نواكشوط

هذه صور التقطتها اليوم لمدينة نواكشوط.يظهر فيها المسجد الجامع وممثلية شركة المعادن الموريتانية عملاق الاقتصاد الموريتاني، والقصر الرئاسي، وخزان المياه الرئيسي في نواكشوط. هي هدية رأس السنة الهجرية للموسوعة ومنسق الموسوعة. مودتي وكل تقديري أحمد الأمين
منظر عام لمدينة نواكشوط يظهر فيه المسجد الجامع وممثلية شركة المعادن الموريتانية (الجزيرة نت)

عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية وأكبر وأهم مدنها، تعد واحدة من أكبر المدن في الصحراء الكبرى، والمركز الإداري والاقتصادي في موريتانيا.

الموقع
تقع نواكشوط في جنوب غرب موريتانيا على ساحل المحيط الأطلسي في الساحل الغربي لأفريقيا، ويعد الشريط الساحلي للمدينة فارغًا، باستثناء مرسى نواكشوط ومينائها، ويشمل الشريط الساحلي رمالا متحركة وشواطئ رملية.

وكانت أرضا سبخة شديدة الملوحة بعيدة عن مصادر المياه العذبة، ولا توجد جبال قريبة منها يمكن استخدام أحجارها في البناء، أما الساحل فهو غير مناسب كثيرًا ليكون ميناء طبيعيا، فقد كان ضحلا يصلح للصيد.

ويحصل سكان المدينة اليوم على حاجتهم من المياه من النهر في منطقة الجنوب عبر أنابيب تنقل المياه من محطة الضخ على بعد حوالي مائتي كيلومتر. وبات للمدينة ميناء بحري ورصيف يصل إلى المياه العميقة.

السكان
تشكل نواكشوط مركز تجمع سكاني هو الأكبر في موريتانيا، وقد ساهمت سنوات الجفاف والتصحر التي ضربت البلاد في السبعينيات والثمانينيات في تسريع عملية تحضر مجموعات البدو واتجاههم إلى مدينة نواكشوط وغيرها من المدن.

وتُشير التقديرات إلى أن عدد سكان المدينة بلغ مليون نسمة، أي ربع سكان البلاد. وبالإضافة إلى السكان الأصليين تتعدد الأعراق التي تسكن نواكشوط بين العرب والأفارقة والأوروبيين، من المهاجرين المستوطنين في المدينة، والسياح وعمال الشركات الأجنبية التي تستثمر في موريتانيا.

التاريخ
يعود تأسيس مدينة نواكشوط إلى أواخر خمسينيات القرن العشرين حين اختيرت عاصمة للدولة الوليدة، ولم تكن قبل ذلك سوى قرية ريفية متواضعة تقطنها بعض القبائل التي استوطنت المنطقة من قديم الزمان.

وعقدت أول حكومة موريتانية في ظل الاحتلال الفرنسي أول اجتماع لها في نواكشوط بتاريخ 12 يوليو/تموز 1957 تحت خيمة بسيطة في بلدة "لكصر"، وتم في 24 من الشهر نفسه إصدار مرسوم يقضي بنقل عاصمة الإقليم الموريتاني من مدينة سان لويس في السنغال إلى نواكشوط التي لم تكن يومها سوى قرية صغيرة يقطنها ما بين مائتين وثلاثمائة نسمة.

ووضع المختار ولد داداه (أول رئيس لموريتانيا) والرئيس الفرنسي حينها شارل ديغول الحجر الأساس للعاصمة في 5 مارس/آذار 1958، لتتحول نواكشوط سريعا من قرية صغيرة وسط صحراء موحشة تفتقر لمياه جوفية صالحة للشرب وتعاني نقصا حادا في مياه الأمطار، إلى أهم مدينة في موريتانيا.

المصدر : الجزيرة