"براني".. مدينة مصرية شهرتها قاعدة عسكرية تريدها موسكو

الموسوعة - The Egyptian village of Sidi Barrani - المصدر (ويكيميديا ولا يوجد عليها حقوق ملكية )
مشهد من مدينة براني (ناشطون)
براني مدينة مصرية في أقصى شمال غرب البلاد على الساحل المتوسطي، تعاني من ضعف البنية التحتية وغياب شبه كامل لمصادر الدخل، اشتهرت بقاعدتها العسكرية التي استخدمت منذ الحرب العالمية الثانية، وتفاوضت موسكو مع القاهرة عام 2017 بشأن استئجارها. 

وحملت المدينة اسم الشيخ السنوسي الساعدي البراني الذي قاد الزاوية الموجودة بها. 

السكان
حسب وسائل إعلام مصرية، يبلغ عدد سكان مدينة براني نحو 28 ألف نسمة جلهم من العرب البدو إلى جانب أفراد الجيش المصري.

ويشتكي سكان المدينة من ضعف البنية التحتية، خاصة الصرف الصحي والمياه والكهرباء، ومن النقص الحاد في الخدمات والتجهيزات الطبية، إضافة إلى غياب فرص الشغل للشباب.

فيما يعلن المسؤولون المصريون أن المدينة لم تسقط من حساباتهم، وأنهم يخططون لربطها ببرامج تطوير وتنمية محلية بغلافات مالية كبيرة. 

الاقتصاد
تعاني المدينة من شبه غياب مصادر للدخل للسكان، حيث يعتمد اقتصاد المنطقة على الصيد التقليدي والنشاط الزراعي المعيشي.

القاعدة العسكرية
اشتهرت مدينة براني بالقاعدة العسكرية الموجودة بها، والتي سبق أن استخدمت أثناء الحرب العالمية الثانية من طرف القوات الإيطالية حيث شهدت رحاها معركة قاسية عام 1940 عندما هاجمت القوات البريطانية خصمها الإيطالي ودمرت عددا كبيرا من طائراته وقواته البرية. 

وبعد نجاح الانقلاب العسكري في مصر عام 1952، ونشوء تحالف قوي بين الاتحاد السوفياتي ومصر، استخدم الجيش الأحمر قاعدة براني إلى حدود عام 1972، وغادرها بعد تأزم العلاقات مع أنور السادات الذي اختار توجيه تحالفه نحو واشنطن

وفي مارس/آذار 2017 عادت المدينة إلى واجهة الأحداث مجددا، بعد كشف صحيفة "إزفيستيا" الروسية سعي موسكو للعودة إلى استخدام قاعدة براني العسكرية، وأنها تجري محادثات مع القاهرة لاستئجارها.

ونقلت "إزفيستيا" عن مصدر في الخارجية الروسية مقرب من وزارة الدفاع قوله إنه "تمّ التطرق أثناء المحادثات إلى أن القاعدة ستكون جاهزة للاستعمال بحلول عام 2019، في حال توصل الطرفان إلى اتفاق"، مؤكدا أن "روسيا ستزود القاعدة عن طريق النقل البحري، وأن عدد القوات الروسية هناك سيكون محدودا".

وحسب المسؤول نفسه فإن "المحادثات حول المشاركة الروسية في إعادة ترميم مواقع عسكرية مصرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط تجري بنجاح"، وأن "روسيا في هذه المرحلة بحاجة إلى قاعدة عسكرية في منطقة شمال أفريقيا، تمكنها من حل المشاكل الجيوسياسية في حال ظهور تهديد جدي لاستقرار المنطقة".

 

وفي 15 مارس/آذار 2017، أكد مسؤول أميركي ودبلوماسي غربي نشر قوات روسية بقاعدة براني لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وهو ما تحدثت عنه مصادر أميركية ومصرية أخرى، ونفته موسكو، في حين طلب مجلس النواب بطبرق المؤيد للواء المتقاعد مساعدة روسية لتدريب قواتهم. 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الأميركي -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أنه "يبدو أن روسيا نشرت قوات خاصة في قاعدة جوية بمدينة سيدي براني"، وقال المسؤول إن الجيش الأميركي يراقب الوضع عن كثب.

ورغم نفي المتحدث العسكري باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي مرابطة أي قوات أجنبية على أراضي بلاده، أفادت مصادر أمنية مصرية بوجود وحدة عمليات خاصة روسية مؤلفة من 22 فردا، لكنها رفضت الخوض في مهمتها.

وذكرت المصادر نفسها أن طائرات عسكرية روسية حملت نحو ست وحدات إلى مرسى مطروح قبل أن تذهب إلى ليبيا.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات