هاواي.. أرخبيل "خارج" الجغرافيا الأميركية

Handout image from the Association of Surfing Professionals LLC (World Surf League) made available on 17 December 2015 shows Mason Ho of Hawaii winning his Round 4 heat at the Billabong Pipe Masters, in Pipeline, North Shore, Hawaii, USA, 16 December 2015. EPA/LAURENT MASUREL / WORLD SURF LEAGUE
تشتهر هاواي بشواطئها التي أصبحت قبلة لعشاق الرياضات البحرية (الأوروبية)

ولاية أميركية على شكل أرخبيل من الجزر بالمحيط الهادي، تعتبر آخر ولاية انضمت إلى الولايات المتحدة، وتتميز بموقعها الجغرافي وتركيبتها السكانية وطبيعتها السياحية. تلقب هاواي بولاية "المحبة والسلام"(The Aloha state). كانت أحد أسباب دخول أميركا الحرب العالمية الثانية بعد تعرض ميناء بيرل هاربر لهجوم ياباني.

الموقع
تقع بالمحيط الهادي إلى الجنوب الغربي من أميركا، وعاصمتها هونولولو، تبعد عن الشواطئ الأميركية بـ3860 كلم، وتتكون من 132 جزيرة بوسط المحيط الهادي الشمالي، لكن الجزر المأهولة بالسكان منها لا تتعدى ثماني جزر تقع بالجنوب الشرقي من الأرخبيل، وهي "هاواي" التي تعد أكبر الجزر، إضافة إلى "لاناي" و"نيهاو" و"كاواي" و"ماوي" و"أواهاو" و"مولوكاي" و"كاهولاوي".

تبلغ مساحتها 16 ألفا و637 كلم2، وتزداد مساحتها باستمرار بسبب النشاط البركاني في المنطقة، وهي الولاية الوحيدة التي تقع بالكامل بالمناطق الاستوائية، وإحدى ولايتين، بجانب آلاسكا، تقعان خارج المجال الجغرافي للولايات المتحدة حيث لا ترتبطان بأي حدود مع ولاياتها الأخرى.

التاريخ
تم اكتشاف الولاية عام 1778 من قبل البريطاني جيمس كوك، وأطلق عليها لقب جزر "الساندويتش".

أصبحت هاواي تابعة لسيطرة بريطانيا، وظلت المنطقة طوال القرن الـ19 مملكة حيث قامت الملكة "ليليوكالاتي" بتوحيدها ضمن مملكة واحدة ذات سيادة تحظى باعتراف رسمي دولي، وكانت هناك مساعٍ لتنضم للولايات المتحدة لكن هذه الأخيرة رفضت ذلك. وبعد إعلانها جمهورية مستقلة عام 1898، صوت الكونغرس عام 1900 لضمها للولايات المتحدة، لكنها اعتمدت ولاية أميركية يوم 21 أغسطس/آب 1959.

وترجح روايات أن أصل تسميتها الحالية يعود إلى"هواي لوا" Hawaii loa، وهو ملاح بحري من سكان الجزر الأصليين المعروفين بـ"البولينيزيين" Polynesians بينما تنسبها أخرى إلى عالَم أسطوري يعرف بـ"هاوايكي" وهو مكان يعرف بعالم الآلهة لدى السكان البولينيزيين.

وكانت هاواي أحد أسباب دخول أميركا الحرب الكونية الثانية بعد تعرض ميناء بيرل هاربر لهجوم من قبل اليابان يوم 7 ديسمبر/كانون الأول 1941، إضافة إلى منشآت عسكرية وبحرية في جزيرة أواهو.

المناخ
تتميز بمناخ مداري جزري، يختلف من منطقة إلى أخرى بسبب الرياح والتضاريس، وتشهد المنطقة تساقطات هامة للأمطار معظم أيام السنة، مع تساقطات أكبر في نوفمبر/تشرين الثاني وأبريل/نيسان.

السكان
يبلغ عدد سكان هاواي مليونا و431 ألفا و603 نسمات، وهي الولاية الأميركية الوحيدة التي لا يشكل السكان البيض أغلبية فيها حيث تقطنها نسبة كبيرة من الأميركيين من أصل آسيوي، الذين يمثلون 38.6% مقابل 24.7% للبيض من أصول أوروبية و1.6%  للسود من أصول أفريقية و10% من السكان الأصليين، إضافة إلى أعراق أخرى.

الاقتصاد
يرتكز بشكل رئيسي على مداخيل السياحة بسبب إقبال الزوار على شواطئها الخلابة بالمحيط الهادي، إضافة إلى قطاع الصيد البحري وصناعة الخدمات التي تشكل نسبة 30% من الناتج الإجمالي بالولاية.

وتتوفر أيضا على إنتاج زراعي خاصة قصب السكر وجوز الهند والأناناس والخضراوات والبن، وإنتاج العسل، إضافة إلى تربية الماشية وتصنيع منتجات الألبان.

وتتميز الولاية بنسبة منخفضة من معدلات البطالة في أميركا حيث لا تتجاوز نسبة الفقراء بها 10.3%، ويمتلك 60.6% من قاطنيها مساكنهم.

وتعتبر الصناعة محدودة بالولاية، وتتركز في المنتجات الغذائية ومنتجات الألبان وتصدير الورود.

وتتوفر على مطارين هامين هما "هيلة" و"كونا الدولي" إضافة لموانئ رئيسية كـ"هيلو" و"كاواهي" غرب جزيرة هاواي.

وفي مجال التعليم، تتوفر على جامعات هامة من بينها جامعة "تشاميناد" في هونولولو وكلية "هاواي كومينوتي" في مدينة هيلو.

الانتخابات
تتوفر الولاية على أربعة أصوات من إجمالي المجمع الانتخابي بالبلاد البالغ عددهم 538 مندوبا يصوتون رسميا على الرئيس ونائبه، ويمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي، وعضوان في مجلس النواب الأميركي.

وتصنف الولاية تاريخيا بأنها موالية للحزب الديمقراطي حيث صوتت بانتخابات عام 2012 لصالح الرئيس باراك أوباما في مواجهة منافسه آنذاك مت رومني، ولصالح أوباما أيضا بانتخابات 2008 في مواجهة جون ماكين، ومن قبل لصالح المرشح جون كيري بانتخابات 2004 الذي خسر آنذاك أمام جورج بوش الابن.

المعالم
تشمل معالم الولاية مركز الحضارة البولينيزية في جزيرة أواهو، وقصر لولاني الملكي، ومتنزه هاواي البركاني الوطني في جزيرة هاواي.

ويوجد بها العديد من المناظر الطبيعية الخلابة من ضمنها سفوح "ماونا لوا" و"شلالات أكاكا" ومركز شرق هاواي الثقافي، وحديقة النباتات الاستوائية، ومتحف "ليمان" بمدينة هيلو، ومركز "أونيزوكا" للفضاء، والغابات المطيرة، ومتحف "تسونامي"، وحدائق "سادي سيمور" ومركز لعلم الفلك، وشلالات "قوس قزح".

المصدر : الجزيرة + وكالات