لاريونيون

ريونيون - فرنسا 1600

عاصمتها سان دينيس ولغتها الرسمية هي الفرنسية، تخضع للسيادة الفرنسية، وعملتها هي اليورو. تتميز بمناخ استوائي، وتعتبر الزراعة والثروة السمكية أهم مواردها الطبيعية.

الموقع
تقع لاريونيون في المحيط الهندي شرقي أفريقيا، غير بعيدة عن مدغشقر وموريشيوس، وتبلغ مساحتها2.512 كيلومترا مربعا.

السكان
تشير تقديرات يناير/كانون الثاني 2013 إلى أن عدد سكان الجزيرة يصل إلى 840 ألفا و974 نسمة، وهي تضم خليطا من العرقيات التي قدمت من الهند ومدغشقر وغيرهما.

تنتشر بالجزيرة الديانة الكاثوليكية، وطائفة المورغن المسيحية، ثم الإسلام والبوذية.

الاقتصاد
يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للجزيرة 17.2 مليون دولار (تقديرات 2009)، فيما يصل الناتج الفردي السنوي إلى نحو 21 ألفا و622 دولارا (تقديرات 2009).

تشير بعض الأرقام إلى أن نسبة البطالة تبلغ 29%، فيما يصل التضخم 3%.

أهم مواردها الطبيعية الزراعة والثروة السمكية علاوة على قصب السكر والسياحة وزيت النخيل والشاي والأرز والبن وجوز الهند.

التاريخ
اكتشفها البحارة المسلمون وعاشوا فيها زمنا، وكانت معبرا للبحارة من جنسيات مختلفة كالبرتغاليين والإنجليز، وكان الهولنديون يتوقفون فيها للتزود بالماء والأكل.

تذكر المصادر الفرنسية أن المستعمر الفرنسي احتل الجزيرة رسميا عام 1642 وغيروا اسمها إلى جزيرة بوربون قبل أن تحمل اسمها الحالي، حيث توالت البعثات الاستيطانية التي رأت في الإمكانيات الطبيعية للجزيرة معينا سهلا ويسيرا للاستغلال.

اتخذ المستعمر الفرنسي سكان الجزيرة من أفارقة وهنود عبيدا، قبل أن يتم إلغاء هذه الظاهرة في وقت لاحق. عُرفت الجزيرة بصناعة قصب السكر كمحور للنشاط الاقتصادي في الجزيرة، إلى جانب الثروة السمكية.

تأثرت لاريونيون سلبا بعد احتلال فرنسا لجزيرة مدغشقر المجاورة، حيث عانت من إهمال السلطات الاستعمارية مقابل اهتمام كبير بالجزيرة الجديدة. غير أن هذا الوضع تغير بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما أقر وضع قانوني جديد يجعل من لاريونيون مقاطعة تابعة لفرنسا، وهو ما مكنها من الاستفادة من مشاريع تنموية متنوعة بحسب ما تقوله المصادر الفرنسية.

وفي عام 1926 نُفي إليها زعيم المقاومة المغربية الراحل محمد بن عبد الكريم الخطابي بعد استسلامه للقوات الفرنسية التي تحالفت مع سلطات الاستعمار الإسباني للقضاء على الثورة التي قادها عام 1921 وكبدتهما معا خسائر غير مسبوقة.

وقد قضى الخطابي في الجزيرة نحو 21 عاما (1926-1947)، عمل فيها على نشر الإسلام وتعليم اللغة العربية.

تعتبر لاريونيون جزءا تابعا لسلطة الاتحاد الأوروبي برغم المسافة الهائلة التي تفرق بينهما.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية