ديربورن.. عاصمة العرب الأميركيين

مدينة أميركية تضم أكبر تجمع عربي داخل مدن الولايات المتحدة، تلقب بـ"عاصمة صناعة السيارات الأميركية"، وتحتضن أكبر مسجد بشمالي أميركا، والمقر الرئيسي لشركة فورد المتخصصة في صناعة السيارات.

الموقع
تقع مدينة ديربورن في مقاطعة "وين" بولاية ميتشغان وسط شمال شرق الولايات المتحدة، وتعد من ضواحي مدينة ديترويت، كبرى مدن الولاية، تبلغ مساحتها 63.45 كلم مربع.

يمر بها نهر "روج" مع شلال منخفض، وتوجد بها جزيرة " فوردسن" في أحد روافد نهر "ديترويت"، وأنشئت عام 1922 عندما حفر خندق ثانوي لتغيير مسار نهر "روج" لزيادة التنقل لأغراض الشحن.

التاريخ
تأسست في البداية مستعمرة عام 1786 بعد أن استقر فيها لأول مرة مزارعون فرنسيون في سلسلة من مزارع ممتدة بين ديترويت وشيكاغو على طول نهري "روج"، و"سوك تريل"، ثم نمت لاحقا لتصبح قرية عام 1836، ثم تطورت بداية من العام 1927 لتصبح مدينة تحتضن مركزا لتصنيع السيارات، خصوصا بعدما أنشأ هنري فورد فيها شركة "فورد" للسيارات.

السكان
يبلغ عدد سكان المدينة نحو 98 ألفا، وتضم أجناسا من أوروبا كألمانيا وبولندا وأيرلندا وإيطاليا، إضافة إلى الجالية العربية التي تمثل ثلث سكان المدينة، وينحدر أغلب أفرادها من فلسطين ولبنان وسوريا والعراق ومصر واليمن، ويمثل عدد الطلاب من أصل عربي في مدارسها نسبة 80%. ويمثل السكان البيض في المدينة نسبة 89.1%، والسود من أصل أفريقي 4%، و1.7% من الآسيويين، إضافة إلى باقي الأجناس.

المناخ
يسودها مناخ قاري رطب، وترتفع عن مستوى سطح البحر 182 مترا، ويبلغ معدل الأمطار التي تسقط عليها سنويا 812 ملم، إضافة إلى الثلوج التي تبلغ 63.5 سنتيمترا سنويا، وتصل درجة الحرارة فيها في الصيف إلى 30 درجة مئوية و8 درجات في فصل الشتاء.

الاقتصاد
يتركز اقتصاد ديربورن بشكل رئيسي على صناعة السيارات حيث تحتضن المقر الرئيسي لشركة "فورد"، إضافة إلى شركات الألبسة، والخدمات المالية، والتأمينات، والتعليم. وتصنف في المرتبة الـ83 من بين 100 مدينة أميركية من حيث مستوى المعيشة في الولايات المتحدة، ويبلغ متوسط دخل الأسرة فيها نخو 47 ألف دولار سنويا، وتصل نسبة البطالة فيها 5.6%.

وتعد ديربورن من البلديات القليلة في أميركا التي تملك عقارات في مدن أخرى لدعم ميزانية المدينة، من بينها "أبراج ديربورن" ومجمع سكني في "كلير ووتر" بولاية فلوريدا، وهي تضم جامعة ميتشغان، وكلية "هنري فورد".

المعالم
تضم ديربورن أكبر مجمع لمتحف أميركا في الهواء الطلق، كما يوجد بها أكبر مسجد في شمالي أميركا، إضافة إلى كنائس لمختلف الطوائف، ومؤسسات ثقافي، أبرزها المتحف العربي الأميركي الذي يعنى بتوثيق الهجرات العربية إلى البلاد، كما يشكل شارع "وارن" بمطاعمه العربية أحد واجهاتها الرئيسية.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية