أبها.. مملكة الجبال وموطن الخيال

الموسوعة - This is the downtown of the Abha City in the Asir Province
أبها أول مدينة سعودية تحصل على لقب "عاصمة السياحة العربية" (غيتي إيميجز)
 
التسمية
عرفت أبها في القديم -بحسب الروايات المتداولة- باسم "أبقا"، وهو الموقع الذي يقال إنه كانت تحمل منه إبل بلقيس ملكة سبأ الهدايا إلى النبي سليمان عليه السلام، وقيل إن العثمانيين أطلقوا عليها -إبان وجودهم فيها- اسم "بهى" نظرا لجمالها وبهائها، ثم تحول اسمها لاحقا إلى "أبها". ويطلق عليها سكانها لقب "مملكة الجبال وموطن الخيال".
 
الموقع
توجد المدينة جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وهي العاصمة الإدارية لإمارة ومنطقة عسير التي تمتد من حدود منطقة جازان في الجنوب الغربي إلى حدود اليمن في الجنوب الشرقي ونجران في الشرق، ومن حدود منطقة الرياض في الشمال إلى منطقة الباحة على البحر الأحمر في الغرب.

وتقع على جبال الحجاز، بين محافظتي خميس مشيط (من الشمال والشمال الشرقي)، ومحافظة النماص (من الشمال الغربي)، ومحافظة محايل (من الغرب والجنوب الغربي). 

السكان
يقدر عدد سكان أبها بحوالي 371 ألف شخص، بحسب الهيئة العامة للإحصاء في السعودية.

المساحة
تبلغ مساحتها حوالي خمسة آلاف هكتار، وترتفع عن سطح البحر بنحو 2200 متر، وتحيط بها الجبال من أغلب الجهات.

المناخ
يتميز مناخ مدينة أبها بالاعتدال في أغلب فترات السنة، وتشتد البرودة فيها خلال فصل الشتاء، وتعتبر من أكثر مناطق السعودية تعرضا لهطول الأمطار.

وفي بداية عام 2017، صنفت وزارة الشؤون البلدية والقروية بالسعودية 29 مدينة على درجة عالية من الخطورة في حال تعرضها للأمطار الغزيرة، من بينها مدينة أبها.

وقالت الوزارة -في بيان لها نقلته الصحافة السعودية- إن تلك المدن تمتاز بخصائص من حيث كمية الأمطار وطبوغرافية الأرض وعدد السكان.

المدينة السياحية
تمثل مدينة أبها المدخل الرئيسي لمتنزه عسير الوطني الممتد من البحر إلى أعلى قمة جبلية في المملكة، والمتميز بتنوع الحياة فيه وبمنتجعاته ومرافقه السياحية، بما في ذلك العربات المعلقة الواصلة إلى قمة جبل السودة أو إلى القرية المعلقة ذات الحصن المنيع والجروف الصخرية والمنتجع الرائع.

وأطلقت مدينة أبها احتفالات في أواخر أبريل/نيسان 2017 باختيارها عاصمة للسياحة العربية، نظرا لما تزخر به من إمكانات سياحية وتراثية متنوعة.

وتختار المنظمة العربية للسياحة مدينة عربية للفوز بهذا اللقب بناء على عدة اعتبارات، من أهمها الموارد السياحية والبنية التحتية والتنوع السياحي، وغيرها من المؤشرات التي تعكس مستوى اهتمام المدينة بالسياحة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن رئيس منظمة السياحة العربية بندر آل فهيد، أن اختيار مدينة أبها عاصمة للسياحة العربية جاء لعدة أسباب من أهمها: الطبيعة والمناخ والأنماط السياحية، والمكانة التاريخية، والموروث الثقافي والاجتماعي للمدينة، والبيئة الزراعية الفريدة، والمهرجانات المتنوعة التي تتميز بها المنطقة.

فالمدينة تتميز بتنوعها البيئي، وتضاريسها الجغرافية المختلفة، حيث تجاورها الغابات المنتشرة في متنزهات السودة ودلغان والحبلة والمرتفعات ذات الإطلالات الشاهقة، إلى جانب السهول الشرقية والسواحل الغربية.

وتستحوذ مدينة أبها ومراكزها على ما نسبته 70% من الغطاء النباتي في المملكة، ومن أشهر النباتات فيها أشجار العرعر والنباتات الصبارية ونبات العدنة ونبات الطلح، كما تملك بيئة نظيفة وخالية من التلوث وبيئات محمية مثل محمية ريدة.

المعالم
تتمتع أبها -بحسب وكالة الأنباء السعودية- بموروث ثقافي واجتماعي يتمثل في الأسواق الشعبية والقرى التراثية والبيوت الأثرية، ولعل سوق الثلاثاء وقرية المفتاحة خير شاهد على ذلك، بالإضافة إلى الإطلالة الساحرة التي يتمتع بها جبل "ذرة" الذي يتوسط مدينة أبها، وهو من أبرز المعالم السياحية والوجهات التي يقصدها السائح القادم إليها.

ومن أهم المعالم السياحية في أبها قرية رجال ألمع، ومنتزه عسير الوطني، والجسر العثماني، وقلعة شمسان، وقصر شدا، وسوق الثلاثاء، وقرية المفتاحة، وقصر الملحة.

هجوم انتحاري
عاشت أبها في 6 أغسطس/آب 2015 على وقع هجوم انتحاري استهدف مسجدا لقوات الطوارئ الخاصة السعودية التي من مهامها الرئيسية مكافحة الإرهاب، وأسفر عن مقتل 15 جلهم من أفراد القوة الأمنية.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم في بيان نشر في تويتر موقع باسم "ولاية الحجاز".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + وكالة الأنباء السعودية (واس)