بيغ بن.. ساعة معطلة وقصر مشيد

Elizabeth Tower (Big Ben) is seen at the Houses of Parliament in London on August 21, 2017 ahead of the final chimes of the famous bell before renovation works begin.Britain's Big Ben bell fell silent on August 21 for four years of renovation work, with its final 12 bongs ringing for midday in front of a crowd of over a thousand people. The repair work on the landmark looming over the Houses of Parliament in Westminster has sparked protests including from Prime Minister Theresa May. / AFP PHOTO / BEN STANSALL (Photo credit should read BEN STANSALL/AFP/Getty Images)
توجد ساعة بيغ بن في قصر وستمنستر على ضفة نهر التايمز الذي يضم البرلمان البريطاني (رويترز)

أحد أكبر المعالم السياحية شهرة في العالم، وأشهر معالم عاصمة الضباب لندن، دق جرسها للمرة الأخيرة يوم 21 أغسطس/آب 2017 متوقفا عن العمل لأربع سنوات بغرض الصيانة.

التسمية
تسمية بيغ بن تدل على جرس عملاق تبلغ زنته 13.5 طنا داخل برج إليزابيث العالي في مبنى البرلمان البريطاني، لكن الاسم ظل شائعا كناية عن برج بأكمله يصعد إليه سلم حجري من 334 درجة.

الموقع
توجد ساعة بيغ بن بالطرف الشمالي من قصر وستمنستر على ضفة نهر التايمز الذي يضم البرلمان، وهو مسجل على لائحة مواقع التراث العالمي وأحد أهم المواقع السياحية في بريطانيا.

التشييد
استغرقت أعمال البرج الذي تظهر في أعلاه ساعة بيغ بن نحو 13 عاما، واكتملت عام 1856، وسمي عام 2012 برج إليزابيث بمناسبة اليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية.

المَعلم
يزور البرج سنويا 12 ألفا من المقيمين في بريطانيا فقط، ولا يُسمح لغير المقيمين حاليا بزيارته لأنه في هذه الآونة لا يستوعب أعدادا كبيرة من الناس، إضافة إلى صعوبة وصولهم إلى البرج عبر المصعد الحجري ونقص التهوية وقلة ضمانات السلامة الأخرى.

وعلى من يريدون زيارة البرج -الذي يوجد به الجرس- الحصول على موافقة نائب دائرتهم الانتخابية بطلب كتابي، أو دعوة من عضو في مجلس اللوردات.

لكن البرج بحد ذاته قد لا يعني الكثير لملايين السياح الأجانب الذين يأتون من أنحاء مختلفة، لأن المنظر الأكثر جذبا هو المنظر الخارجي لساعة بيغ بن مع مبنى البرلمان ذي التصميم العمراني المميز.

فهم يأتون ويقضون وقتا في مشاهدة الساعة من الخارج ويحدّقون في تركيبة عقاربها ويلتقطون صورا لها، ويستمعون إلى دقات أجراسها التي تُقرع مرة واحدة كل 15 دقيقة.

الدقات
تدق على رأس كل ساعة بعدد مرات توقيت الساعة، فعندما تشير الساعة مثلا إلى الواحدة زوالا تسمع دقة جرس واحدة، وعندما تشير إلى الثانية تسمع دقتان.. وهكذا.

وذاع صيت بيغ بن في الحرب العالمية الثانية بأنحاء كثيرة من العالم من خلال الخدمة العالمية لـ هيئة الإذاعة البريطانية.

ويتوقع أن تشمل أعمال الصيانة استبدال لون طلاء الساعة الخارجي من الأسود المذهّب إلى اللون الأصلي لعهد الملكة فيكتوريا، وهو الأخضر المذهّب.

وأوضح المتحدث باسم لجنة الشؤون البرلمانية توم بريك أن برج إليزابيث رمز التراث الديمقراطي للمملكة المتحدة، كما أنه يشكل جزءا من موقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

وأضاف أن بلاده عليها واجب ضمان الحفاظ على هذا الرمز كي يبقى مستمرا للأجيال المقبلة، مبينا أن البريطانيين مدينون لأسلافهم بهذه التحفة التي ينبغي ترميمها للحفاظ على مكانتها.

الإصلاح
دق جرس ساعة بيغ بن الشهيرة للمرة الأخيرة في أغسطس/آب 2017 بلندن ليتوقف عن العمل لأربع سنوات.

وأشار البرلمان في بيان إلى أن "دقات ساعة بيغ بن تقرع للمرة الأخيرة يوم 21 أغسطس/آب قبل البدء بأعمال تجديد كبيرة لصيانتها، وستحجب ساعة بيغ بن معظم أوجهها عن الأنظار في مدة الصيانة".

وستتوقف المطارق -التي كانت تقرع الجرس البالغ وزنها 13.7 طنا على رأس كل ساعة كل يوم خلال 157 عاما مضت- عن العمل لكنها ستعمل في مناسبات استثنائية مثل احتفالات العام الميلادي.

وحتى في الحرب الكونية الثانية حينما أصابت الغارات الألمانية مبنى البرلمان لم تتأثر بيغ بن. وأوقف الجرس عن العمل سابقا بين عامي 1983 و1985 أثناء أعمال تجديد ثم عام 2007 للصيانة.

ورغم أن الأجراس ستتوقف عن العمل مدة الصيانة، فإن الساعة نفسها ستحافظ على عملها إلا لبضعة أشهر قليلة، ووفقا للمسؤولين يمكن أيضا تشغيل ميكانيكية الأجراس في بعض المناسبات القليلة.

وقال ستيف غاغز حارس الساعة "هذا العمل الأساسي سيحفظ الساعة لفترة طويلة قادمة، كما سيحفظ المبنى الذي يحملها وهو برج إليزابيث تاور".

المصدر : وكالات