أم الفحم

أم الفحم/ فلسطين - الموسوعة
تعد جبال أم الفحم امتدادا لسلسلة جبال نابلس التي تمتد شمالا حتى مرج ابن عامر (ناشطون)

مدينة فلسطينية يطلق عليها أهلها "أم النور"، جميع أهلها مسلمون، وتقع ضمن المثلث الشمالي، شمال مركز إسرائيل، أسسها المماليك حوالي عام 1265 للميلاد.

الموقع
تقع مدينة أم الفحم شمال فلسطين، ووفق التقسيم الإداري الإسرائيلي ضمن منطقة حيفا، وهي على الشارع الرئيسي الممتد بين مدينتي الخضيرة والعفولة، ويحدها من الشمال بلدة العفولة، ومن الشمال الشرقي بلدة رمانة، ومن الشمال الغربي قرية لد العرب أو لد العوادين، ومن الشرق قرية عانين، ومن الجنوب الشرقي قرية عرعرة، ومن الجنوب الغربي قرية الكفرين وقرية المنسي.

وقد تغيرت حدودها أكثر من مرة منذ احتلالها عام 1948، فكان مسطح أراضي أم الفحم يصل إلى 145 ألف دونم، لكنه لم يعد يتجاوز 27 ألفا بفعل المصادرات والضغوط التي يمارسها الاحتلال، وخاصة الاستيطان الذي حاصر المدينة.

تتمتع المدينة التي تبعد نحو 25 كلم غرب جنين شمال الضفة الغربية، ببيئة جميلة كثيرة الأشجار والغابات، شكلت في كثير من المراحل مصادر رزق لأهالي المدينة، وخاصة في صناعة الفحم والأخشاب.

وتعد جبال أم الفحم امتدادا لسلسلة جبال نابلس التي تمتد شمالا حتى مرج ابن عامر، ومن الجنوب حتى جبال القدس، وهي مكونة من العديد من المرتفعات والتلال المحيطة بالبلدة من كل جوانبها، وأشهرها جبل إسكندر وارتفاعه 521 مترا عن سطح البحر.

السكان
ازداد عدد سكان المدينة من حوالي 5500 نسمة عام 1945 إلى ما يزيد على 51 ألفا عام 2013، ومن أبرز عائلاتها: اغبارية وجبارين ومحاجنة ومحاميد.

ويدين كل سكان أم الفح بالإسلام، وهي تحتضن بشكل أساسي نشاط الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، ومنها ينحدر رئيس الحركة الإسلامية في شمال إسرائيل الشيخ رائد صلاح.

التاريخ
دلت المكتشفات الأثرية التي تمَّ العثور عليها في أم الفحم وضواحيها على أن هذه البلدة قائمة منذ آلاف السنين، منذ العصر الكنعاني أو ربما قبل ذلك، مع الاعتقاد بأنها كان لها اسم آخر غير المتعارف عليه اليوم.

وقد تم العثور على مقابر تعود إلى العصر الكنعاني في منطقتي خربة الغطسة وعين الشعرة، مما يثبت أن تاريخ البلدة يعود إلى ما يقارب خمسة آلاف عام، كما يوجد على قمة جبل إسكندر مقام تاريخي يعرف باسم مقام الشيخ إسكندر.

وتأسست المدينة المعاصرة حوالي عام 1265 للميلاد، حينما ورد اسمها لأول مرة في وثيقة توزيع الممتلكات التي أجراها السلطان الظاهر بيبرس بين جنوده، وكانت أم الفحم من نصيب الأمير جمال الدين آقوش النجيبي نائب السلطنة.

سُلمت أم الفحم سلميا إلى إسرائيل بموجب معاهدة رودس بين الأردن وإسرائيل عام 1949.

المصدر : الجزيرة