الأقصر.. مدينة الشمس التي تضم سدس آثار العالم

Tourists look at the Colossi of Memnon, two massive stone statues of Pharaoh Amenhotep III, on the west bank of the Nile River at Luxor, 510 kilometers (320 miles) south of Cairo, Egypt, Monday, Dec. 1, 2014. Tourism in Egypt, the lifeblood of its economy, has suffered in the years since its 2011 revolution. (AP Photo/Hassan Ammar)
تعتمد الأقصر في اقتصادها بشكل أساسي على السياحة (أسوشيتد برس)
الأقصر تلقب بـ ذات المئة باب أو مدينة الشمس، عرفت سابقا باسم طيبة، هي عاصمة مصر في العصر الفرعوني، تقع على ضفاف نهر النيل الذي يقسمها إلى شطرين البر الشرقي والغربي، وهي من أكبر المدن السياحية بالبلاد. اختيرت عام 2017 عاصمة للثقافة العربية.

الموقع
هي عاصمة محافظة الأقصر الواقعة جنوبي مصر، وتبعد عن العاصمة القاهرة جنوبا بقرابة 670 كيلومترا، وشمال مدينة أسوان بـ 220 كيلومترا، وجنوب محافظة قنا بـ 56 كيلومترا، وجنوب غرب مدينة الغردقة بحوالي 280 كيلومترا.

وتنقسم الأقصر المحافظة إلى سبعة مراكز هي: الأقصر والزينية والبياضية والطود وأرمنت والقرنة وإسنا. وتبلغ مساحتها الإجمالية 2959 كيلومترا مربعا، غير أن المساحة المأهولة بالسكان فيها لا تتجاوز 714 كيلومترا مربعا.

السكان
بلغ عدد سكان الأقصر حتى عام 2012 مليونا وثلاثمئة ألف نسمة طبقا لإحصائيات المحافظة.

المناخ
مناخ الأقصر صحراوي جاف وحار، وهي أكثر مدن مصر سخونة إلى جانب أسوان، كما أنها من أكثر مدن العالم حرارة ومن حيث عدد الأيام المشمسة في السنة. ويبلغ متوسط درجة الحرارة القصوى أربعين درجة، والدنيا 22.

وفي أكثر فترات السنة برودة تنخفض فيها الحرارة لتصل إلى خمس درجات مئوية، ويقل معدل الأمطار التي تهطل عليها سنويا عن واحد ملليمتر.

الاقتصاد
تعتمد الأقصر في اقتصادها بشكل أساسي على السياحة، كما أن عددا كبيرا من سكان المدينة يشتغل بالزراعة ولا سيما قصب السكر. وفيها العديد من فروع الاستثمار الصناعي، والصناعات الحرفية ومن أهمها الغزل والخزف والفخار والأثاث الخشبية والمعدنية.

وقد تلقى اقتصادها ضربة قاسية عام 1997 بسبب الهجوم الذي أودى بحياة 64 شخصا بينهم 59 سائحا، ما أدى لتراجع عدد السياح الوافدين عليها لسنوات، وفي أعقاب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 حيث تقلصت أعداد السياح بشكل كبير في عموم البلاد.

ويستقبل مطار الأقصر الدولي قرابة مليون سائح سنويا، كما تتوفر المدينة على شبكة مواصلات مثل سيارات الأجرة، والقطارات، والنقل النهري بواسطة مراكب كبيرة تنقل أهالي المحافظة وأيضا السياح بين ضفتي النيل.

ولمواجهة قلة الموارد، يزرع العديد من سكان المدينة الخضراوات في منازلهم ويربون الدواجن مثل الطيور والماشية مثل الماعز.

المعالم
تقول محافظة الأقصر إنها تحتوي وحدها على سدس آثار العالم وثلث آثار مصر، وتضم العديد من المعالم الأثرية الفرعونية القديمة مقسمة على البرين الشرقي والغربي، ففي الشرقي هناك معبدا الأقصر والكرنك وطريق الكباش الرابط بينهما، ومتحفا الأقصر والتحنيط.

وأما البر الغربي، فيضم وادييْ الملوك والملكات، ومعابد حتشبسوت والدير البحري والرامسيوم، وتمثاليْ ممنون ومدينة هابو، وديريْ المدينة والشهيد العظيم ماري جرجس.

التاريخ
يرجع تأسيس المدينة لعصر الأسرة الرابعة حوالي عام 2575 قبل الميلاد، وحتى عصر الدولة الوسطى لم تكن طيبة أكثر من مجرد أكواخ بسيطة متجاورة، ورغم ذلك كانت تستخدم مقبرة للموتى فقد كان يدفن فيها حكام الأقاليم منذ عصر مصر القديمة وما بعدها.

وأصبحت طيبة في وقت لاحق عاصمة مصر بعصر الأسرة الـ 11 على يد الفرعون منوحتب الأول الذي نجح في توحيد البلاد مرة أخرى بعد حالة فوضى حلت بعصر الاضمحلال الأول.

وقد ظلت عاصمة للدولة المصرية حتى سقوط حكم الفراعنة والأسرة الـ 31 على يد الفرس عام 332 قبل الميلاد.

وعرفت الأقصر عبر العصور المختلفة بالعديد من الأسماء، ففي بدايتها سميت "وايست" ثم أطلق عليها الرومان "طيبة" ومدينة المئة باب، كما تحدث عنها الشاعر الإغريقي هوميروس في الإلياذة، وسميت كذلك مدينة "الشمس، النور، الصولجان".

وبعد الفتح الإسلامي لمصر، أطلق عليها العرب اسم الأقصر، وهو جمع الجمع لكلمة قصر، إذ أن المدينة كانت تحتوي على الكثير من قصور الفراعنة.

ومن بين أعلام الأقصر بالعصر الحديث أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقارئا القرآن الكريم الراحلان الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد والشيخ أحمد شحات الرزيقي.

المصدر : مواقع إلكترونية