جبل المكبر.. قرية يدعس أبناؤها الاحتلال

الموسوعة - Israeli police and protestors at a new Jewish settlement construction site in Arab East Jerusalem on Monday morning, 01 December 2003. A new settlement called 'Nof Zahav' is to be built in the village of Jabel Mukaber in Arab East Jerusalem but work was halted as much of the land in question belongs to Arabs. Behind is the East Jerusalem village of Sawhra. EPA/BOAZ OPPENHEIM ISRAEL OUT
نفذ أبناء جبل المكبر عدة هجمات منها عمليات دعس ضد جنود الاحتلال (الأوروبية)

جبل المكبر، قرية فلسطينية في القدس المحتلة، تعاني الإهمال والتهميش، لكنها تعرف بمقاومتها للاحتلال الإسرائيلي، فقد نفذ أبناؤها عدة هجمات منها عمليات دعس ضد الاحتلال الإسرائيلي وجنوده.

الموقع
تقع قرية جبل المكبر أعلى تلة إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس المحتلة، تحدّها من الشرق قريتا أبو ديس والسّواحرة الشرقية، ومن الشمال سلوان والبلدة القديمة، وإلى الغرب الثوري وصور باهر، وإلى الجنوب الشيخ سعد وصور باهر. وتبلغ مساحتها بالدونمات 5021.
 
السكان
يبلغ عدد سكانها 21.127 نسمة. وتتكون من عدد من العشائر مثل: الجعابرة والسرواخة والبشير وعويسات وشقيرات ومشاهرة وعبيدات وجعابس والزعتري.

التاريخ
سُمّيت جبل المكبر بهذا الاسم نسبة إلى حادثة مشهورة في التاريخ الإسلامي، تفيد أن الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كبّر على تلة القرية بعد الفتح الإسلامي للقدس عام 673 ميلادية. وكان ذلك عندما جاء إلى القدس الشريف ليتسلم مفاتيحها من البطريرك صفرونيوس.

كما سمي بجبل الحديدية لوقوعه إلى الشرق من سكة الحديد، وأيضا الجبل الثوري بسبب وجود ضريح المجاهد الإسلامي "أبي ثور" بالقرب منه ، وأبو ثور هو واحد ممن جاهدوا مع صلاح الدين الأيوبي في تحرير بيت المقدس، وسمي أبا ثور لأنه كان يركب ثورا عند فتح بيت المقدس.

احتلت قرية جبل المكبر وضمت بشكل غير شرعي عام 1967، وقد أدى تقسيم الأراضي في تلك المنطقة إلى نقص كبير في الوحدات السكنية الأمر الذي يضطر العائلات الشابة إلى الهجرة من المنطقة.

كما تعرضت القرية للإهمال، وكغيرها من الأحياء الفلسطينية لم تخصص لها بلدية الاحتلال ميزانية، لتبقى  بدون خدمات أساسية للسكان. 

الاقتصاد
تحتفظ القرية بمساحات من الأراضي الزراعية، لكن هذا القطاع ضعيف جدا، ويعمل أغلب سكان جبل المكبر موظفين في القطاع الخاص وفي قطاع الخدمات.

المقاومة
يشتهر سكان قرية جبل المكبر بمقاومتهم المستمرة للاحتلال الإسرائيلي الذي حاصر القرية بالحواجز الإسمنتية وشدد الإجراءات الأمنية حولها.

وسرد الكاتب الإسرائيلي في موقع "أن. آر. جي" آساف غيبور قائمة بهجمات نفذها أبناء هذا الحي، ففي 8 يناير/كانون الثاني 2017، نفذ فادي قنبر -من حي جبل المكبر- عملية دعس ضد جنود الاحتلال فقتل أربعة وجرح 15 آخرين.

وعام 2015 وحده، شن أبناء جبل المكبر ست هجمات دامية ضد الإسرائيليين نفذ أصعبها بلال غانم وبهاء عليان ضد ركاب حافلة تابعة لشركة "إيغد" فقتلا ثلاثة إسرائيليين وأصابا سبعة آخرين.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، انضم علاء أبو جمل لقائمة منفذي العمليات، فخرج من جبل المكبر ونفذ هجوما مزدوجا بالطعن بالسكين والدعس بالسيارة في القدس، فقتل إسرائيليا وأصاب اثنين آخرين.

وعام 2014، خرج عدي وغسان أبو جبل من هذه القرية فقتلا خمسة من الإسرائيليين وأصابا سبعة آخرين، باستخدام سكاكين وبلطة ومسدس.

وصيف 2014 أثناء حرب غزة الأخيرة، نفذ محمد جعابيص عملية دعس بواسطة "تراكتور" في القدس، فقتل إسرائيليا وأصاب سبعة آخرين.

ومن  جبل المكبر، خرج علاء أبو دهيم عام 2008 فهاجم كنيسا يهوديا بالقدس، وقتل ثمانية إسرائيليين وأصاب ثلاثين بسلاح رشاش كان بحوزته. وفي ذاك العام، نفذ قاسم المغربي عملية دعس أصابت 17 إسرائيليا.

وعام 2006، أطلق مسلح فلسطيني النار باتجاه أفراد من الشرطة الإسرائيلية وأصاب أحدهم بجروح خطيرة.

وعام 2002، أدين اثنان من سكان القرية بنقل أحد الاستشهاديين "الانتحاريين" الفلسطينيين من بيت لحم حيث فجر نفسه وقتل 19 إسرائيليا.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية