أوتاوا

Ottawa ,Canada - source:getty images - لـ موسوعة الجزيرة
قناة ريدو التي تخترق أوتاوا من شمالها إلى جنوبها تعد أبرز معالم المدينة (غيتي)

العاصمة الاتحادية لكندا ورابعة مدنها ضخامة، استمدت اسمها من كلمة أوداوا التي تعني التجارة بلغة ألجونكين (السكان الأصليون لأميركا الشمالية)، وتتصف بانخفاض معدل الجريمة وبالتعايش السلمي بين مكوناتها الإثنية المتعددة.

الموقع
تقع المدينة في وادي أوتاوا شرق مقاطعة أونتاريو، وتمتد على الضفة الجنوبية لنهر أوتاوا الذي يشكل فاصلا طبيعيا مع مقاطعة كيبك. وأوتاوا اسم مستمد من الكلمة أوداوا التي تعني التجارة بلغة الجونكين.

يفصل نهر أوتاوا المدينة عن مدينة غاتينو أو "هول" الواقعة ضمن إقليم كيبيك. ويمكن اعتبار مدينة أوتاوا ومدينة غاتينو ضمن منطقة واحدة رغم انفصالهما في مقاطعتين، ورغم اختلاف اللغة بين سكانهما، حيث يتحدث غالبية سكان غاتينو الفرنسية.

تبلغ مساحة أوتاوا حوالي 2779 كلم مربع. وتتألف من عدد من المناطق مثل كانتا ونيبان وغلوستر وفانيي وأورلينز وروك كليف وغيرها.

وتعتبر أوتاوا مدينة هادئة وتتصف بانخفاض معدل الجريمة وبالتعايش السلمي بين مكوناتها الإثنية المتعددة. كما تتسم بعدم التمييز العنصري ضد المهاجرين غير الغربيين الذين قدموا إليها.

وتوجد بها قناة تدعى ريدو تخترق المدينة من الشمال إلى الجنوب لتصب في نهر أوتاوا، وتتجمد المياه في هذه القناة خلال فصل الشتاء، فتصبح مكانا للتزلج.

السكان
بلغ عدد سكان مدينة أوتاوا حوالي 895 ألفا بحسب إحصاءات عام 2014، مما يجعلها رابع مدينة في البلاد من حيث عدد السكان بعد تورونتو ومونتريال وفانكوفر. وسكان أوتاوا متعددو الأعراق.

التاريخ
أول من وصل إلى موقع أوتاوا الرحالة الفرنسي صمويل شامبلان في عام 1613 وهو الذي أسس مدينة كيبيك. ولكن الاستيطان الدائم بدأ في المدينة عام 1826، حيث بدأ المهندسون الملكيون بإنشاء قناة ريدو، فأصبحت أوتاوا مركزا لإدارة المشروع طوال عشر سنوات لاحقة، وعرفت عندها باسم مدينة بيتاون، وقد عرفت باسمها الجديد أوتاوا في عام 1855.

اتخذتها الملكة فكتوريا ملكة إنجلترا عاصمة لكندا الاتحادية عام 1858. ولما صارت كندا وحدة مستقلة في عام 1876 بقيت أوتاوا مقرا للحكومة.

وقد وُضع برنامج ثابت لتطوير المدينة العاصمة وتحسينها منذ عام 1945، ونُظمت وفق مخطط عمراني شبكي، مع شوارع عامة واسعة ومتنزهات متعددة. وتتفتح أكثر من 500 ألف زهرة خزامى في فصل الربيع على امتداد الشوارع في منطقة مقر البرلمان بمجمعاته الثلاثة.

وفيها أقيم مبنى البرلمان عام 1860، وإلى الشمال الشرقي من البرلمان يقع ميدان روكليف، وقاعة ريدو، ومحل الإقامة المركزي لقادة الدولة.

الاقتصاد
اعتمدت أوتاوا في نموها على وظيفتها الإدارية باعتبارها عاصمة البلاد، فتزايد عدد موظفيها الحكوميين من حوالي 300 موظف في عام 1900 إلى حوالي 40 ألف موظف في منتصف القرن العشرين.

المعالم
من أبرز المعالم في مدينة أوتاوا المبنى التاريخي للبرلمان الذي يتوسطه برج السلام، وتعتبر قناة ريدو التي تخترق المدينة إلى أن تصب في نهر أوتاوا من بين أبرز معالمها.

تضم المدينة أيضا المتحف الوطني الكبير الذي يحتوي على آثار حضارتيْ الهنود الحمر والإسكيمو، والمخطوطات الكندية وأكثر من 85 ألف وثيقة تخص التاريخ الكندي. وكذلك المتحف الحربي، ومقر سك العملة الكندية، وحديقة النباتات، وملعب لانسداون.

وفي جزيرة صغيرة خضراء بنهاية نهر ريدو عند التقائه مع نهر اوتاوا، أُقيم عام 1958 مجمع عمراني ضخم (سيتي هول)، حيث شيد بكامله من الزجاج والغرانيت الكندي.

وفي أوتاوا -التي تتوفر على شبكة طرق حديثة ومطار دولي- ثلاث جامعات، هي جامعة أوتاوا (1848)، وجامعة كارلتون (1942)، وكلية سانت باتريك (1928).

المصدر : الجزيرة