مقاطعة كيبيك

Canada , Quebec City - source: geety images
مدينة كيبيك هي عاصمة المقاطعة التي تضم أكثر من مائة مدينة (غيتي)

كبرى المقاطعات الكَندية العشر مساحة، وثانيتها من حيث عدد السكان. عاصمتها مدينة كيبيك، وتضم أكثر من مائة مدينة أبرزها مونتريال، ولغتها الرسمية هي الفرنسية.

الموقع
تقع مقاطعة كيبيك في شرقي كندا، وتحدها الولايات البحرية من الشمال والشرق. وتعتبر كيبيك أكبر مقاطعة كندية من حيث المساحة، والثانية من حيث التقسيم الإداري بعد إقليم نونافوت.

تحدها من الغرب مقاطعة أونتاريو وخليج جيمس، ومن الشمال خليج هدسون عن طريق مضيق هدسون وخليج أونغافا، ومن الشرق خليج سانت لورانس ومقاطعات نيوفاوندلاند ولابرادور ونيو برونزويك. ومن الجنوب تحدها الولايات المتحدة الأميركية (ماين، ونيوهامبشير، وفيرمونت، وولاية نيويورك).

كما تشترك بحدود بحرية مع إقليم نونافوت وجزيرة الأمير إدوارد ومقاطعة نوفا سكوتيا. وتشرف على خليج سانت لورنس من جهة الشرق.

يتصف مناخ مقاطعة كيبيك بالبرودة في فصل الشتاء الذي يعتبر فصلا طويلا، وخاصة في الشمال حيث تسيطر حالة من التجمد وتتدنى درجة الحرارة فتصل إلى ما دون الصفر معظم أيام السنة.

يعتبر فصل الصيف في مقاطعة كيبيك فصلا قصيرا دافئا لا يسمح بالنشاط الزراعي إلا في مناطق محدودة. وتنمو الغابات الصنوبرية في المقاطعة ولكنها تقل كلما اتجهنا إلى الشمال. ويناسب فصل الصيف موسم الإنتاج الزراعي في كيبيك.

ومقاطعة كيبيك هي واحدة من عشر مقاطعات كندية، والمقاطعات التسع الأخرى هي: ألبرتا وكولومبيا البريطانية ومانيتوبا ونيو برونزويك، ونيوفنلند واللابرادور ونوفا سكوتيا وأونتاريو وجزيرة الأمير إدوارد ووساسكاتشوان.

السكان
يبلع عدد سكان مقاطعة كيبيك حوالي ثمانية ملايين و215 ألفا بحسب إحصاءات 2014، ويعتبر تعداد سكانها هو الثاني بعد أونتاريو.

يعيش سكان مقاطعة كيبيك في المناطق الحضرية بالقرب من نهر سانت لورانس بين مونتريال (وهي أكبر مدن المقاطعة) ومدينة كيبيك. أما المناطق الوسطى الشمالية من المقاطعة فهي قليلة السكان وتقطنها في المقام الأول جماعات من شعوب أميركا الأصليون.

التاريخ
عُرفت مقاطعة كيبيك عند اكتشافها في عام 1534 بـ"فرنسا الجديدة"، وذلك باعتبارها مستعمرة فرنسية، وظلت تحمل هذا الاسم حتى 1763 حين أصبحت مستعمرة تابعة للإمبراطورية البريطانية. ثم عُرفت بـ"مقاطعة كيبيك" حتى 1790، وبعد ذلك سُميت "كندا السفلى" ثم "كندا الشرقية"، وبعد انضمامها إلى الاتحاد الكندي أطلق عليها "مقاطعة كيبيك" من جديد.

وقد جرت محاولة لفصل مقاطعة كيبيك عن كندا في 1980 في استفتاء عام، ولكن لم توافق أغلبية المصوتين على الانفصال. وتشكل مقاطعة كيبيك شعبا متميزا من حيث اللغة والثقافة والمؤسسات، وذلك بسبب خصوصيتها الثقافية الفرنسية ولارتباطها التاريخي بفرنسا.

الاقتصاد
يعتمد اقتصاد مقاطعة كيبيك بشكل أساسي على الأسواق والاقتصاد المفتوح، وفي عام 2009 وصل الناتج المحلي الإجمالي للمقاطعة إلى 32,408 دولارات أميركية للفرد، كما تصنف المقاطعة إلى جانب دول مثل إيطاليا وإسبانيا واليابان من القوة الشرائية، وصُنف اقتصادها ضمن أكبر 37 اقتصادا في العالم بجانب اليونان، وصنف في أكبر 28 اقتصادا من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد.

وتشتهر مقاطعة كيبيك بإنتاج المعادن مثل الحديد والزنك والألمنيوم والنحاس والذهب.
 
المعالم
تضم مقاطعة كيبيك معالم هامة متعددة، من بينها "فندق الثلج" في مدينة كيبيك الذي يعتبر أول فندق مبني من الجليد في أميركا الشمالية, وقد افتتح في اليوم الأول من سنة 2001 ويقع على بعد 5 كم من مدينة كيبيك الشمالية على منحدرات جبال لورانس في حي تشالرزبورغ. ويتكون من 15 ألف طن من الثلج و 500 ألف طن من الجليد بتكلفة بناء تقارب 350 ألف دولار.

وتوجد فيها كاتدرائية سانت أن دي بوبري التي يعود تاريخها إلى عام 1658، وشلالات مونتمورينسي فولز. وممر سانغي المائي (فيور) القادم من المحيط الهادي إلى قلب المقاطعة ممتزجا بمياه نهر السان لوران.

وتضم المقاطعة كذلك قصر فرونتناك وهو فندق ضخم يقع في مدينة كيبيك، وبُني عام 1672 ليكون قصرا لحاكم مستعمرة فرنسا الجديدة آنذاك، وأعيد افتتاحه مرة ثانية بعد أن تحول إلى فندق عام 1893. واشتهر هذا الفندق عالميا بعد أن صُور فيه العديد من الأفلام والروايات، منها فيلم “أنا أعترف“ لألفريد هتشكوك، وقد زاره الكثير من الشخصيات المهمة و المشاهير.

ومن معالم المقاطعة المهمة "الصخرة المثقوبة" التي تعد من أضخم المعالم الصخرية الطبيعية في العالم. وتقع في خليج نهر السان لوران، وتعتبر هذه الصخرة من عجائب الطبيعة وأساطير التاريخ. كما يعتبر ميناء كيبيك أقدم ميناء في كندا.

المصدر : الجزيرة