرسمية لكوريا الجنوبية منذ عام 1948، تعتبر من أكبر المدن على مستوى الدول المتقدمة في العالم، وهي محور التكنولوجيا الرائدة في العالم، وبها "فورتشن غلوبال" لخمسمئة من الشركات المتعددة والجنسيات.

وسبق لشقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ أن زارت الجنوب هذه السنة، بصفتها مبعوثة إلى الألعاب الأولمبية الشتوية التي استخدمت محفزا للتقارب الملحوظ في شبه الجزيرة.

وسيكون مجيء كيم جونغ أون شخصيا إلى سول، خطوة رمزية غاية في الإيجابية تجاه خصومه الجنوبيين؛ ولكن قسما من الكوريين الجنوبيين قد ينتقدونه، كما يتوقع في هذه الحالة أن يسرق كيم أيضا الأضواء من ترمب، وهذا ما يرغب البيت الأبيض في تجنبه.

بكين
عاصمة جمهورية الصين الشعبية ومن أكبر مدنها سكانا، تعد مركز السياسة والثقافة والعلوم ومحور خطوط المواصلات بالبلاد. تضم معالم مشهورة كالمدينة المحرمة وساحة تيانانمن، ويلفظ الصينيون اسمها "بيجين".

ورغم أن كلا من ترمب وكيم زار العاصمة الصينية في الفترة الأخيرة، فإن عقد قمة فيها سيكون مسألة بالغة التعقيد. وكانت الصين طرفا في الحرب الكورية، وأنقذت قواتها كيم إيل سونغ -جد كيم جونغ أون- من الهزيمة، وهي موقعة أيضا على الهدنة عام 1953.

ومن شأن عقد قمة في بكين -الداعم الأساسي الدبلوماسي والمساعد الاقتصادي لبيونغ يانغ– أن يعطي شي جين بينغ وزنا كبيرا، ويمكن للصين -المقربة جدا من الشمال- أن تعتبر نفسها في تلك الحال عرابة أي اتفاق محتمل.

وقد اعتادت السلطات الصينية أيضا على فرض تدابير أمنية مشددة والحد من وصول وسائل الإعلام لتغطية الأحداث الدولية، ومن المرجح أن الأطراف المعنية بقمة الزعيمين لا ترغب في ذلك.

أولان باتور
عاصمة جمهورية منغوليا وأكبر مدنها ومركزها الثقافي والصناعي، توجد فيها المباني الحكومية الرئيسية وتقع في الشمال الشرقي من البلاد.

ترتبط العاصمة المنغولية -التي يعتبرها بعض المراقبين الوجهة الأوفر حظا لاستضافة القمة- بكوريا الشمالية عبر خطوط جوية وسكك حديد متعددة، وتقيم علاقات مع بيونغ يانغ كما مع واشنطن.

وزار الرئيس المنغولي السابق تساخياجين ألبكدوري كوريا الشمالية في 2013، وكان حوالي 1200 كوري شمالي يعملون في منغوليا حتى منعوا من ذلك بسبب عقوبات الأمم المتحدة العام الماضي.

وفي الوقت ذاته وقعت أولان باتور عددا كبيرا من الاتفاقات الاقتصادية مع واشنطن. ويشارك الجيش الأميركي في رعاية "خان كويست"، التدريب السنوي المتعدد الأطراف لحفظ السلام.

سنغافورة
يطرح بعض وسائل الإعلام إمكانية عقد هذا اللقاء المرتقب في سنغافورة التي احتضنت أول قمة بين الصين وتايوان -منذ انفصال الثانية عن الأولى عام 1949- يوم السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وجمعت هذه القمة التي وصفت بالتاريخية بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره التايواني ما ينغ جيو.

هانوي
عاصمة فيتنام وثاني أكبر مدنها بعد "هوشي منه"، وهي مركز تجاري وميناء نهري مهم، وتضم العديد من المعالم والآثار التاريخية القديمة، وتجمع بين البحيرات الطبيعية والطرق السريعة، والمباني القديمة وناطحات السحاب الحديثة.

يطرح بعض المتابعين هانوي نظرا لعلاقتها بالطرفين؛ فهي في الأصل دولة شيوعية، لكن علاقاتها مع الولايات المتحدة قد تحسنت كثيرا منذ نهاية الحرب في 1975.

سويسرا
لا يخاف كيم من الطائرة مثل والده وسلفه كيم جونغ إيل، فيما لا يمكن استبعاد إمكانية أن يغامر أكثر من ذلك. وفي التسعينيات، تابع دروسه في سويسرا، بما في ذلك في "إنترناشونال سكول أوف بيرن"، برفقة شقيقه وشقيقته. لذلك يعرف هذا البلد الذي يطبق منذ قرون سياسة حياد ويستضيف سفارة لكوريا الشمالية.

إسكندنافيا
استقبلت السويد مثل فنلندا مسؤولين كبارا كوريين شماليين في مارس/آذار 2018، وزار وزير الخارجية ري يونغ هو ستوكهولم، واستضافت هلسنكي محادثات غير رسمية بين اختصاصيين أميركيين ومندوبين كوريين شماليين، وهذا ما فعلته النرويج أيضا عام 2017.

وبصفتها حامية للرعايا الأميركيين في كوريا الشمالية، دأبت السويد على الاضطلاع بدور الوسيط بين بيونغ يانغ وواشنطن، وأصبحت ممثليتها في بيونغ يانغ في 1975 أول سفارة غربية في هذا البلد.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية