مكسيكو سيتي.. مركز الاقتصاد وعراقة التاريخ

مدينة مكسيكية عالمية مترامية الأطراف، تمثل مركزا أساسيا للمال والأعمال في أميركا اللاتينية، ومقصدا سياحيا رائعا، وتزخر بتاريخ عريق من الفنون والثقافة والعمل.

الموقع
تقع مكسيكو سيتي على ارتفاع 7350 قدماً (2240 متراً) فوق مستوى سطح البحر، وتقع في وادي المكسيك "فال دي ميكسيكو"، في الهضاب العليا وسط البلاد، وتتكون المدينة من 16 بلدية (كانت تسمى سابقا الأحياء).

السكان 
يقيم في مدينة مكسيكو سيتي نحو 8.84 ملايين نسمة، بحسب إحصاءات 2009، مما يجعلها المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في المكسيك.

ووفقا لأرقام وافقت عليها الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، فإن عدد سكان مدينة مكسيكو الكبرى يبلغ 21.2 مليون نسمة، مما يجعلها ثاني أكبر منطقة حضرية في نصف الكرة الغربي.

التاريخ
بنيت مدينة مكسيكو سيتي عام 1325 من قبل "الأزتيك"، وهي قبيلة من قبائل الهنود الحمر، على جزيرة في بحيرة تيكسكوكو، وبعد أن دمرت بالكامل تقريبا من قبل الإسبان في حصار 1521، تمت إعادة تصميمها وبناؤها وفقا لمعايير المدن الإسبانية، كما أمر المستكشف الإسباني هرنان كورتيس.

وفي عام 1524 تأسست بلدية مكسيكو سيتي، واعتبارا من 1585 عرفت رسميا بـ"مكسيكو سيتي".

وظلت مكسيكو سيتي مركزا سياسيا وإداريا وماليا لجزء كبير من الإمبراطورية الإسبانية، وبعد استقلالها عن إسبانيا تم إنشاء منطقة العاصمة الاتحادية عام 1824.

المناخ
رغم قربها من خط الاستواء، وارتفاعها العالي عن مستوى سطح البحر، فإن معدل درجة الحرارة في مكسيكو سيتي يصل إلى نحو 16 درجة مئوية في وسط المدينة، وتتميز بمناخها الربيعي على مدار السنة.

وصنفت الأمم المتحدة عام 1992 مكسيكو سيتي أكثر المدن تلوثاً على الكرة الأرضية، بسبب الضباب الدخاني الذي تتعرض له بصورة متكررة.

الاقتصاد
تعد مكسيكو سيتي من أغنى المدن في العالم من حيث ناتجها المحلي الإجمالي، وهي تحتل المركز السابع خلف طوكيو، ونيويورك، وشيكاغو، ولوس أنجلوس، ولندن، وباريس.  وقدر ناتجها المحلي عام 2011 بـ411 مليار دولار أميركي.

وعام 2013 صنفت خامس أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.

المعالم 
تتميز مدينة مكسيكو سيتي بكونها تعج بالحيوية والنشاط، وتشكل مزيجا يجمع بين الماضي والحاضر وبين الحداثة والتراث.

وتحتوي على معالم سياحية عديدة، منها: القصر الوطني الذي يستخدم كمعرض لأعمال ديغو ريفيرا الجدارية التي تعطي الزائر نظرة على تاريخ المكسيك منذ الاستعمار.

وهناك تمثال ملاك الاستقلال الذي يعد فخراً للشعب المكسيكي، ويقع بمنطقة باسيو دي لا ريفورما، وتم بناؤه عام 1910 لإحياء الذكرى المئة لبداية الحرب المكسيكية للاستقلال.

وأيضا هناك نافورة دايانا كازادورا الواقعة وسط مكسيكو سيتي، وتعكس جمال وأناقة النحت المكسيكي، وتعد مقصداً مهماً للسائحين بالمكسيك لالتقاط الصور الرائعة.

وبالنظر إلى كثرة وتنوع معالمها السياحية، أطلقت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عام 2016 على المدينة لقب "وجهة السفر رقم واحد".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية