ياموسكرو

epa00137325 (FILE) An Ivorian woman carrying her baby and a bowl of coconuts walks infront of the giant Basilica in the capital Yamoussoukro, Sunday 15 February 2004. Completed in 1989, the Basilica is the tallest church in the world and cost around US$ 300 million at the time which matched half the national budget deficit which enraged humanitarians as much of the country is still underdeveloped and a high rate of poverty exists. Although Ivory Coast's civil war, sparked by a failed coup in September 2002, was declared officially over in July 2003, the world's top cocoa grower is still split between the rebel-held north and the government-controlled south. EPA/NIC BOTHMA

عاصمة ساحل العاج السياسية والإدارية من الناحية الرسمية. وبالرغم من أنها متوسطة الحجم ولا تتمتع بموقع إستراتيجي مهم، فإنها مدينة فخمة وحديثة وفيها كثير من المنشآت الدينية والسياحية والإدارية المهمة.

الموقع
تقع مدينة ياموسوكرو وسط ساحل العاج، وقد جاءت أهميتها من كونها مسقط رأس الرئيس الأول المؤسس لساحل العاج، فيليكس هوفيت بوانييه، الذي ولد فيها عام 1905، وحكم البلاد من عام 1960 تاريخ استقلالها عن مستعمرتها فرنسا، وحتى رحيله عام 1993.

وتشتهر ياموسوكرو بمبانيها ومنشآتها الحديثة، وبكنيستها التي تعتبر أكبر كنيسة في أفريقيا وإحدى أكبر الكنائس في العالم، وقد افتتحها البابا يوحنا بولص الثاني عام 1990 في احتفال ضخم مشهود، بعد أن أنفق بوانييه أموالا كثيرة على بنائها وتشييدها.

السكان
بلغ عدد سكان ياموسكرو عام 2011 نحو 300 ألف نسمة، ويعد هذا رقما متواضعا إذا قيس بالعاصمة السابقة أبيدجان التي يسكنها أكثر من أربعة ملايين نسمة.

التاريخ
استطاع فيليكس هوفيت بوانييه تحويل مسقط رأسه ياموسوكرو من قرية صغيرة هامشية وغير معروفة إلى عاصمة سياسية لساحل العاج التي تعتبر إحدى أكبر وأهم الدول الأفريقية، وأكثرها غنى بالموارد الطبيعة.

وخلال العقدين الأولين من حكمه قدم الكثير لبناء المدينة على أسس حديثة، ولم يبخل عليها بعد ذلك بوسائل التحديث والتطوير العمراني لجعلها المدينة الأهم في البلاد.

وتوج مساعيه تلك باستصدار قرار من الجمعية الوطنية (البرلمان) عام 1983 بنقل عاصمة البلاد من مدينة أبيدجان -التي تعتبر الأهم والأقدم والأكثر سكانا وموارد، والأفضل من حيث الموقع الجغرافي والإستراتيجي- إلى ياموسوكرو التي لا تتمتع بأهمية خاصة سوى كونها مسقط رأسه، ومسكنا لعائلته وأسرته الخاصة.

وعلى الرغم من ذلك ومن إرادة التطوير والتحديث، فإن الموارد والإمكانات المالية لم تسعفه في العقد الأخير من حياته لنقل كل مصالح الدولة ومقارها الحكومية إلى ياموسوكرو، فبقيت لأجل ذلك أبيدجان عاصمة فعلية للبلاد بحكم اعتبارات التاريخ والجغرافيا والسكان.

واحتفظت ياموسوكرو حتى بعد رحيل بوانييه بصفة العاصمة السياسية للبلاد، لكنها مع الوقت تحولت إلى قيمة رمزية أكثر منها فعلية، حيث عادت إلى مدينة أبيدجان مكانتها السياسية دون أن تسمى عاصمة للبلاد.

المصدر : الجزيرة