نواذيبو

مدينة نواذيبو
تقع مدينة نواذيبو على بعد نحو 525 كلم من العاصمة نواكشوط قرب الحدود مع المغرب (الجزيرة)

ثاني أهم مدينة في موريتانيا بعد نواكشوط، والعاصمة الاقتصادية للبلاد، وهي عاصمة محافظة "داخلت نواذيبو".

الموقع
تقع مدينة نواذيبو على بعد نحو 525 كلم من العاصمة نواكشوط قرب الحدود مع المغرب في ولاية "داخلت نواذيبو". والولاية عبارة عن شبه جزيرة تقع في الشمال الغربي من موريتانيا على المحيط الأطلسي، قرب جزر الخالدات (الكناري) الإسبانية.

وترتبط المدينة بالعاصمة نواكشوط عبر الطريق السريع الوطني رقم 1 جنوبا، وبالحدود مع الصحراء الغربية شمالا عبر الطريق الدولي1 في اتجاه النقطة الحدودية الكيلومتر 55، وتصلها السكة الحديدية مع مدينة زويرات في ولاية تيرس الزمور شرقا.

وتتمتع بمناخ ساحلي لطيف، ويشكو سكانها كثرة الأجانب خصوصا من الأفارقة. ومن أهم أحيائها: "دبي" وهو الحي الأكثر رقيا في المدينة، و"أكرا" الذي تقطنه جاليات أفريقية من أهمها الجالية الغانية، ولذلك سمي باسم العاصمة الغانية أكرا؛ بالإضافة إلى الأحياء القديمة: كانصادو، والغيران، ولعريكيب، والمتفجرات، واكراع النصراني.

السكان
يبلغ عدد سكان نواذيبو نحو 100 ألف نسمة، ونظرا لتنوع الأنشطة الاقتصادية والمركز الجغرافي للمدينة توجد فيها عدة جاليات أجنبية، أهمها: الجالية الإسبانية والفرنسية، إضافة إلى المغاربة ومهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء وجاليات آسيوية من الصين وكوريا الجنوبية.

وقد اشتهرت مدينة نواذيبو بكونها أحد أهم مراكز عبور المهاجرين غير الشرعيين نحو القارة الأوروبية، لقربها الشديد من جزر الخالدات الإسبانية التي تعتبر مقصدا أساسيا لدى المهاجرين السريين.

وبسبب ذلك تحولت أيضا إلى مركز مهم لمراقبة حركة الهجرة غير الشرعية بدعم وحضور أمني إسباني من أجل اعتراض قوارب المهاجرين المتجهة إلى إسبانيا، ويوجد فيها مركز اعتقال وإيواء للذين يتم اعتقالهم أثناء رحلة الهجرة إلى أوروبا.

الاقتصاد
تشتهر مدينة نواذيبو بكونها ميناء لتصدير خامات الحديد، حيث تعتبر موريتانيا أكبر الدول العربية إنتاجا وتصديرا لخامات الحديد، ومن أكثر دول العالم المنتجة له، وتتولى الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) -التي يوجد مقرها المركزي في مدينة نواذيبو- مسؤولية استخراج الحديد وإنتاجه من مناجمه في أقصى الشمال الموريتاني قرب مدينة زويرات التي تبعد عن العاصمة نواكشوط نحو 750 كلم شمالا.

وترتبط مدينة نواذيبو بمدينة زويرات عن طريق القطار الذي ينقل يوميا مئات الأطنان من خامات الحديد عبر سكة تمتد مسافة تصل إلى نحو 650 كلم، إلى ميناء نواذيبو، ليتم تصديره من ثم إلى الخارج.

وبالإضافة إلى ذلك تعتبر نواذيبو المركز الأهم في موريتانيا لصيد الأسماك عبر سواحلها وشطآنها الغنية بالثورة السمكية، وتقع فيها مقرات ومراكز لعدد كبير من شركات الصيد الأوروبية والآسيوية والعربية فضلا عن الشركات المحلية الناشطة في مجال صيد الأسماك وتصديرها، وهي ثاني أهم ثروة لدى البلاد بعد الثروة المعدنية.

وتعاني المدينة بسبب كثافة النشاط الصيدي على سواحلها من وجود مئات السفن المتعطلة على سواحلها أو بالقرب منها، وهو ما يثير مخاوف بيئية وصحية لدى سكان المدينة الساحلية.

التاريخ
كانت المدينة تسمى "بورت إيتيين" (Port Etienne) أيام الاحتلال الفرنسي، وقد أنشأ بها الفرنسيون ميناءها الشهير الذي يعتبر من أهم موانئ موريتانيا، كما أن المدينة -بفضل موقعها الإستراتيجي المهم- كانت قاعدة عسكرية للقوة الجوية الفرنسية آنذاك.

المصدر : الجزيرة