جازان

خريطة السعودية موضح عليها منطقة (جازان) - الموسوعة

إحدى المناطق الإدارية الثلاث عشرة للمملكة العربية السعودية، توجد بالجنوب الغربي على ساحل البحر الأحمر، عاصمتها مدينة جازان، وفيها ثالث أكبر موانئ البلاد.

الموقع
تقع منطقة جازان في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية بين خطي عرض 16 درجة والطول 42 درجة، تحدها شمالا وشرقا منطقة عسير وغربا البحر الأحمر، ومن الجنوب الشرقي الجمهورية اليمنية.

تقدر مساحتها بنحو 40 ألف كيلو متر مربع، ومناخها حار رطب طيلة العام، لكنه مختلف في المناطق الداخلية المتاخمة للمرتفعات الجبلية، حيث يكون معتدلا شتاء وحارا صيفا.

السكان
تضم جازان ثلاث عشرة محافظة، ويقدر عدد سكانها بمليون ونصف مليون نسمة، يعمل معظمهم في القطاع الزراعي، والباقي مقسم بين العمل في الوظائف العمومية، وقطاع التجارة والخدمات والمجال الصناعي.

الاقتصاد
يعتمد اقتصاد منطقة جازان على الزراعة والفلاحة، نظرا لخصوبة كثير من أراضيها ووفرة المياه السطحية والجوفية في معظم مواسم العام، كما يعد المناخ ملائما لزراعة أنواع كثيرة من الأشجار المثمرة، والخضراوات والفواكه كالجوافة والمانجو، والنباتات العطرية المختلفة.

وتتوفر المنطقة على ثروة سمكية من سواحلها على البحر الأحمر (أكثر من 250 كيلومترا).

ومع تطور المنطقة أنشئت بها عام 2009 مدينة صناعية لتلبية احتياجات الصناعيين.

ولتسهيل حركة الاستيراد والتصدير تتوفر المنطقة على ميناء جازان ثالث أكبر الموانئ بالبلاد إذ يساهم بشكل بارز في تنشيط  الحركة الاقتصادية.

ويقع الميناء على الساحل الجنوبي الغربي للبحر الأحمر على مسافة 300 كيلومتر شمال مضيق باب المندب.

وساهمت السياحة في دعم اقتصاد المنطقة، لما تتميز به من تنوع مناخي، وإمكانات طبيعية جعلتها مركز جذب سياحي للباحثين عن المناخ المعتدل في الصيف، والمرتفعات الجبلية والخضرة الدائمة والأودية، أشهرها وادي بيش ويعتبر واحد من أكبر الأودية بالسعودية.

التاريخ
عرفت المنطقة في العصر الجاهلي باسم المخلاف أي منطقة متعددة القرى تحمل اسما جامعا لها، وقيل إن كلمة المخلاف تعود لأب قبيلة، وعرفت المنطقة في التاريخ الإسلامي باسم جازان، وورد هذا الاسم في شعر أبي دهبل الجمحي الذي أقطعه الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك أرضا بمنطقة الدارسة، فقال فيه:

            سقى الله جازانا ومن حل وليه ***وكل مسيل من سهام وسردد.

وذكرها اليعقوبي (جغرافي ومؤرخ مسلم في العهد العباسي) في كتابه البلدان، وذكرها الهمداني (عالم أنساب ومؤرخ) في كتابه الإكليل.

عرفت في القرن الرابع الهجري بالمخلاف السليماني، وعرفت المنطقة في العهد العثماني ببندر جازان، والبندر بلد كبير تتبعه عدة قرى، وهناك روايات أخرى لأصل تسمية كل مرحلة.

المعالم
تزخر منطقة جازان بمعالم تاريخية كثيرة كجبل الملح والقلعة العثمانية، ووادي مطر وقلعة لقمان، وقلعة الدوسرية، وحصن صامطة، وقرية المشرف الأثرية، وبها متحف أثري يعرف بمتحف جازان.

المصدر : الجزيرة