أورلاندو.. مدينة المنتجعات الترفيهية

A Florida Fish and Wildlife Conservation Commission helicopter flies over the Seven Seas lagoon at Walt Disney World resort after an alligator dragged a two-year-old boy into the water in Orlando, Florida, U.S. June 15, 2016. REUTERS/Adrees Latif
تشتهر مدينة أورلاندو بمنتجعاتها الترفيهية العالمية (رويترز)

مدينة أميركية هامة في ولاية فلوريدا، تعد مركزا اقتصاديا وقطبا سياحيا بامتياز نظرا لمناخها الاستوائي الدافئ طوال العالم. تتميز بطبيعتها الخلابة وشهرة منتجعاتها الترفيهية العالمية، إلى درجة أن اسمها يظل مرتبطا بعالم "والت ديزني"، ويطلق عليها لقب "المدينة الجميلة" التي تتنفس الحياة.

الموقع
تقع أورلاندو في مقاطعة "أورانج" وسط ولاية فلوريدا، وتعد مركز "أورلاندو الكبرى". تحدها من جهة الشمال الغربي مدينة ملبورن، ومن جهة الشمال الشرقي مدينة تامبا، وتبلغ مساحتها 287 كلم2، وترتفع عن مستوى البحر بـ25م.

الجغرافيا
تتشكل في مجملها من أراض رطبة، وتضم منطقتها مئات البحيرات والمستنقعات والمجاري المائية، وهو ما جعل أراضيها مسطحة ومنخفضة ومشبعة بالمياه، ودائمة الخضرة.

التاريخ
استقر في المنطقة تاريخيا سكان أصليون من قبائل "تيميكوا" وبعدهم قبائل "سيمنول"، وأنشئ أول مركز عسكري أميركي كنواة لمستعمرة على أراضي أورلاندو عام 1843.

وأطلق عليها في البداية اسم "جيرنغون" نسبة إلى أول مستوطن بها، وهو راعي الأبقار "آرون جيرنغون"، وأطلق عليها عام 1857 اسم "أورلاندو" نسبة إلى الجندي "أورلاندو ريفز" الذي قتل عام 1835 في ما يطلق عليها "حروب سيمنول"، وهي ثلاث حروب متفرقة، تعرف أيضا باسم حروب فلوريدا. وقد دارت بين سكان أميركيين أصليين من قبائل سيمنول وأميركيين من أصول أفريقية استوطنوا المنطقة، ضد الجيش الأميركي ما بين أعوام 1816 و1858.

وتطورت المدينة بعد بناء المجمع الفضائي "كاب كانافرال" عام 1950 على بعد 80 كلم من جهة الشرق، ثم حظيت بشهرة واسعة عام 1971 بعد بناء المنتجع الترفيهي "عالم والت ديزني" على بعد 30 كلم جنوب غرب المدينة.

المناخ
يسود أورلاندو مناخ استوائي رطب يجعلها تشهد فصلين في السنة، يمتد الأول ما بين شهري مايو/أيار وسبتمبر/أيلول، ويتميز بارتفاع درجة الحرارة وسقوط أمطار قوية، ويتصادف غالبا مع إعصار موسمي قادم من المحيط الأطلسي. أما الثاني فيشهد ما بين أكتوبر/تشرين الثاني وأبريل/نيسان طقسا جافا وبرودة نسبية، مما يؤدي إلى تراجع في التساقطات المطرية المعتادة خلال باقي السنة.

وتتراوح درجة حراراتها خلال فصل الصيف ما بين 32 و36 درجة مئوية، وتتراجع في فترات قليلة إلى 21 درجة.

وتتسبب الكثل الهوائية القادمة من خليج المكسيك والمحيط الأطلسي خلال هذه الفترة من السنة، في حدوث عواصف تشهد سقوط أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية.

أما في فصل الشتاء -الأقل حرارة- فإنها تسجل وجود رطوبة كثيفة، وتغيرا في درجات الحرارة خلال نفس اليوم، حيث تسجل تلك الدرجات عادة في يناير/كانون الثاني 15 درجة مئوية، وتبلغ نسبة التساقطات ما بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول 1290 ملم سنويا.

السكان
يبلغ عدد سكانها 270 ألف و934 نسمة حسب تقديرات عام 2015، في حين وصل عدد سكان حاضرتها "أورلاندو الكبرى" التي تضم أربع محافظات (أورانج، أوسيولا، سيمنول والبحيرة) مليونا و510 آلاف و516 نسمة.

ويستقر في المدينة أكبر نسبة من السكان المنحدرين من أصول بورتوريكو، إضافة إلى السكان من أصول منطقة الكاريبي.

الاقتصاد
تعد أورلاندو مركزا رئيسيا لقطاعات التكنولوجيا المتقدمة والصناعية، وكذا تكنولوجيا الزراعة، والطيران، والفضاء، وتصميم البرمجيات حيث تضم أكثر من 150 شركة دولية.

كما تعتمد على قطاع إنتاج الأفلام وصناعة التلفزيون والألعاب الإلكترونية، ساعدها في ذلك توفرها على إستوديوهات "يونيفرسال" و"ديزني هوليود".

وتشكل السياحة أيضا أحد القطاعات الاقتصادية الهامة في المدينة، حيث تستقبل أكثر من 62 مليون سائح سنويا، أنفقوا أزيد من 33 مليار دولار حسب إحصائيات عام 2014.

كما تعد أورلاندو إحدى أنشط المدن الأميركية في عقد المؤتمرات، ويصنف مطارها "أورلاندو الدولي" في المرتبة الثالثة عشرة لأكثر المطارات ازدحاما في أميركا.

وتشتهر بتوفرها على عدد من الشواطئ والمراكز العالمية، وتشمل أهم معالم أورلاندو السياحية ملاهي "والت ديزني وورلد ريزورت" و"إيبكوت" وكذا "منتجع أورلاندو العالمي" و"تايفون لاغون" و"شاطئ بليزارد"، و"مملكة السحر".

كما تحتضن المدينة عدة مؤسسات تعليمية جامعية متطورة، من بينها "جامعة وسط فلوريدا" و"كوليج بلنسية"، وتضم أجود مدارس تعليم الطيران في العالم على غرار أكاديمية "دلتا كونكشن" و"فلايت سيفتي إنترناشيونال".

أحداث
شهدت يوم 11 يونيو/حزيران 2016 حادث إطلاق مسلح يدعى عمر متين النار على ناد للشواذ أدى إلى مقتل 50 شخصا وجرح 53 آخرين قبل أن يلقى مصرعه على يد الشرطة، حيث أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم، ووصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه "عمل إرهابي" و"تعبير عن الكراهية".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية